Al Jazirah NewsPaper Wednesday  01/11/2006G Issue 12452الرأيالاربعاء 10 شوال 1427 هـ  01 نوفمبر2006 م   العدد  12452
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

المجتمـع

مزاين الإبل

دوليات

متابعة

منوعـات

ملحق نجران

نوافذ تسويقية

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

تغطية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

أطفالهم لا ذنب لهم!
ناهد بنت أنور التادفي

عندما يصبح العمل في سبيل سعادة الآخرين نسيجاً في الشخصية، وركناً أصيلاً في التركيبة الأخلاقية لأي إنسان يستحق ساعتها أن يحمل بجدارة صفة الإنسانية التي فطرنا الله سبحانه عليها ويستحق بل يفرض واجب العرفان علينا أن نتجوَّل في حدائق أعماله، ونشير بكثير من الدلالة والاعتزاز والتمثُّل إلى تلك الضوابط الأخلاقية، التي تجعل من فعل العمل والعطاء، جزءاً بل أساساً من أسس الشخصية.
قلة من الناس من يتمتعون بهذه الصفة المبرأة عن كل غاية حسية أو مظهرية، بل هي صفة غريزية في الأصل، لكنها نمت وتفاعلت وتطورت حتى أصبحت جزءاً من أساس الشخصية لا تنفصل عن صاحبها أبداً، في ممارستها تعطي الرضا والسعادة إلى فاعلها.
يوم السبت الموافق 23 شعبان الجاري تنطلق بإذن الله تعالى وبتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية حملة الأسبوع التوعوي الثالث لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم تحت مسمى (أطفالهم لا ذنب لهم) وتستمر الحملة لمدة أسبوع وتغطي كافة مدن وقرى وهجر المملكة الحبيبة.
وتجيء مبادرة سمو وزير الداخلية بالاهتمام بالسجناء وأطفالهم ونسائهم من منطلق حرص سموه ومتابعته الدائمة لأحوال أسر وأطفال أولئك الذين أدخلتهم أخطاؤهم المتعمدة أو غير المتعمدة إلى السجون، حيث تتم في تلك السجون عمليات إعادة تأهيل لهؤلاء المحكومين ومراجعات دائمة سواء كانت دينية أو اجتماعية أو غير ذلك حتى يعودوا إلى مجتمعاتهم مرة أخرى وهم أكثر طهرة ونقاء وصفاء وصلاحاً ويستقيموا على الطريق الصحيح الهادي الى الصواب وينفعوا أنفسهم وأسرهم ومجتمعهم ويكونوا أناساً صالحين.
لذلك جاءت انطلاقة هذا الأسبوع التوعوي لرعايتهم وهم في داخل السجون وذلك بتكثيف البرامج التوعوية لهم خصوصاً أن الجميع مقبل على شهر التوبة والغفران الذي تصفد فيه الشياطين بالأغلال وتتنزل فيه الرحمات والبركات على الأرض.
وليس أحوج من السجناء وأطفالهم ونسائهم بالعناية والرعاية في شهر رمضان المبارك لذا جاءت توجيهات سمو الأمير نايف متوافقة جداً مع الظرف الزماني الذي يتطلب التفقد والعناية والرعاية والتحسس لأبناء السجناء الذين لا ذنب لهم فيما اقترفه آباؤهم، وليس من المعقول كما يرى سمو الأمير نايف وهو العطوف الحنون على أبناء السجناء أن يُؤخذوا بجريرة آبائهم ويُتركوا دون عناية ورعاية ومتابعة لصيقة وتوفير سبل العيش الكريمة لهم من مأكل وملبس ومشرب، وكذلك الأسبوع يأتي متوافقاً مع بدء العام الدراسي الجديد ويحتاج هؤلاء الأبناء إلى تجهيزات متكاملة حتى لا تتسبب الحاجة والفقر والعوز في حرمانهم من الدراسة ومن ثم يجني الوطن فاقداً تربوياً وهذا ما لا تريده القيادة الرشيدة.
ولا يسعنا في هذه المساحة إلا أن نسأل الله أن يوفق إدارات السجون في وزارة الداخلية في هذه المهمة الإنسانية النبيلة، ونحن نعلم حجم المسؤولية الملقى على عاتقها، لكن بعون الله وتوفيقه ثم بالدعم اللا محدود الذي تجده من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو وزير الداخلية فإنها إن شاء الله قادرة على تنفيذ أهدافها وبرامجها الإنسانية التي أُنشئت من أجلها، أدعو الله أن يحفظ البلاد والعباد من كل سوء ومكروه وأن يديم على الجميع نعمة الأمن والاستقرار إنه سميع مجيب.



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved