Al Jazirah NewsPaper Saturday  04/11/2006G Issue 12455ملحق جازانالسبت 13 شوال 1427 هـ  04 نوفمبر2006 م   العدد  12455
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

دوليات

متابعة

ملحق جازان

ملحق المجمعة

منوعـات

تغطية خاصة

الطبية

الأخيــرة

جازان عاصمة للوطن لمدة يومين
زيارة الملك عبدالله تسطر بماء الذهب في تاريخ المنطقة


* جازان إبراهيم بكري - جبران المالكي:
تجسد زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لمنطقة جازان مرحلة تاريخية مهمة للمنطقة خاصة في ظل الظروف الحالية التي يشهدها الوطن من مراحل التنمية ورفاهية المواطن والإصلاحات الإدارية.
تسجل هذه الزيارة بماء الذهب في تاريخ جازان لأنها تحمل في طياتها التقاء القائد بالرعية في صورة من صور التلاحم الوطنية مما يعطي هذه الزيارة أهمية تاريخية بأن جازان المنطقة ستتشرف بأن تكون عاصمة للوطن لمدة يومين لأن المسؤولين يتقدمهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وأصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب المعالي الوزراء تحتضنهم جميعهم جازان الأرض والتاريخ. وكما ذكرنا سابقاً بأن هذه الزيارة تسطر بماء الذهب في تاريخ المنطقة.
لقد مرت منطقة جازان بأطوار عديدة في الجاهلية والإسلام ، ويلاحظ المتمعن في تاريخها ارتباطاً وثيقاً بإقليم الحجاز وبخاصة في عهد النبوة إلى نهاية الدولة العباسية ثم أخذت تكون كياناً مستقلاً عرف في القرن الرابع الهجري بالمخلاف السليماني وهو الاسم الذي تميزت به المنطقة عن بقية أقاليم الجزيرة العربية حتى دخول المنطقة في العهد السعودي بأطواره المختلفة، ورغم تعاقب هذه الأطوار والعهود فإن المنطقة احتفظت بمكانتها السياسية الهامة لعدة اعتبارات منها:
أولاً : موقعها على ساحل البحر الأحمر على الضفة الشرقية منه قبالة الشواطئ الشرقية لإفريقيا مما سمح بإقامة علاقات تجارية بينها وبين هذه القارة منذ أكثر من ثلاثة آلاف سنة كما تشير إلى ذلك الكتابات التوثيقية في المتاحف الوطنية في المملكة.
ثانياً : تشكل سهولها وجبالها صلة الوصل بين الحجاز شمالاً واليمن جنوباً من أجل رحلة الشتاء القرشية فقد بسطت عليها قريش نفوذها لتضمن سلامة رحلة الشتاء إلى اليمن. ثالثاً : حدوث المتغيرات في الحجاز وفي اليمن وخاصة في العصر الحديث.
رابعاً: وجود الموانئ الطبيعية وتمددها على شواطئها حيث تبلغ عشرة موانئ ، وخصوبة أراضيها ووفرة مياهها حيث تنحدر من أعالي جبال السروات إلى البحر الأحمر أكثر من تسعة عشر وادياً كل ذلك جعل لهذه المنطقة مكانة مرموقة في السلم والحرب قديماً وحديثاً. لكننا سنقتصر في الحديث عن هذا الجانب على الفترة المحددة للبحث وهي مطلع القرن الرابع عشر الهجري فقد شهد ذلك القرن منذ بدايته متغيرات سياسية جسيمة على المستوى الدولي والإقليمي.
-فبدأت في هذه الفترة سمات الضعف وبدايات الانهيار في الحكومة التركية ذات السيادة على المنطقة حتى لم يعد لها نفوذٌ ملموسٌ ، ويصور لنا مؤرخ المنطقة القاضي عبد الله العمودي هذه الفترة وهو ممن عاصر هذه البدايات وضع المنطقة قبل قيام دولة الأدارسة يقول:(( .. والشعب في غاية الهمجية لعدم الضغط من الحكومة التركية ..)) .ويقول العقيلي (( والأتراك في جازان لا يتعدى حكمهم أول السبخة )) وفي الضفة الغربية للبحر الأحمر في الجزء المقابل للمنطقة أخذت إيطاليا تبسط سيطرتها على القرن الإفريقي في إطار السباق الاستعماري المحموم على بلاد العالم العربي ومازالت تشدد قبضتها على تلك البلاد حتى أعلنت عام 1890م أن إريتريا أصبحت جميعها مستعمرة إيطالية (( وقاعدتها مدينة مصوع على الضفة الغربية من البحر الأحمر المقابلة لتهامة )) . وأصبحت ((الحكومة الإيطالية على معلومات تامة ودراية كاملة بأحوال المخلاف السليماني )) وتطلعات الأشراف في الحجاز في شمال المنطقة ، وأئمة صنعاء في جنوبها ، ولكلا الجانبين نواياه وتربصاته.
أما على المستوى الإقليمي: قيام دولة الأدارسة (13261351ه). ففي عام 1326 ه ونتيجة للصراع السياسي الذي أوجده ضعف الدولة التركية، دعا محمد بن على الإدريسي لنفسه في صبيا ولاقت دعوته قبولاً كبيراً بين قبائل المنطقة مما أثار حفيظة الدولة التركية فعقدت معه معاهدة الحفاير بجازان سنة 1328ه -فأظهرت المعاهدة شرعية أمره في المنطقة مما دفع الحكومة التركية للصدام المسلح معه في معركة الحفاير في جمادى الأولى سنة 1329ه فخرج منها منتصراً. وعندما لاحت نذر الحرب العالمية الأولى سارع الإدريسي يعقد معاهدة نيسان 1915م مع بريطانيا والحلفاء وضمنت بها حرية الملاحة في موانىء المنطقة في الوقت الذي كانت فيه بريطانيا تفرض الحصار على جميع الموانىء التركية في البحر الأحمر .
- وبعد أن وضعت الحرب العالمية الأولى أوزارها وعلى إثر موقعة عام (1337هـ) وانتصار عبد العزيز آل سعود ( 1293-1373هـ ) فيها على أشراف الحجاز .. أدرك الإدريسي ( أن هناك قوة ينبغي الركون إليها ) وللعداء المستحكم بينه وبين جيرانه في الشمال والجنوب عقد محمد بن علي الإدريسي اتفاقية عام 1339هـ مع الملك عبد العزيز المؤرخة في 10 صفر 1339هـ. ولكن ما لبثت الأحداث أن عصفت بالبلاد بعد استقرار لم يدم طويلاً حيث نشب الصراع بين الأسرة الإدريسية نفسها بعد وفاة محمد بن علي الإدريسي في 6 شعبان 1341هـ حيث قام بالأمر بعده ولده السيد علي الإدريسي ولم يرق هذا لعمه الحسن بن علي الإدريسي وبعض أفراد الأسرة الإدريسية.
وعند تفاقم الحالة ووقوع النزاع بين الإمام وعمه بعثت الحكومة السعودية وفداً برئاسة محمد بن دليم يحاول إصلاح ذات البين وفعلاً وصل الوفد إلى المنطقة وبدأ اتصالاته ، ولكن التوتر كان على أشده فظل الوفد يراقب الحالة حتى تمكن الحسن الإدريسي من السيطرة على الأوضاع ، وغادر الوفد البلاد عائداً إلى عسير.
- استغل إمام اليمن اضطراب الأحوال في المملكة الإدريسية فزحف على أجزائها الجنوبية والشرقية فاستولى على جبل شدا، وزحف على الحديدة وميدي.
وعاودت إيطاليا أطماعها في المنطقة وأهدت للإمام سيارة جديدة - فيات - وكاد أن يقع في حيلها الاستعمارية لكن المجاهد الإسلامي أحمد شريف السنوسي نصح الحسن بطلب الحماية من السعودية لما بين الأسرتين من الصداقة التقليدية فعقدت معاهدة مكة المكرمة بين الملك عبد العزيز آل سعود والإدريسي بواسطة السنوسي - و عرفت بمعاهدة مكة في 24ربيع الآخر 1345هـ - 1926م وعلى إثر إبرام المعاهدة كتب الملك عبد العزيز إلى إمام اليمن بما تم الاتفاق عليه للإحاطة ورجاء التوقف عن الزحف على بقية إمارة الإدريسية وفي عام 1351هـ صدر الأمر الملكي بتوحيد البلاد السعودية باسم المملكة العربية السعودية ، وأصبح لقب حاكمها ملك المملكة العربية السعودية.
وفي أول شهر رجب 1351هـ انقلب الإدريسي على الحكومة السعودية وحاصر الحامية السعودية في قلعتهم بمدينة جازان حتى استسلمت وما هي إلا بضعة أيام حتى وصلت الجيوش السعودية إلى المنطقة وفر الأدارسة ، ومازالت الحكومة السعودية تعمل على استقرار الأمور وتأمين الناس وبدأ الإنسان السعودي يتنفس عبير الأمن والأمان في هذه المنطقة وغيرها من مناطق المملكة العربية السعودية إلا أن هذا الاستقرار لم يطب لإمام اليمن فتقدم جند من جيش الإمام يحيى سنة 1352هـ 1932م إلى جبال جازان ونجران وعلم الملك عبد العزيز بالأمر فاستعظمه وأنذر الإمام بوجوب سحب القوات اليمانية فلم يستجب وبعد عدة برقيات ومفاوضات بين الجانبين نشبت الحرب وأقبلت قبائل المنطقة شبابها وشيوخها إلى أمير المنطقة حينذاك حمد الشويعر يطلبون منه التقدم إلى أرض القتال فرفع للملك بذلك فكانوا أثناء تقدم القوات في مقدمة طلائع الجيش السعودي لما لهم من خبرة في الحدود ، والبلاد المجاورة وفي يوم 27/12/1352 - 1933م وصل الأمير فيصل بن عبد العزيز إلى مدينة جازان واحتفى به المواطنون احتفاءً بهيجاً ثم تحرك ركب سموه إلى خط الحدود ليتولى قيادة الميدان، وفي 11 محرم 1353هـ أمر الملك عبد العزيز بوقف الزحف بعد وصول القوات السعودية إلى الحديدة وبناءً على طلب إمام اليمن جرت المفاوضات بين الدولتين بعقد معاهدة أخوية فكانت معاهدة الطائف المعروفة في 6 صفر 1353هـ 21/5/1934م التي أنهت حالة الحرب بين البلدين ورسمت خط الحدود بينها وسلم الأدارسة للحكومة السعودية وبذلك زالت إمارة الأدارسة من صفحة الوجود وانصرف الملك عبد العزيز يرحمه الله لمواصلة البناء والتنمية.
وفي عام 1376هـ تولى الأمير تركي بن أحمد السديري إمارة المنطقة حتى عام 1397هـ - خلفاً للأمير سليمان بن جبرين ، ثم خلفه ابنه الأمير محمد بن تركي السديري الذي مكث أميراً لها إلى عام 1421هـ وخلفه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز آل سعود بتاريخ 7/2/1422هـ. ومنذ تولي سموه الكريم أمارة منطقة جازان شهدت العديد من المشروعات التنموية والحيوية فأهالي جازان كلهم أمل في أميرهم المحبوب.
هذا وتتولى إمارة منطقة جازان الإشراف الإداري على المنطقة وقد قسمت المنطقة إدارياً إلى ثلاث عشرة محافظة هي:
محافظة صبيا
وحاضرتها مدينة صبيا وتبعد عن مدينة جازان أربعين كيلاً تجاه الشمال وهي مدينة عتيدة قائمة على عدوة الوادي الذي سميت به وادي صبيا وقد ذكرها الهمداني في القرن الرابع الهجري في كتابه " صفة جزيرة العرب " وكانت عاصمة المنطقة في النصف الأول من القرن الرابع عشر " 1326 - 1351 هـ " عندما حكمها الأدارسة وقد تغنى بها عدد من الشعراء القدامى والمعاصرين أمثال الشاعر القاسم بن علي الذروي والشاعر الجراح بن شاجر والإمام الشاعر محمد بن علي الإدريسي والشاعر المعاصر محمد بن أحمد عيسى العقيلي.
وتعد مركزاً تجارياً كبيراً لمخلافها ولها سوق أسبوعي يعقد يوم الثلاثاء حيث يعرض فيه ما يبتغيه المتسوق وبها كافة الخدمات الأساسية ويوجد بها نادي الأمجاد الرياضي.
محافظة أبو عريش:
وحاضرتها مدينة أبو عريش التي تبعد عن مدينة جازان بخمسة وثلاثين كيلا تجاه الشرق ورد ذكرها في كتاب البلدان لليعقوبي وكتاب صفة جزيرة العرب للهمداني وقد رجح المؤرخ الشيخ محمد بن أحمد عيسى العقيلي أن أبو عريش موجودة باسم ( العرش ) في القرن الثالث الهجري وقد تغنى بها الشاعر الهبي الصعدي من شعراء القرن العاشر والشاعر عبدالرزاق اليمني في القرن الثالث عشر . تتوفر بها كافة الخدمات الأساسية وبها أسواق تجارية متنوعة ومتعددة ولها سوق أسبوعي يعقد في يوم الأربعاء يعرض فيه ما يلبي رغبات المتسوقين.
محافظة صامطة:
أول ما عرفت مدينة صامطة باسم قرية مصبري ويدل على ذلك وجود بئر بهذا الاسم معروفة في الوقت الحاضر إذ تقع في ساحة سوق الاثنين المعروف بمدينة صامطة وقد أقفلت بغطاء خرساني عندما نفذت شبكة للمياه في المحافظة في الثمانينيات في القرن الرابع عشر الهجري وقد وردت قرية مصبري في بعض المراجع التاريخية مثل كتاب ( السلوك في طبقات العلماء والملوك ) لصاحبه القاضي عبد الله بهاء الدين بن يوسف الجندي المتوفي في العقد الثالث من القرن السابع الهجري. وكانت تسمى صامدة لصمودها أمام الغزاة بمرور السنين وتأثير اللهجات العامية على مخارج الحروف تحول حرف الدال إلى حرف الطاء فأصبحت تسمى صامطة ، ومحافظة صامطة محافظة علم إذ استقر بها الداعية الكبير الشيخ عبد الله بن محمد القرعاوي رحمه الله عام 1358 . وأسس فيها مدرسة وتتلمذ على يده عدد كبير من أبناء المنطقة فأصبح عددٌ منهم يشار إليه بالبنان في العلوم الشرعية والعلوم العربية ، وذاع صيتهم ومن هؤلاء العالم النابغة : الشيخ حافظ بن أحمد الحكمي وكان من مآثر الشيخ عبد الله محمد القرعاوي انتشار المدارس في كل مدن وقرى وهجر المنطقة ، وتعداها إلى بلاد غامد وزهران فكان له الفضل بعد الله في تبصير الناس بأمور دينهم ودنياهم ، وقد أمدته حكومتنا الرشيدة بالمال وبكل ما يحتاجه التعليم ونشر الدعوة إلى الله رحمه الله رحمة واسعة.
وصامطة حاضرة من القطاع الجنوبي لجازان وتتبعها عشرات القرى والهجر وهي ذات كثافة سكانية عالية كما أنها بوابة المنطقة إلى الحدود الدولية مع اليمن الشقيق ، وبها أسواق تجارية حديثة وأسبوع شعبي يعقد كل يوم اثنين يفد إليه المتسوقون من أنحاء المملكة حتى من اليمن الشقيق .
محافظة الحرث:
وتبعد عن مدينة جازان بـ 88 كيلاً باتجاه الجنوب الشرقي وحاضرتها بلدة الخوبة يقام فيها سوق أسبوعي كل يوم خميس يعرض فيه كل احتياجات المتسوقين كما ينفرد بعرض بعض الحيوانات البرية المفترسة كالذئاب والضباع وكذا الأليفة كالغزلان وغيرها .
محافظة ضمد:
ومحافظة ضمد حاضرتها تسمت باسم الوادي (ضمد) وقد قال صاحب كتاب ( الذهب المسبوك ) أن أول عمرانها في زمن القاضي محمد بن علي عمر الضمدي وبنى فيه مسجد الحجر الذي جرفه السيل عام 1201هـ.
ومحافظة ضمد محافظة العلم والعلماء حتى اشتهر على الألسنة أن ضمد لا تخلو من عالم محقق أو أديب بليغ إلى زمننا هذا.
وتتوفر فيها كل المرافق الخدمية والأسواق التجارية ويقام فيها سوق أسبوعي كل يوم اثنين يعرض فيه ما يلبي احتياجات المتسوقين.
محافظة الريث:
تقع بلدة الريث في الجزء الشمالي الشرقي من منطقة جازان وهي ذات طبيعة جبلية خلابة وتبعد عن مدينة جازان بـ 118 كيلو والريث اسم قبيلة من قبائل المنطقة أقامت في تلك الجبال فتسمت الجبال باسمها.
وتتميز جبال الريث بمناخ معتدل أملته الطبيعة الجبلية والارتفاعات الشاهقة وهو ما زادها روعة وجمالاً فقد غطتها النباتات الطبيعية والغابات الكثيفة من الأشجار والأعشاب وترتفع أعلى قمة في جبالها بأكثر من 2000 متر عن سطح البحر وتسمى هذه القمة قمة جبل القهر ويتميز واديها بمجراه الجذاب وأشجاره العملاقة وشلالاته الرائعة وهي منطقة جذب للسياح الذين يعشقون فنون العمارة والترا ث وتتوفر بها معظم الخدمات الحكومية .
محافظة بيش:
ورد ذكرها في كتاب البلدان لليعقوبي المتوفي سنة 278هـ وذكرها الهمداني المتوفي عام 350هـ في كتابه المشهور صفة جزيرة العرب كما ذكرها ياقوت الحموي في معجم البلدان وذكرها البكري في كتابه معجم ما استعجم وقد ذكر الشيخ محمد بن أحمد عيسى العقيلي في كتابه المعجم الجغرافي لمنطقة جازان أن قرية بيش الأولى قد جرفتها سيول وادي بيش وأن محافظة بيش الحالية يطلق عليها أم الخشب وتتوفر فيها كل الخدمات الحكومية والخاصة والأسواق التجارية ويقام فيها سوق أسبوعي كل يوم سبت وتمتلك شاطئاً بحرياً جميلاً تتوفر فيه الخدمات التي يحتاجها الزوار.
محافظة فرسان:
تعتبر جزيرة فرسان أكبر جزيرة في البحر الأحمر حيث تبعد عن مدينة جازان خمسين كيلاً وقد عرف سكان هذه الجزر بشدة البأس وكانت تقوم حروب بينهم وبين قوم يدعون بنو مجيد بالقرب من باب المندب وأن لهم رحلات وتجارة مع البلدان المجاورة ولجزيرة فرسان جزر أخرى تابعة لها تشكل أرخبيلاً من الجزر المتناثرة تربو على تسعين جزيرة ،المأهول بالسكان منها فرسان الكبرى وفرسان الصغرى والسجيد وختب وجزيرة قماح ويوجد في فرسان آثار تاريخية كقلعة لقمان ومباني غرين ومسجد الشيخ إبراهيم النجدي ومنزل أحمد منور الرفاعي وتتوفر في جزيرة فرسان كافة الخدمات الحيوية وقد بلغ حرص حكومتنا الرشيدة ذروته في خدمة أهالي الجزيرة بأن أمنت عبارات بحرية للذهاب إلى فرسان والعودة منها انطلاقاً من ميناء جازان لنقل المواطنين والزائر والوافد بمفرده وبمتاعه وبسيارته مجاناً دون مقابل كما أن هناك زوارق خاصة تقطع المسافة في زمن قصير وبمقابل أجر مادي معقول وتوجد في فرسان أكبر محمية للغزلان وبها نادٍ رياضي يطلق عليه نادي الصواري
محافظة الداير:
محافظة الداير بني مالك حاضرة قبائل بني مالك وآل تليد وبني حريص تقع على ضفاف أودية ثلاثة هي وادي هراي ووادي جوار ووادي عرقين يقام فيها سوق أسبوعي يعقد كل أربعاء تجتمع فيه أعداد كبيرة من متسوقي قبيلة بني مالك وراغبي التسوق من مختلف مدن وقرى المنطقة وخارجها وقبيلة بني مالك تنتسب لمالك بن زيد بن أسامة بن زيد بن أرطأة بن شراحيل بن مالك بن حجر بن الربيعة بن سعد بن خولان، وبني مالك إحدى قبائل خولان قضاعية حميرية قحطانية وتسكن هذه القبيلة مرتفعات جبلية تقع شرق منطقة جازان ويقدر عدد سكانها بنحو ثمانين ألف نسمة وتنقسم إلى سبع قبائل فرعية وهي (آل خالد - آل سعيد - آل علي - آل سلمى- حبس - العزة - آل يحيى) ولكل قبيلة من هؤلاء شيخ شمل ومن أبرز الأماكن المأهولة بالسكان : الداير وخاشر وعثوان وجبل طلان والعزة ووادي الجنية وحبس والقرن وخزام وذات الخلفين وحراز والذاري الأغبر ووادي دفا والسلف وجبال الحشر ووادي جورا وأعالي ضمد وتعتبر أعلى قمة في جبال بني مالك قمة جبل طلان ومن القرى الأثرية المشهورة: قرية قيار عند آل خالد وقرية المسترب عند آل علي وقرية آل يحيى كالولجه والحدبة والجزعة والخطم والمسيجد والموفا والبهرة بمركز عثوان آل سعيد وتبعد الداير عن مدينة جازان بحوالي 103 كيلو مترات شرقاً بطريق معبد وترتبط بمنطقة عسير عن طريقين معبدين الأول الداير جبال الحشر الفرشة والثاني الداير الربوعة وجبالها باردة في الشتاء دافئة في الصيف وتعتبر من أهم المواقع السياحية بالمنطقة.
محافظة أحد المسارحة:
قاعدتها بلدة الأحد التي تبعد عن مدينة جازان بأربعة وخمسين كيلاً الى الجنوب الشرقي بطريق معبد تتوفر فيها كافة الخدمات الحكومية ويسكن فيها العديد من أعيان ومشائخ المنطقة وأبرزهم الشيخ عبده بن حسن الحكمي رئيس مجلس الغرفة التجارية الصناعية بمنطقة جازان.
محافظة العيدابي:
تقع في الشمال الشرقي لمدينة جازان وتبعد عنها 75 كيلاً بطريق معبد وحاضرتها العيدابي وبها مقر المحافظ ويتوفر فيها معظم الخدمات وتعتبر مرجع قبيلة بلغازي ويقام فيها سوق أسبوعي كل أربعاء وكان يقام سوق شهير في إحدى قراها يعرف باسم سوق عيبان يعقد كل يوم خميس يجتمع فيه الناس ما بين بائع وشارٍ .
محافظة العارضة:
وتقع شرق مدينة جازان وتبعد عنها 63 كيلاً بطريق معبد والعارضة هي حاضرة المحافظة وقاعدة قبيلة سفيان تتوفر فيها جميع الخدمات الحكومية ويقام بها سوق أسبوعي يعقد كل يوم خميس يعرض فيه كل ما يحتاجه المتسوقون.
محافظة الدرب:
وتبعد عن مدينة جازان بحوالي 110 كيلومترات شمالاً على طريق مكة المكرمة وحاضرتها الدرب ويسمى درب بني شعبة وكان يعرف بدرب ملوح وتتوفر فيها الخدمات الحكومية ويقام فيها سوق أسبوعية كل يوم خميس يجتمع فيه الناس للبيع والشراء .
جازان في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز:
تعيش منطقة جازان منذ توحيد المملكة العربية السعودية على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه مرحلة تاريخية هامة يملؤها الاستقرار ورفاهية المواطن لتتواصل مراحل النهضة والبناء والتنمية الشاملة على أيدى أبناء المؤسس يرحمه الله.
واليوم يدشن الملك عبدالله بن عبدالعزيز مرحلة هامة في تاريخ المنطقة من خلال منحها الأولوية من ميزانية الخير لإنشاء وتنفيذ مشروعات حيوية لا سيما مشروعات البنية التحتية التي كانت في الماضي حلماً لأهالي المنطقة تحولت اليوم إلى واقعٍ ملموسٍ في دلالة بأن مستقبل المنطقة واعد ومشرق وأن زيارته يحفظه الله اليوم للمنطقة سوف يكون لها الأثر الإيجابي لإسراع عجلة التنمية بمنطقة جازان.



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved