Al Jazirah NewsPaper Wednesday  08/11/2006G Issue 12459منوعـاتالاربعاء 17 شوال 1427 هـ  08 نوفمبر2006 م   العدد  12459
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

استراحة

مزاين الإبل

الثقافية

دوليات

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

تغطية خاصة

شعر

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

مدارات شعبية

وطن ومواطن

زمان الجزيرة

الأخيــرة

وتاليتها....
أ.د. هند بنت ماجد بن خثيلة

متى نفهم أن ديننا الإسلامي الحنيف هو دين الحياة الدنيا والآخرة معاً؟ ومتى ندرك أن تطبيق هذا الدين في شئوننا اليومية هو أمرّ يسير جداً، ليس من باب الاستهال فيه ولكن من مدخل (أن هذا الدين يسر، ولن يشادّ الدين أحدّ إلا غلبه) أقول هذا عندما توجهت طالباتي في الدراسات العليا لأداء صلاة الظهر في المبنى الذي يضم الإدارة وبعض قاعات المحاضرات في مبنى (عليشة) ولم يجدن مكاناً مخصصاً يمكن أن يتسع لهن أو لعدد منهن لأداء الصلاة، أما مكان الوضوء فهو في مكان ما، وله مفتاح خاص في يد العاملة المختصة بمكتب هيئة التدريس وهو مقفل دائماً ما لم تقصده أستاذة فقط لا غير!
وإن وجدت أماكن الصلاة، وأماكن الوضوء فهي إما مليئة بالغبار والروائح غير الصحيّة، أما المتوضأ فهو إما معطل أو مقفل وغير مهيأ.
اشتكت لي طالباتي من هذا الوضع وفجأة خطر على بلي الصورة الأخرى التي عايشتها بنفس منذ أيام قليلة حين كنت أشارك في أحد الاجتماعات الخاصة بمجلس أمناء جامعة (صفك) الأمريكية بولاية ماستيوتشس والتي أنا عضو فيها منذ أكثر من عام. ونائبتها الدكتورة (مارجريت دينس) والتي تهنئ طلابها المسلمين كل عام في شهر رمضان والأعياد باللغة العربية، وبخط يدها.. وهي لا تتكلمها.
وقد وضع جدول زيارة لأعضاء المجلس إلى مرافق الجامعة كالمكتبة والمختبرات وكليات القانون وغيره، وضمن الجولة كان مقرراً لنا زيارة المصلى - المخصص للمسلمين في الجامعة وهو من أهم مبنى فيها ويتوسط المباني جميعها وكان ذلك متوافقاً مع صلاة العصر حيث أدينا الصلاة جمعاً وقصراً مع عدد من المسلمين الموجودين آنذاك من إفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا نفسها، ولقد لفت نظري ليس فقط النظافة ولكن التنسيق والنظام للرجال والنساء مفصولاً بشكل راقٍ ومحترم، ولكن أهم من ذلك كله هو المتوضأ حيث يبهر الناظر إليه على صغر مساحته، حيث الحجارة من المرمر الأبيض اللامع بينما عدد الصنابير لا يتجاوز الأربعة في غاية البساطة والأناقة. والرائحة الطيبة مع ما يلزم للمتوضئ من ورق تنشيف وغيره. للرجال وللنساء كل في جهة وخصوصيته.
كنت ولا أزال أتمنى أن يكُرّس بعض الجهد الكبير الذي يبذله المشرفون على إقامة الصلاة ودعوة الناس إليها إلى نظافة المساجد والمتوضآت على مدار السنة وليس فقط في المناسبات، وأن يتم التركيز على بعض المصلين وتزويدهم بالتوجيهات والنصائح على أن النظافة جزء أساسي من المسلم عند توجهه إلى المسجد وكنت ولا أزال أرى أننا مقصرون في حق أنفسنا وفي حق واجباتنا الدينية في هذا الوجه، خصوصاً وأن الدولة قد وضعت مقدراتٍ هائلة ليس فقط لبناء بيوت الله وإعمارها، ولكن بصرف رواتب جيوش من المشرفين والمنظمين لهذه الشئون.
في النهاية اللوم ليس مقصوراً على جهة بعينها، فنحن جميعاً مطالبون ببذل الجهد والتبرع بالوقت والإشراف المباشر للمساهمة في إخراج صورة بيوت الله كما يحب الله وكما نتقرب بها إلى الله، ولنا في هذا الدرب خير مثال على ما يقدم لنا مواطن سعودي وأخ كريم هو أحمد الشقيري في برنامج خواطر الذي كان يأتي بعد الإفطار الرمضاني حيث قدم لنا بعض المشاهد للمسلم الملتزم الواعي الحريص على دينه وسمعة وطنه وذلك حين يربط بين القول والعمل بصدق وأمانة.
فمتى يعي الكثيرون الدرس ولا يكتفون بالكلام؟!.. وتاليتها.



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved