Al Jazirah NewsPaper Sunday  12/11/2006G Issue 12463الطبيةالأحد 21 شوال 1427 هـ  12 نوفمبر2006 م   العدد  12463
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

المجتمـع

فـن

الثقافية

دوليات

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

الطبية

وطن ومواطن

وَرّاق الجزيرة

زمان الجزيرة

الأخيــرة

الفحص الطبي قبل الزواج

ترد إلينا أسئلة كثيرة عن أهمية الفحص الطبي قبل الزواج ومدى ضرورة إجراء التحاليل للكشف عن الأمراض الوراثية، وهذه بعض منها:
* ماهي اهمية الفحص قبل الزواج؟
- بهدف التنبؤ - الى حد ما- عن احتمال اصابة الذرية بمرض وراثي عن طريق فحص الرجل والمرأة وعلى حسب نوع المرض يمكن الحديث عن إمكانية تفادي حدوثة ام لا.
* يقال إن أغلب الأمراض تنشأ كنتيجة لزواج الأقارب فقط. هل هذا صحيح؟وإذا كان صحيحا فهل يمكن قصر الفحص على الازواج من الاقارب ؟
- يلعب زواج الاقارب دورا كبيرا في الإصابة بالأمراض الوراثية الناتجة عن الوراثة المتنحية، كفقر الدم المنجلي أو أنيميا البحر المتوسط،ولكن هذا لا يعني أن عدم الزواج من الاقارب يضمن أن تكون الذرية سليمة من أي مرض وراثي ولا حتى من الأمراض الوراثية المتنحية ولذلك فمن المهم القيام بتحاليل لكشف ما إذا كان الشخص حامل للمرض بغض النظر عن صلة القرابة بين الخطيبين، لذلك فإن فحوصات ماقبل الزواج مهمة للأقارب وغير الأقارب وتكون أكثر أهمية للأقارب اذا كانت هناك أمراض وراثية.
* هل تنصحون بزواج الأقارب بعد التأكد من أن الخطيبين لا يحملون أي امراض وراثية؟
- ان احتمال الاصابة بالامراض الخلقية عند المتزوجين من أقاربهم أعلى مقارنة بالمتزوجين من غير اقاربهم وتزداد نسبة هذه الامراض كلما ازدادت درجة القرابة. فوراثيا لدى كل إنسان بغض النظر عن عمره أو حالته الصحية بعض الجينات المعطوبة (بها طفرة) وهذه الجينات المعطوبة لا تسبب مرضاً لمن يحملها لأن الإنسان دائما لديه نسخة أخرى سليمة من الجين، وعند زواج طرفين لديهما نفس الجين المعطوب فإن أطفالهما قد يحصلون على جرعة مزدوجه من هذا الجين المعطوب. وهنا تحدث مشكلة صحية على حسب نوع الجين المعطوب. ولأن نوع الجينات المعطوبة عادة تتشابه بين الأقارب فهناك احتمال كبير أن يكون أبناء العم والعمة والخالة لديهم نفس الجينات المعطوبة ولو تزوج أحدهم من الآخر يكون احتمال الاصابة أعلى.
*ماهي الامراض التي يمكن تجنبها بفحوصات ماقبل الزواج؟
* ماهي الامراض التي يتم الفحص لها في السعودية؟
- يشمل الفحص قبل الزواج أمراض الدم الوراثية الاكثر انتشاراً بالمملكة وهي مرض الانيميا المنجلية والثلاسيميا فقط
1- الفحص الكشفي عن مرض فقر الدم المنجلي ((sickle cell screening
2- رحلان الهيموجلوبين (لكشف اعتلالات الهيموجلوبين مثل الثلاسيميا وفقر الدم المنجلي وامراض صبغات الدم الاخرى )
3- الفحص الكشفي لاختلال سلاسل صبغة الهيموجلوبين (الثلاسيميا) عن طريق التحليل لعناصر الكبد وتقدير نسبة صبغة الهيموجلوبين F,A2 ،علما بأن الفحص يكشف الثلاسيميا من نوع بيتا والانيميا المنجلية بشكل عالي بينما هذا التحليل محدود الفائدة في الكشف بفاعلية عن الثلاسيميا الفا
* هل سلامة التحاليل تعني أن الشخص خال تماما من الامراض الوراثية؟
- الامراض الوراثية كثيرة جداً ويصعب الفحص عنها كلها ، كما أن الكثير من هذه الامراض يصعب الكشف عنها نظراً لعدم وجود تحليل لها أو التحليل لا يستطيع اكتشاف الشخص الحامل للمرض بشكل دقيق، لذلك يجب التحري عن كل حالة في العائلة يشتبه أن تكون عيبا خلقيا أو وراثيا، لذا فإن التاريخ المرضي لكل عائلة هو الذي ينبه الطبيب عن وجود مرض ما، وإذا عرف المرض فإن على الطبيب التحقق من احتمال انتقاله لهذه الأسرة الجديدة .
*ماهي الامراض التي تؤثر على الزواج؟
طبعا هذا السؤال يقودنا إلى جميع الامراض التي من الممكن أن تؤثر على الزواج وعلى قدرة أحد الزوجين في القيام بدوره بالشكل المطلوب، وهذه الأمراض هي أمراض نفسية اجتماعية أو أمراض عضوية.
وعلى سبيل المثال الشخص الذي لديهإاصابة في العمود الفقري وهو مقعد قد لايستطيع أن يؤدي حقوقه الزوجية بالشكل المطلوب من دون مساعدة طبية متخصصة، كذلك الاشخاص المصابون بأمراض في الأعضاء التناسلية أو أي مرض عضوي أو نفسي آخر .
*هل من الممكن تدارك المشاكل التي قد تكون في الجينات وإصلاحها قبل الزواج ؟
للأسف لايمكن إصلاحها في الأشخاص الحاملين للمرض سواء كان ذلك قبل الزواج أو بعده، ولكن قد يكون السؤال الأهم هو كيف نتجنب حدوث المرض الوراثي لو كان كلا الزوجين حاملين المرض؟ ومن الصعب التعميم في هذه المسألة ،ولكن لو تحدثنا عن أمراض الدم الوراثية فإنه للأسف لايمكن إصلاح الأمر وإن كان هذا لا ينطبق على جميع الامراض الوراثية.
ولكن هناك أمور يمكن القيام بها بعد أخذ رأي الشرع فيها، وهي عملية الكشف عن الأجنة خلال الحمل ومعرفة ما إذا كانت مصابة أم لا. وإذا علم أنها مصابة فتسقط ويمكن القيام بهذه التحاليل والوصول للنتيجة في خلال الأشهر الثلاث الاولى من الحمل .
* هذا عن القحص الطبي قبل الزواج ولكن ماذا عن المتزوجين اصلاً؟
يجب أن نعلم أن الفحص الطبي قبل الزواج ليس هو الضامن الوحيد في إنجاب ذرية سليمة وصالحة، فهناك عدة برامج وخطط لتفادي الأمراض والعيوب الخلقية بشكل عام .ومن هذه الامور المتابعة الصحيحة للحمل وتناول المرأة حمض الفوليك لتفادي عيوب الأنبوب العصبي ،كما أنه على كل امرأة مصابة بالسكر أو ضغط الدم المتابعة مع الطبيبية قبل وبعد الحمل والتأكد أن مستوي السكر وضغط الدم في الحدود المعقولة. وخلال الحمل يجب المتابعة الدورية. وبعد الولادة يجب الكشف على المولود للتأكد من خلوه من الأمراض التناسلية وإجراء تحليل الغدة الدرقية والكشف عن الأمراض الاستقلابية إذا أمكن ،لذلك فعلى المتزوجين الاستفاده من الخدمات الطبية المتوفرة وعليهم الحرص والمتابعة للحفاظ على صحة وسلامة ابنائهم .

د. سلوى شندي
اخصائية أول مختبر مركز النخبة الطببي الجراحي



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved