سرعة القذف .. الأسباب .. والعلاج

تعتبر سرعة القذف من أكثر الاضطرابات الجنسية شيوعاً وتتسبب في قلق وانزعاج لدى الرجل لعدم تمكنه من إتمام عملية الجماع بشكل مرضي له سواء له أو لزوجته. هذا القلق والانزعاج قد يؤثر على حياة المريض سلباً. مشكلة سرعة القذف في معظم الأحيان هي مشكلة ذات طابع نفسي حيث لا يوجد سبب عضوي يؤدي إليها ولكن الجانب النفسي يلعب دور مهم في تسببها واستمرارها.سرعة القذف التي تصيب الشباب تكون عادة مصاحبة لأسباب نفسية مثل الرهبة أو الخوف من الإقبال على عملية الجماع أو القلق أن لا يتمكن من إتمام هذه العملية هذا القلق أو ذاك الخوف يؤدي عن طريق الجهاز العصبي التلقائي إلى القذف السريع. لذلك يتركز علاج سرعة القذف لدى الشباب على علاج الجانب النفسي حتى يستطيع الإقبال على عملية الجماع بشكل طبيعي وتلقائي بعيداً عن كل الأسباب النفسية التي تؤثر سلباً.
مراجعة أخصائي المسالك البولية والذكورة ومناقشة كل الجوانب النفسية لعملية الجماع تساعد الشاب على معرفة الخلل وبالتالي تجنبه وعلاجه.
والسؤال الآن كيف يكون علاج سرعة القذف؟
يكون العلاج على خطوات:
1- أن يشرح للمريض الجوانب النفسية المصاحبة لسرعة القذف وكيف يستطيع المريض تجنبها أو حتى التقليل من أثارها وهذا النوع من العلاج يفيد العديد من المرضى.
2- إذا لم يفلح المريض في تعديل التغيرات النفسية المؤدية إلى سرعة القذف فباستطاعتنا استعمال بعض الأدوية التي تساعد على تجنب هذه الظاهرة.
يبدأ المريض باستخدام كريم موضعي على القضيب وهذا الكريم يعمل كمخدر موضعي وهو بالتالي يقلل من النبضات العصبية التي ترسل من الأطراف العصبية الحسية في القضيب مما يساعد على إطالة الفترة اللازمة للوصول إلى قمة الاستثارة الجنسية. هذا الكريم يوضع بكمية قليلة حسب إرشادات الطبيب وله نتائج جيدة في معالجة سرعة القذف.
بعض المرضى لا يستجيبون لاستخدام الكريم الموضعي أو لا يرتاحون لاستخدامه ففي هذه الحالات ينصحوا باستخدام بعض الأدوية التي تؤدي إلى تأخير القذف عن طريق تأثيرها على الجهاز العصبي التلقائي وهذه الأدوية أيضاً لها نسبة نجاح جيدة.
بما أن السبب لسرعة القذف هو تغيرات نفسية تصاحب أو تسبق الجماع فعادةً لا يحتاج المريض لاستخدام الأدوية لفترة طويلة فالأدوية تساعده على الوصول لمرحلة من التوازن النفسي أثناء الجماع تجنبه مشكلة سرعة القذف كما أن مناقشة الطبيب المختص ومتابعته خطوه بخطوة سوف يؤدي بمشيئة الله إلى النتائج المرجوة في نهاية الأمر.