زيارة الخير
الشيخ / مبارك بن ذيب المهان(*)

تشرق هذا اليوم على سماء نجران شمس العطاء والخير شمس خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - أطال الله في عمره - التي ستملأ فضاء منطقتنا دفئاً وحياة.. إنني وفي هذه اللحظات السعيدة لا تسعفني حروف اللغة بما يليق بمقامكم الكريم من الكلمات المعبّرة عما يدور بداخلي من مشاعر وأحاسيس.
إن زيارتكم الميمونة لمنطقة نجران وأهلها لهي تعبير واضح عن حبكم لشعبكم ورغبتكم الصادقة لتلمس احتياجاته ومطالبه عن قرب.. ونجران بكل شبر فيها ترقص فرحاً بهذا المقدم المبارك الذي سيخلف لها الخير الكثير.
إن ما تقومون به اليوم هو استمرار لمسيرة الحب والتلاحم والترابط بين الحاكم والمحكوم والتي بدأت منذ قيام هذا الكيان الشامخ على يد القائد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - واستمرت من بعده على يد أبنائه البررة يرحمهم الله إلى أن وصلت إليكم فكنتم خير خلف لخير سلف وما شهدناه في عهدكم الزاهر يعجز الوصف عن إيفائه حقه فقد تحقق للمواطن السعودي وللوطن ما كان يوماً يعد حلماً من الأحلام.. بل تجاوز عطاؤكم حدود الوطن ليشمل أمتكم العربية والإسلامية وتجاوزها ليشمل العالم بأسره.. إنكم بحق ملك الإنسانية وخير مثال للملك العادل الذي يحبه الجميع كبيرهم وصغيره..
لقد شهدت منطقة نجران خلال الأعوام الماضية قيام الكثير من المشاريع التنموية الهامة في كافة القطاعات ولم تكن لتتحقق لولا فضل الله سبحانه ثم دعم ومتابعة قيادتنا الرشيدة - حفظها الله - ثم اهتمام وحرص صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة نجران الذي أولى المنطقة منذ مجيئه إليها جُل وقته الثمين فكانت على ما هي عليه اليوم درة ناصعة على حدود صحراء الربع الخالي.. والقادم بإذن الله أفضل وهذه الزيارة الميمونة ستشهد بعون الله تدشين ووضع حجر الأساس لعدد من المشاريع التنموية الهامة التي ستخدم الوطن والمواطن وستساهم في رقي وتحضر المنطقة.
فأهلاً بك يا خادم الحرمين الشريفين وبولي عهدكم الأمين وبصحبكم الكرام.. وختاماً لا يسعني سوى أن أدعو الله العلي القدير أن يحفظكم لهذه البلاد ولشعبكم ولأمتكم والسلام.