Al Jazirah NewsPaper Tuesday  28/11/2006G Issue 12479دولياتالثلاثاء 07 ذو القعدة 1427 هـ  28 نوفمبر2006 م   العدد  12479
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

دوليات

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

القوى العاملة

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

وطن ومواطن

زمان الجزيرة

الأخيــرة

أضواء
الفرصة الأخيرة لحكومة المالكي
جاسر عبد العزيز الجاسر

غداً يلتقي رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي الرئيس جورج بوش؛ ليقدم له كشف حساب عما أنجزته حكومته ويرفقه بقائمة طلبات أخرى لدعم هذه الحكومة التي تكاد تتهاوى بعد أن أخذ حلفاؤها يهددون بالخروج منها، وتزايد خيبة أمل الدول العربية المجاورة من أفعالها.
الحكومة وأي حكومة من أولى مهامها تحقيق الأمن وصيانة أمن وحماية المواطنين، وحكومة المالكي ورغم أوضاع العراق غير الطبيعية، إلا أنها لم تعجز عن تحقيق الأمن للعراقيين، بل أسهمت في تدهور الأمن وعملت على تصعيد الفوضى الأمنية وخرق الإجراءات التنظيمية للأجهزة الأمنية التي تمسك بزمام الأمن في العراق، فبالإضافة إلى اختراق الأجهزة الأمنية من قبل المليشيات الطائفية وسيطرة قادة الأحزاب الشيعية على الحكومة، نجد أن الحكومة وخاصة الذين يديرون الوزارات الأمنية يوجهون هذه الوزارات وأجهزتها وعناصرها الأمنية لخدمة أهداف الأحزاب الشيعية الطائفية، فالشرطة والحرس الوطني وحتى قطاعات وزارة الدفاع تنفذ أجندة هذه الأحزاب.
بعد التفجيرات الإرهابية التي شهدتها مدينة الصدر، قامت مدفعية القطاعات العسكرية بقصف حي الأعظمية السُّنِّي؛ انتقاماً لما حصل في مدينة الصدر التي شهدت تجمعاً للمليشيات، حيث تم توزيع ملابس الشرطة عليهم وقاموا باستعمال آليات وزارة الداخلية لمهاجمة حي الحرية السُّنِّي وحرق عدد من المساجد.
هذه الحكومة بتشكيلاتها الطائفية وافعالها التي دعمت طائفة على حساب طائفة أخرى من خلال توظيف إمكانات الدولة لتغليب مليشيات شيعة على حساب أهل السُّنَّة والذين فُرض عليهم دفع ثمن الأعمال الإرهابية التي تقوم بها جهات أجنبية وأجهزة مخابرات.
مثل هذه الحكومة التي تشهد تصدعاً من الداخل بعد تهديد جبهة الوفاق العراقية التي تمثل أهل السُّنَّة في الحكومة بالانسحاب منها بعد تأكد زعمائها من طائفية الحكومة، ولهذا فإن مصلحة العراق ومصلحة الإقليم العربي أن يوضح لنوري المالكي عند زيارته الأردن وأثناء لقائه الرئيس الأمريكي بأن حكومته تفقد مصداقيتها وحتى شرعيتها إذ استمرت في السير بركاب الأحزاب الطائفية، حتى وإن كانت العناصر الأساسية لهذه الحكومة من هذه الأحزاب التي كشفت عن أجندتها مسبقاً، التي تتمحور في تسليم زمام الأمور لدولة جارة لا تُخفي أطماعها الإقليمية والطائفية على حساب وحدة العراق ووحدة طوائفه وأبنائه.

jaser@al-jazirah.com.sa



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved