| |
في ردود مباركة عقب مراسم التوقيع العلماء والمرجعيات يجمعون على أهمية وثيقة مكة المكرمة
|
|
لقيت جهود منظمة المؤتمر الإسلامي والعلماء الذين عملوا لإصدار (وثيقة مكة المكرمة في الشأن العراقي)، ترحيبا ودعما كبيرين من المرجعيات والقيادات الإسلامية في العالم كله. فقد تلقت الأمانة العامة، بعد أن أرسلت مشروع الوثيقة الى القيادات الدينية السنية والشيعية، رسائل من السيد السيستاني، والشيخ محمد اليعقوبي، والشيخ بشير حسين النجفي، والشيخ محمد مهدي الآصفي، وفضيلة العلامة الأستاذ الدكتور عبدالكريم زيدان، وفضيلة الشيخ الدكتور حارث الضاري.فقد رحب السيستاني بمشروع الوثيقة ودعا الجميع إلى الالتزام ببنودها، مؤكدا على أنه لا يوجد في العراق صراع طائفي بين أبنائه من السنة والشيعة، مشيراً إلى أنه لا يوجد أزمة سياسية. وطالب بقرار واضح وصادق للخروج من المأزق ووقف العنف المتقابل، وليبدأ الحوار البناء لحل الازمات والخلافات العالقة على أساس القسط والعدل والمساواة بين جميع أبناء الوطن في الحقوق والواجبات. من جهته قال الشيخ اليعقوبي: وثيقة مكة بها خصال الخير والسلام والتسامح.. وإني الزم جميع العراقيين بالعمل بما ورد في الوثيقة الموقع عليها، ولا يجوز لأحد خرقها ومخالفتها، ومن يفعل ذلك فإنه ليس فقط يظلم نفسه وإنما يظلم أمته. وأضاف اليعقوبي: إن العنف الذي يشهده العراق ليس طائفياً؛ فقد عشنا في كل الأزمنة السابقة حتى الآن سنة وشيعة متآخين متحابين، وإنما هو في الغالب سياسي، ويتولى كبره سياسيون. ودعا سماحته الى ان تجتمع كل الأطراف المعنية في موسم الحج المبارك وتدرس النتائج التي ستكون حتما مباركة طيبة؛ لأنها تحظى برعاية الله عظمت آلاؤه. وأكد الشيخ بشير النجفي موافقته على مجمل بنود الوثيقة، وقال إنه ينبغي العلم بأن الدم في العراق ليس مرده الى النزاع الطائفي، وإنما هو نزاع سياسي.. وساهمت الجهات الأجنبية بشكل فعّال وتساهم في إثارة الفوضى وإراقة الدماء.وأعلن الشيخ محمد مهدي الآصفي تضامنه مع بنود الوثيقة، وقال ان لهذا الاجتماع دورا فاعلا في إخماد الفتنة الطائفية في العراق، وتثبيت القواعد والأصول التي بيّنها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في التعامل بين المسلمين في حجة الوداع. كما بارك الدكتور عبدالكريم زيدان وثيقة مكة المكرمة بخصوص وجوب حقن دماء المسلمين في العراق، وبعد ان ذكر فضيلته حرمة القتل العمد للمسلم وجزاءه الدنيوي والأخروي، دعا الله تبارك وتعالى أن يوفق المسلمين الى تحقيق الأخوة الإسلامية ومقتضياتها فيما بينهم، مقرراً أن مهمة العلماء هي البيان والتبليغ؛ لأنهم لا يملكون إلا الكلمة والقلم. من جهته أكد الشيخ الدكتور حارث الضاري، الأمين العام لهيئة علماء المسلمين في العراق، أن العنف في العراق لا يعبّر عن سجية هذا الشعب، ولا هو من فعله. ما يجري في العراق ليس حربا أهلية، ومن يقول بذلك فإنه يظلم هذا البلد، بل هو جرائم ترتكبها جهات شتى، معروفة الأهداف والنوايا ضد هذا الشعب الأعزل.
|
|
|
| |
|