Al Jazirah NewsPaper Thursday  12/10/2006G Issue 12432الثقافيةالخميس 20 رمضان 1427 هـ  12 أكتوبر2006 م   العدد  12432
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

استراحة

الثقافية

دوليات

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

الرأي

رمضانيات

عزيزتـي الجزيرة

سماء النجوم

زمان الجزيرة

الأخيــرة

اختلط الفرح بالدموع في منتدى بودي الثقافي بالأحساء
القصيبي يهل دمع عبدالله الرومي في يوم تكريمه

* الأحساء:
احتفى منتدى بودي الثقافي بالأحساء بالشاعر والناقد الكبير الشيخ عبدالله بن محمد الرومي بأمسية احتفالية واستثنائية حضرها حشد من الأدباء والشعراء والنقاد وعدد من القنوات الفضائية والصحف المحلية.
وحمل هذا التكريم شعار (عبدالله الرومي كلمة النقد الأولى) وهو عنوان المحاضرة التي ألقاها مشاركة في هذا التكريم الأستاذ الدكتور الناقد إبراهيم عبدالله غلوم عميد كلية الآداب في جامعة البحرين ولقد بدئ الحفل الذي ازدان بباقة الورود البيضاء التي ملأت المكان عطراً وجمالاً يتناسب ومكانة الشخصية المحتفى بها بكلمة لراعي المنتدى الناقد محمد بن عبدالله بودي الذي قال إن هذه الليلة هي ليلة الوفاء لجيل الرواد وإن هذا التكريم يأتي تقديراً للإسهامات النقدية المبكرة التي قدمها الأديب والناقد الكبير الشيخ عبدالله الرومي، وتقديراً لتجربته الشعرية التي بدأها منذ أكثر من 80 سنة ووفاءً برجالات الفكر والثقافة والأدب في مجتمعنا السعودي بوجه عام والأحساء بوجه خاص.
بعدها بدأ الدكتور إبراهيم غلوم بالحديث عن بواكير النقد في الخليج العربي ومشكلة توثيق النصوص النقدية الأولى التي دارت حول معارضة الشاعر عبدالرحمن المعاودة برباعيات الخيام، وقال: إن جريدة البحرين هي التي وثقت نصوص هذه التجربة النقدية الأولى في الفترة من منتصف أكتوبر عام 1941م وحتى نهاية فبراير 1942م، وما أن نشر المعاودة رباعياته في جريدة البحرين التي أسسها عبدالله الزائد حتى ضجت الجريدة بالمقالات النقدية حول هذه الرباعيات وشعر المعاودة.
وقد اهتم بعض الدارسين بهذه التجربة النقدية المبكرة لكن هذا الاهتمام على أهميته لم ينطلق من مدخل نقدي قدر انطلاقه من تاريخ الأدب والنقد بمعنى لم يضع تلك التجربة في سياق علاقتها بتحديد مسار الحركة الشعرية أولاً، ومسار التجربة النقدية بوصفها تجربة ترتكز على مرجعيات معقدة قد تتصل بتناقضات حادة في صلب الثقافة المحلية.
وقد شارك في هذه التجربة النقدية المبكرة مجموعة كبيرة من المثقفين كان أهمهم الشاعر والناقد الشيخ عبدالله بن محمد الرومي الذي يرجع إليه فضل إثارة الوسط الثقافي بهذه التجربة النقدية الجادة.
وقال إن مقالة عبدالله الرومي الأولى المعنونة (نقد متواضع لشعر المعاودة) طرحت استجابة نقدية جديدة تختلط فيها مظاهر موضوعية ذاتية في مرجعية الخطاب، وأثارت تفاصيل لغوية وفنية كثيرة إلا أنها لم تخرج عن مشهد الصراع القائم بين نص الشاعر ونص الناقد لكنها ستجترئ لأول مرة في تاريخ أدب المنطقة على وضع تجربة المعاودة الشعرية في محك دقيق من النقد والمقارنة. وأضاف غلوم أن النقد يساوي الحرية وكلما اتسع باب النقد اتسع باب الحرية ورؤية النقد ترتهن بالانفتاح للمجتمع والثقافة.
وقال إن دراسة هذه البواكير لنصوص التجربة النقدية الأولى التي أوقد شرارتها عبدالله الرومي تستهدف جلاء المرجعية من المجتمع ومن الشعر والتراث. وشدد على أن (ارتباط عبدالله الرومي بكلمة النقد الأولى منذ 1941م هو ارتباط حقيقي، أقولها وأنا راصد ومتابع للنقد في الخليج بوجه عام).
ووصف غلوم الناقد عبدالله الرومي بأنه الناقد الذي اخترق سكون الواقع الثقافي في فترة الأربعينيات والخمسينيات.
بعدها بدأ البرنامج المعد لتكريم الناقد عبدالله الرومي بوصفه أكبر ناقد سعودي بقصيدة للشاعر سعد البراهيم قصيدة بعنوان (ابن الرومي في ترجيع الصدى)، تلتها قصيدة للشاعر البحريني المعروف على الشرقاوي، تلتها قصيدة للشاعر عبدالله العويد بعنوان (أعاد لنا عهد المُشَقّر نابغاً)، ثم قرأ فيصل الغريب نصاً للشاعر عبدالله الرومي بعنوان (أنشودة الحب)، بعدها ألقى الشاعر ناجي الحرز كلمة استرجع فيها ذكرياته الجميلة مع الرومي، بيد أنه احتفى بشاعريته أكثر من احتفائه بالرومي، ثم ألقى الدكتور بسيم عبدالعظيم أستاذ الأدب في كلية البنات قصيدة بعنوان (مليك الشعر)، ثم قرأ فيصل الغريب مرة أخرى نصاً للشاعر عبدالله الرومي نشر في معجم البابطين للشعراء المعاصرين بعنوان (الطائرة). وكان راعي المنتدى قد قرأ نصاً شعرياً للشاعر عبدالله الرومي بعنوان (أمير القوافي مهداة للشاعر عبدالرحمن المعاودة) وعلّق بودي بأن هذا النص الشعري يثبت أن علاقة الناقد مع الشاعر لا تتجاوز نصوصه وتحترم ذاتيته وإنسانيته كما فعل الرومي.
ثم ألقى الدكتور سلطان القحطاني أستاذ الأدب في جامعة الملك سعود كلمة عد فيها الرومي رائداً لمدرسة الأحساء النقدية وقال إنني في كتابي عن النقد الأدبي في المملكة العربية السعودية أرجعت ريادة النقد في الأحساء إلى الرومي ولا أذهب بعيداً عندما أطلق على هذه المدرسة اسم مدرسة ابن الرومي النقدية، أما الناقد عبدالله الملحم فقال إن المحتفى به وهو مقيم بيننا لم نعرف عن تجربته النقدية شيئاً حتى كتب عنه الدكتور إبراهيم غلوم في كتابه المرجعية والانزياح وأضاف الملحم أنه لمن المؤسف حقاً أن نجد الدكتور غازي القصيبي الذي وُلد في الأحساء وعاش شطراً من حياته فيها ثم غادرها إلى البحرين ليمتح من ثقافتها الكثير وليحدثنا طويلاً عنها وعن تجربة شاعرها الشاعر البحريني إبراهيم العريض ولكنه لم يحدثنا قط عن تجربة مواطنه الشاعر والناقد عبدالله الرومي الذي حرك الراكد في المشهد الثقافي آنذاك.
وقال الملحم: لقد صام المشهد الثقافي الأحسائي صياما دهراً لا إفطار بعده وآن الأوان لأن يمسك عن صيامه ويشرع في الكلام المباح عن تراثه وسير أعلامه.
وطلب الملحم في نهاية مداخلته من الدكتور غلوم أن يذكر له السبب وراء توقيع تلك المقالات النقدية المبكرة بأسماء وألقاب مستعارة، لكن المفاجأة أن الناقد والشاعر الكبير عبدالله الرومي تأثر بحديث الملحم عن القصيبي فهلت دموعه التي غالبها بمنديل في يده، ثم التفت الرومي إلى الدكتور غلوم بعد أن قرب راعي المنتدى الميكروفون إليه وقال: (إنني لم أكتب باسم مستعار فتوقيعي بابن الرومي هو اسمي الحقيقي بيد أن من شاركوا في تلك المقالات النقدية اعتقدوا أنه اسم مستعار ووقعوا مقالاتهم بابن العميد وابن زيدون والغالي).
تلتها مداخلات شارك فيها كل من الدكتور ربيع عبدالعزيز أستاذ الأدب بجامعة الملك فيصل حيّا فيها الحس الإنساني الراقي في مجتمع الأحساء الذي يكرم رواده ويبرز إسهاماتهم.
وقال إن هذه الليلة هي ليلة نتعلم فيها الوفاء لآبائنا وأجدادنا وشكر صاحب المنتدى على هذه المبادرة.
تلتها مداخلة للأستاذ طارق الفياض والأستاذ سعد الدريبي.
ثم ختمت المداخلات بكلمة للشيخ أحمد بن علي المبارك صاحب أحدية المبارك في الأحساء بكلمة شكر فيها الناقد محمد بودي على تكريمه للشيخ عبدالله الرومي واستعرض جانباً من علاقته وصداقته مع المحتفى به ذاكراً أن ظروف عمله خارج المملكة العربية السعودية جعلته يبتعد فترات عن ابن الرومي وأضاف أن عبدالله الرومي وأحمد الراشد المبارك كانا سفيرين للشعر والنقد في الأحساء والصحف الخليجية والعربية آنذاك.
بعدها جاء وقت التكريم حيث قدم راعي المنتدى بودي الثقافي درعاً تقديرياً للناقد الشيخ عبدالله الرومي وكذلك تم تقديم درع تقديري وشهادة شكر وتقدير للمحاضر الدكتور إبراهيم غلوم على مشاركته في تكريم الرومي.
وكذلك قدم مدير جمعية الثقافة والفنون بالأحساء سامي الجمعان درعاً تقديرياً، وكذلك تم تقديم درع تقديري من منتدى هجر للشعر الفصيح والشعبي قدمه المشرف على المنتدى إبراهيم الحداد، ودرع تقديري من ملتقى الطرف الثقافي قدمه الأستاذ عبدالله المطلق، ودرع تقديري من أسرة آل علي الفضلي بالمراح قدمه الأستاذ عبداللطيف الفضلي، ودرع تقديري من مؤسسات فيصل خالد الفكرية قدمه الأستاذ خالد الغريب، وكذلك هدية تذكارية من الدكتور محمد العبدلي الأستاذ في جامعة الملك فيصل، وكذلك الشاعرة ينابيع السبيعي قدمت دواوينها الشعرية للمحتفى به والدكتور غلوم قدمها نيابة عنها الطفلان عبدالله بودي وعثمان العويد، وكذلك هدية تذكارية من الشاعر الناشئ عبد الملك الطلحة.
وفي نهاية الأمسية قام مراسلو القنوات الفضائية والتلفزيونية المشاركة في تغطية هذا الحفل الثقافي وهي التلفزيون السعودي بقنواته الأولى والثانية والإخبارية وقناة المجد الفضائية وقناة ام بي سي بإجراء لقاءات مع المحتفى به الشيخ عبدالله الرومي وعدد من ضيوف الحفل.
ثم تفضل الجميع على وجبة السحور المقامة على شرف الناقد والأديب عبدالله الرومي.



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved