Al Jazirah NewsPaper Thursday  02/11/2006G Issue 12453الرأيالخميس 11 شوال 1427 هـ  02 نوفمبر2006 م   العدد  12453
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

استراحة

الثقافية

دوليات

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

سماء النجوم

تحقيقات

مدارات شعبية

ملحق عسير

زمان الجزيرة

الأخيــرة

المسلمون في الخارج
سلمان بن عبدالله القباع

نعمة الإسلام.. هل تحتاج إلى مقدمة لأي كاتب يريد الخوض في الكتابة أو تسطير قلمه للكتابة عنها؟
فنعمة الإسلام لا تُعد ولا تُحصى.
نعمة الإسلام ما أجملها من نعمة وما أروعها.
الإسلام ذلك الدين الحنيف، العادل، الحاكم بين الناس، والصادق.
شريعة الإسلام مليئة بالأحكام التي أُنزلت على نبينا محمد عليه الصلاة والسلام عن طريق الوحي، وبها الأحكام العادلة والنصوص التي وضحت الحلال من الحرام.
وقد بثها إلينا نبينا عليه السلام
ونحن بهذا الدور نحمد الله على ما أنعم علينا بهذه النعمة فهي النعمة الحقيقية، فكل شيء يندثر من المأكل والمشرب واللباس والزينة واللهو والمتاع بالدنيا ونعمة الإسلام باقية.
بعث الله نبينا محمد عليه الصلاة والسلام إلى الأمة قال تعالى: )وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ( وقد كان الجهل مسيطراً على الشعوب والمعاصي اتسعت، وقتل الأبرياء أصبح من العادات ونهب وسلب حقوق الآخرين والزنا وشرب الخمر وغيرها من المعاصي والكبرياء كانت تتداول بين الناس حتى بعث الله نبينا محمد عليه الصلاة والسلام موضحاً صفوة الإسلام والنور العظيم ومبيناً لنا ذلك.
حتى جاء النور وإعطاء الحق لأهله ونصر المستضعفين وحرم الفواحش والكبائر وسارت هذه الرسالة حتى يومنا هذا وسوف تستمر حتى قيام الساعة.
وقد حصل في وقت الرسول - صلى الله عليه وسلم - كثير من الصعاب وواجه كثيراً من المشاكل ووجد كثيراً من الصد والنكران والتصديق بما هو آت به.. فمنهم مَنْ أراد الصد والوقوف بما هو مرسل لأجله وكان كبار قريش على رأسهم والمنافقون أيضاً.
وقد أعان الله نبينا على رسالته حتى شاع الإسلام ووصل إلى ما وصل إليه الآن على رقاع وجه الأرض. قال تعالى: )الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا(
والإسلام اليوم بأركانه الخمسة واضح الرؤية وهو دين السماحة والعدل والوسطية ونحن في المملكة العربية السعودية بلاد الحرمين الشريفين (المسجد الحرام في مكة ومسجد الرسول عليه الصلاة والسلام في المدينة المنورة) وفي مكة قبلة المسلمين ومنبع الرسالة ويتوافد إليها مئات الآلاف من المسلمين لينعموا ويؤدوا فريضة الحج وهو الركن الخامس من أركان الإسلام ومن مختلف الجنسيات والشعوب تركوا أولادهم وأموالهم لكي يؤدوا هذه الفريضة والحكومة - أيدها الله - وفرت جميع السبل والإمكانات لكي ينعم كل حاج آتٍ من دياره بالطمأنينة والراحة.
ونشاهد التزايد الحاصل لأعداد المسلمين في الخارج سواء بالقارة الأوروبية أو الآسيوية والأفريقية، ويوجد لدينا في المملكة مكاتب للجاليات الإسلامية وقد خصص لها مكاتب رسمية ومعتمدة وموجودة في بعض الدوائر الحكومية مثل قطاع الجوية التابع لوزارة الدفاع أو مكاتب التوجيه والإرشاد بالحرس الوطني، وتزاول أنشطتها العديدة ويُشكرون عليها مثل توعية المسلمين الوافدين ونشر الكتب والفتاوى بينهم (مترجمة المعاني) وأيضاً محاولة بث الإسلام في قلوب الوافدين من غير المسلمين.
وقد بلغني من القائمين على هذه المكاتب أن المكاتب يتوسع نشاطها وقد حققت المبتغى والفضل لله.
والشيء بالشيء يُذكر حول قضية المسلمين الوافدين لدينا ولعلنا نركز عزيزي القارئ حول مسألة المسلمين في الخارج وأوضاعهم؛ هناك مسائل عدة ولكن الأبرز قد تكون فيما يلي:
1 - مسألة الاحتكاك الخارجي بغير المسلمين، نحن نعلم بأن غير المسلمين في الخارج لا يعلمون عن سمات الإسلام وسماحته ولا يعلمون بأن الإسلام هو الدين الحقيقي عند رب العالمين.. ومع الأسف قد بث إليهم من الغير بأن الإسلام هو الإرهاب ولكن كيف نغير المفهوم الحقيقي للإسلام في وجهة نظرهم؟
نعلم بأن آلاف من الإخوة لدينا ومن الجاليات العربية يتوافدون إلى ديارهم لغرض السياحة أو لإكمال الدراسة هناك والدور عليهم بأن يُقربوا وجهات النظر ويوضحوا المسائل والمفهوم الحقيقي للإسلام.
2 - نشاهد عبر القنوات الفضائية ونسمع عبر الإذاعة برامج (الفتاوى) التي تستقطب المختصين من أهل العلم بمجال الإفتاء لاستقبال الأسئلة ولكن الملاحظة التي قد تكون محل الاهتمام الأسئلة الواردة من الإخوة المسلمين والقاطنين في الخارج عن مسائل خاصة بالعقيدة الإسلامية ومنهم مَنْ يتذمر بالانتظار على الخط ومكلفة من الناحية (المادية) للحصول على الإجابة حول مسألة فقهية وفي هذا الدور نحمل جزءاً من المسؤولية على المراكز والمؤسسات الإسلامية التي بدورها لم تُفعِّل نشاطها التي أُنشئت من أجله!!
نعم أين القائمون على تلك المراكز؟
لماذا لا يوجد لديهم مكاتب وتُعلن عن طريق الإعلام الخارجي بأن المكاتب تسقبل مَنْ يريد الحصول على الأجوبة حول مسائل فقهية معينة من وضع رجال أكفاء ومتخصصين لاحتضان المسلمين هناك وخاصة حديثي الإسلام.
بل إنَّ هناك كثيراً من البدع تُمارس في تلك الديار دون أنْ يُوجد من يرشدهم وتوضيح بأن ما يفعلونه ليس من الدين.
ولعلَّ المؤسسات آنفة الذكر يجب أن تُفعِّل نشاطها وخاصة عند قرب المواسم المعتادة مثل صوم رمضان والحج والعيدين ومسألة الزكاة وغيرها.
ومع وجودِ كثيرٍ من الصعاب وكثيرٍ من أعداء الإسلام في الخارج لكن علينا باتباع قول الرسول عليه الصلاة والسلام: (المؤمن الذي يخالط الناس، ويصبر على أذاهم خيرٌ مِن الذي لا يخالط الناس).
وفي هذا السياق يجب على المسلمين بمختلف طوائفهم التعاون فيما بينهم وإبعاد النعرات والعنصرية فيما بينهم حتى لا نكون شماتة لأعداء الإسلام بل حضارتنا الحقيقية بالإسلام وهي الثروة الحقيقية لنا.
ومع ترابط المؤسسات والمراكز الخارجية التي أنشأتها المملكة في بعض الدول الأوروبية سوف نجد بإذن الله تكاثر أعداد المسلمين وتكافؤهم.
وفي الآخر نتمنى من الله العلي القدير أن يجعلنا خير سفراء لبلادنا وأن ينعم الله علينا بالإسلام ويجعل ديننا الحنيف نوراً في وجوهنا وتوصيل سماحة الإسلام للغير.



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved