Al Jazirah NewsPaper Tuesday  31/10/2006G Issue 12451تغطية خاصةالثلاثاء 9 شوال 1427 هـ  31 أكتوبر2006 م   العدد  12451
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

مزاين الإبل

دوليات

متابعة

منوعـات

ملحق نجران

تغطية خاصة

القوى العاملة

عزيزتـي الجزيرة

الأخيــرة

حين يكون ملك الإنسانية للخير نبع
منى بنت سعود آل رشود(*)

بينما يدور هذا العالم دورته المعتادة، ويخوض في قضية حرب، ثم مباحثات للسلام، ثم إذا ما كادت تنتهي، قامت حرب أخرى لتعلن أن العالم متأرجح بين هذا وذاك ولم يثبت حتى الآن..
بينما هناك الكثير من القضايا، والمعاهدات والمباحثات على جدول أعمال ملك الإنسانية تنتظره وينتظره الملايين من أبناء الدول الأخرى ليضع يده على قضاياهم ويزيح عنها الغبار المتراكم ليدعها أخيراً ترى النور آخذاً بيدها إلى حل أو بوابة نهاية..
بينما لديه الكثير من الأمور والمشاغل والاهتمامات، إلا أنه أبى إلا أن يزورنا في أقصى الجنوب ويطل علينا بطلته البهية الحانية، مستقطعاً بذلك جزءاً من وقته النفيس، معلناً للجميع أننا نستحق لقاه، ويا له من شرف هذا الذي قلدنا به، ويا له من ضياء ذلك الذي ستشرق به سماؤنا يوم أن يطأ أراضينا..
ذلك أن زيارات مليكنا المفدى، خادم الحرمين الشريفين، كعادته ليست مجرد زيارات، وأن مضيفيه من أبناء شعبه ليسوا كعادة المضيفين، مجرد مضيفين. كلا! إن هذه الزيارات لهؤلاء المواطنين إعلان صريح وتنويه عام للجميع أن ثورة تطويرية في بلادنا بدأت، وأن شمساً مشرقة على أراضينا بزغ سناها وسطع، وأن بذور إبداع بيننا سوف يفسح لها مجالها لتزهر وتثمر، وأن أرضاً خضراء كساها أميرنا الفاضل مشعل بالجود والعطاء سوف تتسع دائرتها، وأن أبواباً من الخير سوف تفتح..
ذلك أن دأب ملكنا الصالح وعادته التي اشتهر وعرف بها بين رؤوس جميع الدول وعظمائها، هي أنه إذا أراد أن يفتح باباً لم يقف أو يكتف دون أن يفتح جميع الأبواب وجميع المنافذ الموصلة إلى حياة أرقى وأكثر رخاء وازدهاراً..
وحسبي في ذلك أن إنجازاته المادية في دعمه لأبناء شعبه برصد الميزانيات الضخمة جداً لدعم الصناديق الاستثمارية والعقارية والزراعية وخلافها وتخفيض تكاليف المعيشة وزيادة الرواتب والتي لا يشك أحدنا في أهميتها لملامستها حياة المواطن صغيراً كان أو كبيراً، لم تثنه عن المتابعة ولم يكتف بها يوماً بل واصل طريقه في مسيرته التي امتلأت بروايات عن روائع العطاء وقصص التطور والازدهار والنماء، روايات لم تكن حروفها الكثيرة لترتسم في خيال روائي يوماً، أو في أحلام اليقظة وإنما صيرها هو واقعاً فاق الخيال، رسم طريقها بيده لتكون حقيقة وسار فيها بخطواته المباركة ساعة بساعة ودقيقة بدقيقة..
حيث تعدى جميع هذه الإنجازات المادية وتجاوزها بمراحل عدة، ليقف بنفسه على احتياجات أبناء شعبه بشقيها المادي والمعنوي، تماماً كما ذلك الأب الحاني الذي ينكب باحثاً عن خير لأبنائه، أو ذلك المربي الفاضل الذي يحاول زرع خلق حسن في نفوس طلابه..
فها هو يصل الليل بالنهار ليجعل عجلة التعليم في المملكة عموماً ومنطقة نجران بشكل خاص تدور بسرعة وفاعلية أكبر تحقيقاً لطموحه الذي لا تثنه الصعاب والمعوقات في سبيل أن يجعل التعليم في المملكة مثلاً يحتذى به، آخذاً بكل سبب يوصلنا به إلى ذلك الطموح مستفيداً من تجارب الدول المتقدمة..
وحسبي في ذلك تلك القرارات الجريئة والرائدة ابتداء بأعداد تلك المدارس التي تم إنشاؤها وتجهيزها بأحدث الوسائل التعليمية في كل منطقة وقرية وهجرة، وهذا بالطبع على سبيل المثال لا الحصر، وانتهاء بأمر الاكتفاء ببنات هذا البلد من السعوديات لرفع لواء السلك التعليمي ليحملن على أكتافهن الأمانة، ويؤدينها كأحسن ما يكون الأداء إحساساً منهن بالفضل لهذا الوطن بعد الله ورغبة عارمة بالمساهمة الفاعلة في نهوضه وبنائه كأروع ما يكون البناء جمالاً وقوة وتماسكاً، وكفى بالإنجازات التعليمية في منطقة نجران عامة والمحافظات التابعة لمركز إشرافنا خاصة شاهداً على كلامي هذا وبرهاناً واضحاً ودليلاً قائماً..
وعرفاناً منا بفضلكم وسعادة منا بتشريفكم لنا فإنه يسرني باسمي وباسم جميع المنسوبات في مركز الإشراف التربوي في محافظة حبونا وجميع المدارس التابعة له في محافظات (حبونا، بدر الجنوب، ثار) أن أرحب بكم يا خادم الحرمين الشريفين وبزيارتكم الميمونة في كلماتي المتواضعة هذه، متمنية لكم إقامة طيبة مكللة بالنجاح والقبول..
وفقكم الله وسدد على طريق الخير خطاكم وأبقاكم ذخراً وسنداً وعزاً للإسلام والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها..

* مديرة مركز الإشراف التربوي بمحافظة حبونا



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved