نحمد الله حمداً كثيراً على ما تنعم به هذه البلاد من أمن ورخاء، ونهضة شاملة في جميع الميادين في ظل حكومتنا الرشيدة التي لم تأل جهداً في إسعاد المواطن والمقيم معاً، وتيسير جميع متطلبات الحياة كافة. ومن هذه النعم مدّ الطرق العملاقة وما يواكبها من جسور وأنفاق شملت أنحاء البلاد طولها وعرضها سهلها وهضابها، مدنها وقراها بحيث يسهل الوصول إلى أطرافها في ساعاتٍ معدودة.. كما أن شبكة الطرق ورصفها بالأزفلت قد شملت داخل المدن وخارجها.

ولكن الذي نتمناه ويرجوه معظم قائدي السيارات من صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية - أمد الله في عمره - بتوجيه تعميم لأمناء ورؤساء البلديات بإعادة النظر في وضع أرصفة الطرق الجانبية ومواقف السيارات داخل المدن الكبرى والصغرى، والتعجيل بتهذيب ماتدعو الحاجة إليه لتخفيف حدة البروزات عند المنعطفات والمداخل بين الطريقين المزدوجين في كل بلدٍ ليسهل انسياب السيارات وتحاشياً من استمرار ارتطاماتها المتكررة بتلك البروزات كما هو مشاهد الآن..، فهي تسبب الكثير من الحوادث والأضرار بالسيارات وراكبيها..

فمثلاً شارع الخير بمدينة الرياض الواقع بحي العقيق شمال الدائري الشمالي، الذي يتوسطه الآن معدات العمل في تنفيذ مشروع الصرف الصحي فحركته دائبة، ويحتاج إلى سرعة الإنجاز وإلى الكثير من العناية، والتوسعة من الأرصفة الجانبية التي يُقدر ارتدادها بأكثر من ثمانية أمتار عدا المساحات المخصصة لموقف السيارات جانب الطريق، فاتساع الطرقات مظهر حضاري وفوائدها كثيرة: انسياب واختصار في الوقت لسالكيها..

كذلك شارع العليا العام وخصوصاً امتداده صوب حي الصحافة، بل كل الطرقات على مستوى المملكة المماثلة لتلك التصاميم الحديثة التي ضررها أكثر من نفعها، فقائد السيارة يعاني الشيء الكثير من أمثال ذلك:

بل كل عمل يُتساهل فيه ولا يتقن يذكرنا بقول الشاعر:

والأمل كبير في الأمير الوزير الفاضل بإصدار أمره إلى الجهات المعنية بسرعة إنجاز المشروعات البلدية بصفة عامة، والتأكيد على تهذيب البروزات التي أشرنا إليها آنفا..، مع اختيار المهندسين والفنيين الأكفاء ذوي المهارات والخبرات.. والدقة في التخطيط، واتقان التنفيذ في جميع الأعمال المنوطة بوزارة البلديات خدمة للوطن وأهله.. وفق الله جميع المخلصين.

فالدافع لكتابة هذه الخاطرة الوجيزة دافع محبة وإخلاص وطني راجياً توفير كل ما يسعد المواطن حسب ما يمكن تحقيقه في ظل حكومتنا الرشيدة أمدها بالتوفيق والعمر المديد.

مكرراً شكري وتقديري للأمير (أبو منصور) على جهوده الموفقة وأعماله الجبارة مردداً هذا البيت: