Al Jazirah NewsPaper Tuesday  28/11/2006G Issue 12479الرأيالثلاثاء 07 ذو القعدة 1427 هـ  28 نوفمبر2006 م   العدد  12479
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

دوليات

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

القوى العاملة

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

وطن ومواطن

زمان الجزيرة

الأخيــرة

رحمك الله يا أبا عون
خالد عبدالعزيز أبو رشيد/ الهيئة الملكية بالجبيل

لا أحد البتة يتمنى بلا أدنى شك أن يكتب معزيا ولكن ما الحيلة؟ وأنتم أدرى بأن الحياة ثوب مستعار، وأنه ليس لأحد منا له فيها قرار، وأن الموت أمر الله تعالى الذي لا يقابل بغير التسليم، ليس بقضائه عدة سوى الصبر والسلوان.
بالأمس القريب فقد مركز نعام ومحافظة حوطة بني تميم والحريق معلما عزيزا سخر وقته وجهده في سبيل التعليم ذا الأدب الرفيع والخلق الحسن والتواضع الجم، كما كان له أطيب الأثر في تعليمنا جيلا بعد جيل، وما نذكره اليوم من جهوده وعطاءاته من باب حفظ الفضل والجميل لأهله تحليا بأخلاق الإسلام التي من أعظمها الوفاء للسابقين وتقديرهم والدعاء لهم سيرا على هدى الآية الكريمة {وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ } «10» سورة الحشر.
لقد توفي المعلم الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله العون - رحمه الله - وأسكنه فسيح جناته وهو من مواليد نعام تلقى تعليمه بالكتاتيب والمساجد، ومن أساتذته الشيخ عبدالرحمن بن فارس - رحمه الله-، ثم واصل تعليمه في المدارس الحكومية وعمل معلما بابتدائية نعام عام 1387هـ وفي تعليم الكبار بها، ثم معلما في مدارس الحريق ثم الرياض، وشارك في حملة محو الأمية بالجوف عام 1395هـ وشارك في تعداد السكان والمساكن بمحافظة بيشة عام 1394هـ وبمحافظة الحريق 1413هـ لقد كان - رحمه الله - من الذين ضربوا بسهم وافر في التعليم مستخدما شتى الوسائل التعليمية القديمة المأخوذة من البيئة التي قام بتوظيفها في العملية التعليمية، فأثرت في نفوس طلابه ورسخت في عقولهم وتناقلها الصغير والكبير، وكان صاحب قلم وأسلوب رائع وخط جميل جعل منه مقصدا لكبار السن في كتابة وثائقهم المهمة، كما كان- رحمه الله- محبا للعمل يحرص على إتقانه ومتابعته أيا كان هذا العمل الذي يقوم به، كما كان ينبوعا من اللطف والبشاشة والابتسامة المشرقة ملتزما بالشيم الكريمة والسجايا الرفيعة والأخلاق الفاضلة مكتنزا بحب التعليم زاخرا بالحكم والتجارب.
ومما يثلج الصدر ذكره الحسن بين الناس وسمعته الطيبة فقد بكاه زملاؤه وأصدقاؤه وطلابه وجيرانه وهم يدعون الله له بالمغفرة والرحمة ولذويه بالصبر والسلوان.



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved