Al Jazirah NewsPaper Wednesday  01/11/2006G Issue 12452الرأيالاربعاء 10 شوال 1427 هـ  01 نوفمبر2006 م   العدد  12452
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

المجتمـع

مزاين الإبل

دوليات

متابعة

منوعـات

ملحق نجران

نوافذ تسويقية

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

تغطية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

هل تفي الولايات المتحدة بوعدها للفلسطينيين؟
عبد الله بن راشد السنيدي

منذ أن تولّى الرئيس الأمريكي الحالي (جورج دبليو بوش) مهام الرئاسة في الولايات المتحدة وهو يعد الشعب الفلسطيني بحل قضيته وإقامة دولته، بحيث يكون على أرض فلسطين دولتان إحداهما إسرائيلية والثانية فلسطينية، وكان الموعد المحدَّد لذلك هو عام (2005م)، إلاّ أنّ هذا الموعد مرَّ ولم يتم إنشاء الدولة الفلسطينية بحجة عدم توقُّف العمليات التي تقوم بها بعض المنظمات الفلسطينية كحماس والجهاد داخل إسرائيل، مما أدّى إلى تحديد موعد جديد ولكنه غير مؤكد لإقامة الدولة الفلسطينية وهو سنة (2009م)، وهي السنة التي ينتهي فيها حكم الرئيس بوش، ويخشى أن يؤدي وصول حماس إلى السلطة، وهي المنظمة غير المقبولة من دول الغرب وفي مقدِّمتها الولايات المتحدة، إلى تأخير جديد في حل القضية وإقامة الدولة الفلسطينية خاصة وأنّ حماس لا تعترف بالكيان الإسرائيلي. وتعليق هذه القضية بدون حل هو أمر ليس في صالح الشعب الفلسطيني، وليس في صالح إسرائيل، وليس في صالح الاستقرار في المنطقة، كما أنّه ليس من مصلحة الدول الغربية وفي مقدِّمتها، بطبيعة الحال، الولايات المتحدة الأمريكية.
فالشعب الفلسطيني منذ ما يقارب الستين عاماً وهو يعاني من التشرُّد وعدم الأمن والاستقرار والفقر وانعدام الهوية، وشعب إسرائيل يتطلّع إلى استقرار دائم وثابت وليس استقراراً تهدِّده العمليات الانتحارية أو الاستشهادية حسب المسمَّيات التي تطلق عليها وصواريخ حزب الله.
كما أنّ المنطقة سوف تستفيد من حل قضية فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية في تركيز جهودها على عملية التنمية والتقدم والحد من التسلُّح وتعزيز التعاون بين دولها وبين دول العالم في مجال الطاقة من نفط وغاز ونحوهما.
أمّا دول الغرب كالولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا، فإنّ إقامة الدولة الفلسطينية ومنح الشعب الفلسطيني كامل حقوقه التي ساهمت بعض تلك الدول في سلب تلك الحقوق، ويأتي في مقدمة ذلك وعد وزير خارجية بريطانيا (بلفور) لليهود بإقامة وطن لهم في فلسطين وتقوية إسرائيل والاستمرار في إمدادها بأحدث الأسلحة، فإنّها سوف تستفيد من إقامة الدولة الفلسطينية في التفرُّغ لرعاية استمرار تقدُّمها ورفاهية شعوبها وسوف تخفف وطأة ما تسميه تلك الدول بالإرهاب، لأنّ العرب والمسلمين سوف تقل نظرتهم السلبية تجاه الغرب والولايات المتحدة باعتبارهم الداعمين لإسرائيل والواقفين أمام مطالب الشعب الفلسطيني، فالبعض من العرب والمسلمين بعد أن حصلت أحداث الحادي عشر من سبتمبر حثوا الولايات المتحدة على اتخاذ مواقف إيجابية من القضية الفلسطينية، فقد يكون عدم حل هذه القضية هو أحد الأسباب التي أدّت إلى أحداث الحادي عشر من سبتمبر، كما أنّ تلك الدول الغربية بعد إحلال السلام في الشرق الأوسط ومعها هيئة الأمم المتحدة سوف تتصدّى لمعالجة القضايا العالمية الأخرى العالقة التي قد لا تكون بالضرورة قضايا سياسية أو عسكرية بل إنّها قضايا إنسانية أو اقتصادية أو بيئية، مما سوف تنعكس آثاره الإيجابية على البشرية، فأمام تلك الدول ومنظمة الأمم المتحدة قضايا أخرى يجدر التصدي لها كالفقر والمرض والبيئة والفضاء والأُمّية وإنعاش الاقتصاد العالمي، فهذه هي القضايا التي سيؤدي حلها أو دعمها إلى مزيد من الازدهار للإنسانية جمعاء.
ولذا فإنّ على الولايات المتحدة العمل بجدِّية لتحقيق وعودها بإقامة الدولة الفلسطينية خاصة وأنّ المناخ السياسي مهيأ لذلك، فالفلسطينيون سوف يشكِّلون حكومة ائتلاف وطني بديلاً لحكومة حماس غير المرغوب فيها عربياً وعالمياً، والإسرائيليون ربما تأكّد لهم بعد حربهم الأخيرة مع حزب الله أنّ الأسلوب الأمثل لإحلال السلام هو المفاوضات وإعادة الحقوق لأصحابها، والولايات المتحدة نفسها بعد تجربتها في العراق ليست في حاجة إلى الدخول في تجربة أخرى مماثلة.



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved