Al Jazirah NewsPaper Wednesday  25/10/2006G Issue 12445الرأيالاربعاء 03 شوال 1427 هـ  25 أكتوبر2006 م   العدد  12445
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

استراحة

دوليات

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

مرة أخرى.. الفئة الضالة
د. نواف محمد المعاودة

هل للإرهاب الذي تقوم به الفئة الضالة قضية؟ وهل لهذه الشرذمة التي تفعل الشر جذور من فكر أو منطق؟!
إذا كانت الإجابة بالنفي.. وإذا كانت الإجابة بأن جموع الشعب بكل شرائحه وأطيافه يرفض ما تقوم به هذه الجماعات الضالة المضللة، فلماذا تستمر هذه الفئة في ضلالها وعدوانها على المجتمع السعودي بكل عاداته وأخلاقياته وسلوكه التابع من أصل الديانة الإسلامية، ووفق تراث الحنيفية الصادق؟!الإشكالية أن الإعلام لم يجد (الصيغة) السليمة والصحيحة للتعامل مع هذه الجماعات الضالة.. وليس معنى ذلك أن الإعلام السعودي فشل تماما مع هذه المشكلة التي تمس المجتمع كله.. وإنما حاول العديد من الإعلاميين ونجح البعض منهم في كشف ضلال هذه الفئة، وكيف أنها تنكبت الطريق السليم، وحطمت الكثير من القيم والأخلاقيات التي عشنا عليها سنين طويلة.. لذا فإن الدعوة للإعلام المقروء والمسموع والمرئي أن يحيط المتلقين للرسالة الإعلامية بكل جوانب هذا الموضوع الذي اقتحم حياتنا الاجتماعية في الوقت الذي لم يكن أحد يتوقعه.. فبلادنا تسير على النهج السليم تحكم بكتاب الله وسنة رسوله وتتبع المناهج الإسلامية السلفية النقية.. وبلادنا ليس فيها قضايا اجتماعية شائكة والمجتمع كله يعيش في ظلال مشروع حضاري تنموي يطول بثمراته كل الناس.من هنا كان الاستغراب والفجائية التي أحسسنا بها عندما بدأت هذه الفئة الإرهابية توقع بضرباتها العشوائية العديد من النساء والأطفال والرجال ورجال الأمن..
ومن المظاهر السلبية أن نجد قلة قليلة قد تتعاطف مع هذه الفئة الشيطانية حتى لو باتخاذ موقف سلبي مثل عدم الإبلاغ عن أي أفراد يشك في كونهم ينتمون إلى هذه الفئة أو وجود بعض الأسر والآباء تعطي أبناءهم ممن ينتمون لهذه الجماعات الإرهابية المال دون سؤالهم أين ينفقونه، وقد لا يعرفون أن هذه الأموال يتم بها شراء السلاح والتجهيزات التخريبية واقتناء أو استئجار السيارات والبيوت التي من خلالها يقومون بأعمالهم الإجرامية العبثية..إننا نطالب بكشف كل هذه السلبيات بتوضيح الحقائق.. فهذه الفئة الضالة تدعي أنهم يعملون تحت مظلة الدين.. فأي دين لهؤلاء.. ما الذي يدفعهم إلى القتل والتخريب وتحويل حياة الناس من الأمن والأمان الذي عاشوا فيه طويلا إلى حياة قلقة يتوقع فيها المرء أن شيئا قد يحدث له بصورة عشوائية عبثية مثل عبث الأطفال الذين غابت عنهم عقولهم.. في أي وقت وأية لحظة وأي مكان!!
الإعلام لديه الكثير وباستطاعته أن يتغلغل وسط الأحداث ووسط الناس.. ينقل نبضهم ومشاعرهم وكراهيتهم لهذه الفئة الضالة، وذلك يسرع من عزلة هذه الفئة وعدم وجود أرضية أو تعاطف معها، بل وتجعل كل مواطن سباقا للإبلاغ عن أي مظاهر للشك أو الريبة، فبذلك نقضي عليهم ونجتثهم من هذه التربة الطيبة والبلاد التي باركها الله وأسبغ عليها نعمة الإسلام والأمان.

N.alma3wddh@hotmail.com



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved