الصحابة مجتهدون

سعادة رئيس تحرير الجزيرة الأستاذ خالد بن حمد المالك حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
قرأت التعقيب المنشور في جريدتكم يوم الأربعاء الموافق 1 ذي القعدة 1427هـ العدد 13473 ص 38 بعنوان (بل هناك نساء كثيرات حللن أزمات) وذكر أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - وقد ركبت جملها وشاركت في معركة الجمل انتصاراً لما تراه حقاً.
والصحيح أن عائشة وطلحة والزبير إنما جاءوا ساعين في الصلح راغبين في تأليف الكلمة وكاد أن يتم الصلح وتباشر الناس بالخير.قال شيخ الإسلام أحمد بن تيمية رحمه الله في العقيدة الواسطية ومن أصول أهل السنّة والجماعة أن يمسكوا عما شجر بين الصحابة ويقولون: إن هذه الآثار المروية في مساويهم منها ما هو كذب ومنها ما قد زيد فيه ونقص وغير عن وجهه والصحيح من هم فيه معذورون إما مجتهدون مصيبون وإما مجتهدون مخطئون إن أصابوا فلهم أجران وإن أخطأوا فلهم أجر واحد.