Al Jazirah NewsPaper Wednesday  01/11/2006G Issue 12452مقـالاتالاربعاء 10 شوال 1427 هـ  01 نوفمبر2006 م   العدد  12452
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

المجتمـع

مزاين الإبل

دوليات

متابعة

منوعـات

ملحق نجران

نوافذ تسويقية

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

تغطية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

مركاز
إعلام جديد
حسين علي حسين

ما سيأتي ليس قصيدة مديح في معالي السيد إياد أمين مدني، وزير الثقافة والإعلام، لكنه تثمين لحقيقة باتت أمامنا، وهي ان الإعلام السعودي بات يعيش واقعاً جديداً، وعلى جميع الأصعدة، الصحافة، الإذاعة، والتلفزيون، وحتى المشاركات الخارجية للوفود الإعلامية، وصولا إلى الدماء الجديدة التي ضخت في جسم الأندية الأدبية، وجمعية الثقافة والفنون حتى صحيفة (أم القرى) التي كانت مثل الميت الحي، بدأت الحياة تتدفق في أوردتها بتعيين مسؤول جديد لإدارتها.
هذا التألق، أو النجاح، أو الدماء الجديدة، التي ضخت، لابد ان تخلف نمطاً من الناس يعرفون ب(اعداء النجاح) وبعض هؤلاء الاعداء، من الجسم الإعلامي نفسه - كما قال أحد المثقفين في تقرير نشرته احدى الصحف بتاريخ 28-10-2006م.. والذي لم يات من اعداء النجاح، أتى من جماعة (ليس في هذا البلد غير هذا الولد) ولما أصبح في البلد أكثر من هذا الولد، زاد بكاء ونحيب الولد الأوحد، وهو اوحد، وان كان مثل القنبلة العنقودية، وقانا الله شرها، وشر أي فئة تستفرد بمكان، أي مكان!!
إياد أمين مدني لم ينزل على الإعلام ببارشوت ولكنه دخله من الباب، بل انه تربى وولد في بيئة إعلامية، وقد كان منذ عرفته، محاورا جيدا، ومخططا واقعيا، وقد شهدنا نجاحاته عندما كان رئيسا لعرب نيوز ومديرا عاما لمؤسسة عكاظ الصحفية وقبل ذلك هو صاحب مؤسسة إعلامية، وموظف مرموق في الخطوط السعودية، وقبل ذلك وبعده، هو كاتب حوى الثقافتين العربية والانجليزية، وكانت له صولات وجولات في جريدة المدينة، أيام اللا منتمي والمعمار في القصة القصيرة.. هذه النجاحات والرؤى الناجحة، هي ما نراه على أرض الواقع، فقد أصبحت الصحافة السعودية غير ما كانت، صحيح ان هناك من يقول ان المشكلة لم تكن في الصحافة، لكنها في الصحافيين، الذين لا يتقنون استخدام ما هو أمامهم من هوامش حرية التحرك، وهؤلاء إما انهم كانوا يكذبون علينا، واما انهم كانوا مثل بائعي الماء في حارة السقايين، فالواقع ان ما كان يرفض نشره منذ عامين فقط (إذ لم يوبخ الكاتب على ما كتب) بات ينشر الآن، فالخوف لم يكن في صدر الكاتب، ولكنه كان في صدر من يجيز ما يكتبه الكاتب.. وما هو في الصحف كان موجودا في الرقابة العربية والأجنبية على الكتب والصحف والمصنفات الفنية، فقد كانت بعض المجلات الشهرية، التي لا يشتريها إلا من يكتبون فيها، تمكث في الرقابة، متداولة من رقيب الى رقيب، حتى يصدر عددها التالي، وغالبا ما تمنع، مع أنها لو منحت مجاناً، لما وجدت من يتفضل عليها بنظره، انه الخوف من المسائلة!.
أذكر هذا الكلام وقد كنت واحدا من كبار صغار الموظفين، الذين يوكل اليهم قراءة الصحف والمجلات والكتب وشرائط الفيديو والكاسيت، وكنت أتألم لتلك الحال البائسة، التي لا معنى لها، سوى ان المسؤول لا يريد ان يخطو خطوة تجاه النور، الذي عين من أجل اشاعته بين الناس!
اياد مدني رجل على درجة عالية من الثقافة، خدمته روحه الوطنية العالية، وثقة ولي الأمر، والاحداث المتسارعة التي مرت علينا وعلى المنطقة كلها، وكشفت لنا اننا كنا نربي ثعبانا حين كبر حاول نهشنا، ما نبهنا الى خطره، فكانت المقاومة ليس بالرصاص الذي يستحقه فقط، ولكن بالكلمة التي تفضي الى النور، فمن اشاعة النور تهرب الخفافيش والثعابين معاً.
ان هذه النقلة التي باتت ملموسة في الإعلام السعودي خلال العامين الأخيرين تعتبر نقلة متزنة وعاقلة، إذا قيست بغيرها من وسائل الإعلام العربية.
ومع ذلك فإن هناك من يقف في طريقها، بحجة الدفاع عن الفضيلة والمرأة، مع ان بعض هؤلاء الذين يتباكون على المرأة السعودية المذيعة، التي تخرج في كامل حجابها، يحجون الآن لقنوات هز الوسط، بحجة هداية من فيها او هداية مشاهديها، وكان الله في عوننا وعونهم!
منذ دخلت وزارة الثقافة والإعلام وحتى خروجي منها، منذ سنوات تقارب العشر، لم اكتب نقداً لحالها، لكنني الآن ومن موقع القارئ والمشاهد، بات عندي أمل بأن الرؤية سوف تتسع يوما بعد يوم، حتى تضيق العبارة، والعبارة هنا هي الفجوة او النفق الذي أوصلنا اليه دعاة الخصوصية، الذين لهم هدف واحد وهو إقامة مجتمع من قسمين: رجالي ونسائي وهو وضع لم يكن موجودا حتى في أشد المجتمعات ظلمة، منذ العصر الجاهلي، وحتى زماننا هذا!
ان بلدا في حجم بلادنا هو قبلة العالم دينياً وسياسياً، وفي طريقه لأن يكون كذلك: ثقافياً وعلمياً وإعلامياً، باحترامه للمرأة والرجل، وللرأي والرأي الآخر، وكل ذلك ممكن ضمن هذا الاحترام والتقدير الذي تحظى به بلادنا أمس واليوم وغداً.
اياد أمين مدني.. أعانك الله على ما ترى، وتقرأ، وتسمع!!

فاكس 014533173

taiba1989@hotmail.com



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved