Al Jazirah NewsPaper Sunday  15/10/2006G Issue 12435وَرّاق الجزيرةالأحد 23 رمضان 1427 هـ  15 أكتوبر2006 م   العدد  12435
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

استراحة

دوليات

متابعة

منوعـات

نادى السيارات

نوافذ تسويقية

الرأي

رمضانيات

عزيزتـي الجزيرة

الطبية

مدارات شعبية

وَرّاق الجزيرة

زمان الجزيرة

الأخيــرة

للرياض وفي الرياض وعن الرياض..رمضان في الرياض
أحمد بن مساعد الوشمي(*)

يحلو الحديث عن الرياض ولا يمل، حين الرجوع إلى الماضي أرضاً وسكناً وسكاناً وممارسة وعادات.
وإذا كان الحديث عن رمضان في الرياض، فالحديث ذو شجون، وله حلاوة يطمئن لها قلب السامع، ناهيك إذا كان المتحدث شاهد الحال عن تلكم الفترة الجميلة الذهبية.
كانت طبيعة الحياة في الرياض إذا قلنا انه لا تخلو فتراتها مهما قربت أو بعدت عن عصر النبوة من منغصات وضيق في العيش، إلا أنها بسيطة، وهذه اللفظة المفردة لها من المحاسن ما الله به عليم.
فإذا كانت الحياة (بسيطة) فهي إذن ضد التعقيدات حيث البساطة بعينها، لا تحمل عبء من يعيش فترة البساطة فهي تشمل السكن، الأهل، الأقارب، الجيران والتعايش بين الناس باختلاف فئاتهم وطبقاتهم وجنسهم.
في الحياة البسيطة تذوب المشاكل ولا تطفو على السطح، فالصراع والخلاف ينتهي بسرعة، ولا يستقر في القلوب، ومنه تنعدم أو تقل الأحقاد، وتختفي الانتقامات، وعلى هذا يعيش الناس بسلام واستقرار نفسي وتعود المودة ويتناسى الخلاف.
وفي الحياة البسيطة تنتشر البشاشة والبسمة وصفاء الذهن ومحيا الوجه وحسن اللقاء والتآلف والمحبة والتعاون والتنازلات ليعيش الناس في وئام.
في الحياة البسيطة يعرف كل إنسان موقعه وموقفه في الحياة، وينزل الناس منازلهم، كل يعرف مكانته على قدر ما يطرح من مشاركة ومبادرة في خدمة الناس والوطن وولاة الأمر فيما يحبه الله ويرضاه على هدي من القرآن والسنة.
الحياة البسيطة يتعامل بها كل من له مقام وبنفس المصطلح بلا مغالاة أو هدف شخصي، الكل يوظف قدراته التي أعطاه الله إياها في البيت في الطريق في المجلس في المسجد في العمل في كل مناحي الحياة.. ولهذا تبودلت المحبة والألفة والاحترام وساد الجميع الصفاء.
في الحياة البسيطة، تؤدى الشعائر الدينية كما أنزلت اتباعاً للقرآن والسنة من غير تحريف ولا تأويل ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل ولا ابتداع ولا تبديل.. فكيف بها في الرياض وهي منبع العقيدة الصحيحة السليمة في هذا الزمان، بلد التجديد والتصفية والتنقية حكومة وشعباً.
ولنتحدث عن رمضان في الرياض وكيف هم مواطنوها يعيشونه.. هل تتصور رمضان في الرياض أنوارا تزاد؟ أو تحسينا في مكبرات الصوت، زيادة أعداد السماعات ونشرها في كل أرجاء المسجد؟؟..
هل تتصور رمضان في الرياض إضافة أجهزة التردد في أجهزة الصوت؟! هل هو تنقل بين المساجد لتتبع من يتغنى بالقرآن كالمزامير؟!..
لا، ثم لا، ثم لا، فإذا كانت الحياة بسيطة في الرياض فهل يعقل أن يكون رمضان بهذه الصفة؟..
- رمضان في الرياض ليس شهر تجارة وتسكع في الأسواق.
- رمضان في الرياض ليس شهر اللعب والجلوس أمام المحطات الفضائية.
- رمضان في الرياض ليس للزيارات والولائم والمناسبات.
- رمضان في الرياض ليس نوما طويلا وسهرا في الليل.
أخي القارئ.. سأنقل لك صورة عن رمضان في الرياض وفي الزمن الذي عشته وعقلته وتشبعت به وتصورته بدءا من عام 1381هـ، وسأسبق الحدث إذا قلت لك إنك ستتمنى تلك الفترة بالعودة إليها إذ هي الفترة الذهبية للعبادة الصحيحة بلا حوارات ونقاشات ونزاعات ومجادلات ومهاترات.. لا تجمعات وانتقادات وانتماءات وتحزبات وتعدد ولاءات.. بل هم وحدة واحدة بينهم ولاء لوطنهم وحكومتهم.
في الرياض الناس وفي كل وطن يبكرون للصلاة قبل الأذان، منهم من يغدو إلى المسجد عند الأذان والقليل بعده.
المصلون كدوي النحل قبل الإقامة بالقراءة، وبعد الصلاة بالذكر، يحرص الجميع على ختم القرآن في أيام قليلة، ويستحيي الفرد منهم أنه ختم أقل من خمس مرات في شهر رمضان على الأقل.
يتم تأمين الحاجات وقت الضحى وقبل أذان الظهر غالباً، وذلك للتبكير للصلوات وقراءة القرآن قبل الأذان وأثناء وبعد الصلاة، ثم القيلولة قبل أذان العصر مع الجلوس في المسجد لتلاوة القرآن والتسبيح والتهليل والاستغفار إلى قبيل أذان المغرب بقليل ليتم التوجه للمنازل للإفطار على التمر والقهوة مع تناول الشوربة.
ينتشر في الأسواق بعد العصر الأطعمة المعدة التي لا تطبخ في البيوت لعدم معرفة طبخها أو تواجد مادتها أو أدواتها مثل: السنبوسة واللقيمات والمشبك والطرمبة.
وهذه الأكلات عرفت في الرياض بعد فتح الحجاز وانتقال كثير من الأهالي إلى مكة والطائف مع الملك فيصل رحمه الله يوم كان نائبا للملك عبدالعزيز في الحجاز، فتعلم كثير من أهالي الرياض وغيرها بعض الحرف والمهن مثل إعداد الأكلات التي ذكرناها مع مهنتي الخياطة والتطريز.
يجتمع بائعو هذه الأكلات في المقيبرة بجانب المقصبة في الجهة الجنوبية الشرقية فيما يسمى بحراج الرخوم حيث يعدون الأكلات في البيوت ثم تحضر في طشت معدني وتغطى بالشاش الأبيض وتوضع على قاعدة خشبية وذلك بعد صلاة العصر إلى قبيل أذان المغرب حيث يتم تناولها دافئة وطرية خاصة اللقيمات والسنبوسة مع الإفطار.
يعد في البيوت المكرونة الطويلة عادة مع اللحم المفروم حيث تشترى الهبر من اللحم ويطحنها الجزار مباشرة وكذلك تعد الشعيرية ويعد التطلي والماصية والمهلبية وتقدم في صحون غضار وكذلك شراب التوت حيث يعد في سطل غضار.
تجهيز مائدة الإفطار بعد صلاة المغرب مباشرة حيث تتحلق العائلة عليها جميعا مع تناول القهوة والشاي إلى قبيل أذان العشاء حيث الجلسة عائلية بمعنى الكلمة.
قبل افتتاح التلفزيون يجتمع أفراد العائلة حول الراديو لسماع أم حديجان لعبدالعزيز الهزاع، وسعيد في شهر الصوم لسعد التمامي، وكذلك جحا وحجي بابا.
يشارك الأهالي بإطعام الفقراء والوافدين على الرياض في رمضان فتجد بعض البيوتات تعد بادية من الأرز أو القرصان أو المرقوق أو جريش في صحن وذلك لتفطيرهم في المسجد بعد أذان المغرب مباشرة، وكثيراً ما يزاحم الصغار والفتيان هؤلاء المعوزين على المائدة في المساجد.
يقدم الجيران لبعضهم البعض بعض المأكولات الرمضانية ويسمونه (ذواقة) فتجد الفتيان والفتيات في الطرقات يحملون المأكولات الرمضانية في صحون غضار وذلك قبل أذان المغرب يطرقون أبواب الجيران وعادة تعاد الصحون فيها مأكولات في اليوم التالي.
قبل أذان العشاء تنهمك النساء في بعض البيوت خاصة ذوي اليسار لإعداد القهوة والشاي والزنجبيل للمصلين حيث يقرأ الإمام في كتاب في الحديث أو التوحيد على الجماعة بعد صلاة العشاء وقبل التراويح ثم تدار القهوة والشاي للمصلين، وعادة يحضر منقد (موقد) فيه جمر وتوضع الدلال والأباريق حول الجمر حتى لا تبرد وحين قرب الانتهاء من القراءة والبدء لصلاة التراويح تدار المدخنة بالبخور.
وصلاة التراويح في الرياض وقت ذاك ليست نقراً أو تمطيطاً في القراءة أو مداً زائداً أو تغنيا بالقرآن كالمزامير.
صلاة التراويح لا تصلى مراعاة للكسالى وبقليل من التسليمات بل هي كاملة (ثلاث وعشرون ركعة).
يتسابق الأئمة في ختم القرآن في رمضان، ففي العشر الأولى والوسطى يختم القرآن كاملاً، والعشر الأخيرة ختمتان.
لصلاة التراويح ختمة ولصلاة آخر الليل ختمة في بعض المساجد، ولبعض الأئمة المشهورين مثل عبدالعزيز حيان - رحمه الله - في مسجد الشرقية قرب قراش دليل بنت عبدالعزيز ثلاث ختمات، أما عامة المساجد فتكون ختمة واحدة للعشر الأولى والوسطى، وختمة للعشر الأخيرة.
ليس من المعتاد والمعروف لدى الناس المسامرة بعد صلاة التراويح بل يأوي الناس إلى فراشهم مباشرة للنوم ثم القيام عند الأذان الأول لصلاة آخر الليل والنساء يقمن بإعداد السحور وتناوله قبل أذان الفجر بقليل على السنة حيث يتناولون الأرز المطبوخ بالربيان أو اللحم خاصة لحم الجمال مع شرب اللبن معه.
يسمع دق النجور في البيوت قبل الأذان الأول والحركة على أشدها في المنازل، هذا يعد الطعام والآخر يعد القهوة وذاك يصلي مثنى مثنى والآخر يستغفر في الأسحار وذاك يتلو القرآن.. وبعد تناول السحور يتم شرب القهوة والشاي.
من المعلوم أن الإمام يتفقد المصلين بالأسحار بعد صلاة الفجر إلا في رمضان فغالباً يتوقف الإمام عن ذلك.
لم نعلم ولم نشاهد أن هناك حلقات تحفيظ قرآن في رمضان أو محاضرات أو ندوات أو حلقات علم شرعي.. بل كان هذا يتوقف، والجميع متجه لتلاوة القرآن والتزود بكثرة التلاوة وختم القرآن مرات عديدة حسب السنة وعلى مذهب السلف الصالح. ففي الرياض الدين على الفطرة، فليسوا في حاجة إلى ما ذكرناه، فخطبة الجمعة كانت تغني الناس عن ذلك؛ فهي خطبة شرعية تعلم الناس كيف يؤدون الشعائر الدينية، والدليل أن النساء يجتمعن تحت المحراب لوجود فتحة قرب الخطيب قبل وجود مكبرات الصوت حيث يستمعن للتوجيهات الشرعية حتى يعبدن الله على بصيرة، ومن باب أولى الرجال داخل الجامع.
فالرجال يصحبون معهم أولادهم للمساجد والعمل ليتعلموا بالقدوة والمشاهدة والتعليم المباشر.
والنساء يعلمن الفتيات ما سمعنه في خطبة الجمعة أو من أزواجهن.. وهكذا.
فيا حسرتاه على تلكم الفترة، ورحمة الله على الموحدين فيها، ورحم الله الخطباء والعلماء الذين استفادوا وأفادوا دون إثارة فتنة، بل علموا الناس بما يعقلون ويفهمون ويمارسون.
وواحر قلباه على ما نعيشه هذه السنين وفي كل رمضان في المساجد من إيذاء الأعين بالأنوار القوية المزعجة وزيادة عدد السماعات وتركيب أجهزة الصدى والتردد ورفع الصوت، وكأن المأمومين لا يسمعون، ناهيك عن نقر الصلاة والتمطيط في القراءة وكثرة التنقل بين المساجد لتتبع الأصوات الحسنة وكثرة الندوات والمحاضرات، وقلة النصوص من القرآن والسنة في خطبة الجمعة.وواويلنا من الإطالة في الخطب من رصف الكلام والخروج عن التعليمات الشرعية مما لم يطلب إبلاغ الناس به ولم نكلف بسامعه حيث نسمع النقد في الأوضاع والتطرق إلى السياسة وسبا وشتما والدعاء على الأعداء والخطب الثورية الحماسية.. وهلم جرا.
وواحسرتاه مما نلاقيه في شهر رمضان من سهر وكدر وإزعاج وأسواق وقلب الليل نهاراً والنهار ليلاً.
وواأسفاه مما يبث في هذا الشهر الكريم من فساد في العقيدة وتحريض وبث فتن وإزعاج وتفكيك وتفريق بين الأمة وحكامها.. الكل فاغر فاه يسمع بشغف من الأعداء والحاقدين والحركيين والحزبيين.. وكأنه سيرى ذلك سعادة في الحياة.
عودا على بدء.. ففي العشر الأواخر ومع صلاة التهجد آخر الليل لا بد من النوم إلى حين موعد الصلاة ثم القيام ثم السحور.. وهكذا.
يعد الأكل على الكوله وهي طباخة توقد بالكازولين (القاز) من البائع المتجول على حمار يجر برميل الغاز حيث يشتري الناس منه الغاز بتنك ثم يعبأ من التنك إلى الكولة بواسطة طرمبة الغاز، ويعلم الناس بمروره في الحارة وهو يصوّت ويقول (تصليح - دوافير أتاريك - الغاز) وإذا كان يصلح أعطال الكولة والدافور فعلى قدميه.وبعد استعمال الكولة مدة حلّ محلها الدافور، وهو أكثر تطوراً، حيث لا تنبعث رائحة القاز بعد إغلاقه عكس الكوله التي تنبعث منها ريح القاز بسبب الدخان الذي ينبعث من الفتيلة؛ لذا لا تعد القهوة والشاي على الكولة بتاتا.
عند أذان المغرب يبدأ بإشعال السرح والأتاريك حسب الإمكانات إما سرجا وإما أتاريك، حيث الأتاريك لإضاءة مكان جلوس العائلة والسرج للممرات أو في المطبخ أو مكان قضاء الحاجة.. وعادة يكون سراجا صغيرا وللمطبخ سراج كبير.وعند النوم وفي الغرف تخفت ضوء السرج وتبقى مضيئة قليلا وتطفأ الأتاريك. أما بقاء ضوء السراج خافتاً فلإبقاء شيء من النور لتبديد الظلام وللسير بها في البيت للتفقد أو قضاء الحاجة، وعادة تكون هذه العادة في الشتاء إذا كان النوم في الغرف، أما في الصيف فالنوم في السطوح فلا حاجة لضوء السراج.
وتشعل فتيلة السراج بالكبريت، وأول كبريت استعمل ذاك اليوم هو كبريت النجمة وارد أبار وزيني مصنوع في روسيا مثله مثل بقية المستورد من روسيا مثل الأدوات الصحية (المواسير) والسيارات مثل: الفولكا والمسكوفيتش.. وسبب ذلك أن أول تمثيل دبلوماسي مع المملكة بدأ مع روسيا؛ لذا بدأ التعامل معها قديما.
وبعد كبريت النجمة استخدم كبريت النسر ثم كبريت الشعلة.. ويسمى الكبريت في الرياض الشخاط أو القفص، حيث قديما كانت الأشياء المستخدمة تسمى حسب الشكل أو الاستعمال أو طريقة الاستعمال.
في رمضان يعوّد الفتيان والفتيات الصيام في الصغر حين البلوغ تسع سنين على الأقل.
الاعتكاف كان قليلا ويقتصر على كبار السن وطلبة العلم.. وعلى العموم الناس في عبادة دائمة سواء المعتكف أو غيره.
إلا أننا لم نعلم أن الشباب يعتكفون؛ إذ هذه الشعيرة تحتاج تحملا وتقدما في السن لإعطاء هذه الشعيرة قدرها من حيث الصبر والاستمرار في العبادة وحبس النفس والبقاء والمكث في الاعتكاف مع تلاوة القرآن والتسبيح والتهليل والاستغفار.
رمضان في الرياض بقاء في البيوت وعبادة وتلاوة وكثرة خطى إلى المساجد وليس للزيارات والمناسبات أو الولائم.. فهذا لا يعرف في الرياض في هذا الشهر.
إلا أنه تكثر الصدقات والزكوات والإطعام وتوزيع اللحم رجاء ثواب لحي أو صدقة على ميت أو تطبيق وصية.
جماعة المسجد يعرفون بعضهم البعض، والغريب يعرف أنه ليس من أهل الحي؛ فهو إما عابر سبيل أو يبحث عن المحسنين في هذا الشهر حيث تمتلئ المساجد وقت الإفطار بالمحتاجين.
وعند السحور ينالهم نصيب من الخير، فإذا كان أصحاب البيوت من ذوي اليسار وبيوتهم كبيرة يقدم للمحتاجين السحور في مدخل البيت (المحبب)، أما إذا تعسر ذلك فهو عند الباب في الخارج فلا حرج حيث الأزقة مظلمة فلا يعلم من المتسحر.
في المسجد الإمام يتطارح الحديث مع الجماعة خاصة من هم في الصف الأول وفي الروضة.
الناس تسلم على بعضها البعض بعد التسليمة ونهاية الأذكار بعد كل فريضة.
يسلمون عامة وبالاسم، وإذا سلم شخص ولم يرد الآخر بادره بكلمة (عسى ما شر عسى ما في الخاطر شي)، ويبدأ الاعتذار وكأن ما في النفس شيء.
ما زال مسجد إبراهيم بن عتيق - رحمه الله - إمام وخطيب المسجد شاهدا على هذه الفترة، وما زال ذكرى المؤذن ابن منصور وما زال ساكنو الحي مثل الشيخ احمد المنصور من أهل بريدة الذي يحدث في المسجد بعد أذان العشاء كل يوم وما زالت صورة هؤلاء الشيوخ من الموحدين تمر أمام العين حلما أو تصورا أو ذكرى مثل محمد الشميسي رحمه الله وعبدالله الشميسي رحمه الله وزيد بن شنار رحمه الله وسعد المقرن رحمه الله وابن طلحة وأبو حيدر وابن مرشد وابن شويش وابن عباد وابن خريف وابن صفيان وآل حيان وآل سليمان وآل وثلان وابن نفجان وحسن ابن لويبه وعبدالله الحمادي وآل عبدالهادي رحمهم الله جميعاً وغيرهم كثير نعرفهم ونحن صغار في الشميسي جوار مسجد ابن عتيق أهل عبادة وخير وحسن وجوار.
رحم الله الجميع وأسكنهم فسيح جناته.. فترة ذهبية فيها من الذكرى الجميلة التي تحيي النفوس وترقق القلوب وتقلل الجفاء وتشحذ الذاكرة وتصفي الذهن وتحد من البلادة وتوجد العبرة وتوقظ القلب الميت.
- علّنا نتذكر فنتعظ ونعيش حياة السلف الصالح حياة الموحدين.
- علّنا نكسر حاجز الجفوة، علّنا نحارب البدع بالممارسة على السنة لا السب والشتم.
- علّنا نرفع ونمارس الحياة البسيطة كما هي في الرياض عام 1381هـ وهي الفترة التي وعيتها وعشتها وشاهدت أهلها يعبدون الله على السُّنة في الرياض وفي جميع المدن والقرى خارج الرياض.
إلا أنني تحدثت عن الرياض لأني ولدت في الرياض وعشت في الرياض وترعرعت في الرياض وتعلمت في الرياض ورزقت في الرياض وعشت مع الأسرة في الرياض.
عشت في الرياض صغيرا وفتى وشابا ورجلا ووالدا وجدا.. أحببت الرياض وأهل الرياض ومن يلومني في حب الرياض.
فإلى موعد آخر مع مساحة أخرى للرياض وفي الرياض وعن الرياض.

(*)محاضر في الجغرافيا وباحث في التراث



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved