مسؤول التسويق في القادسية:
لم نرفع السعر ولم نؤخِّر دخولهم وسعيد بانتعاش خزينة القادسية

* الدمام - سامي اليوسف:
نفى فريد الشهراني مسؤول تسويق التذاكر في نادي القادسية بيع تذاكر مباراة فريقه والهلال بسعر مضاعف (30 أو 40) ريالاً على الجمهور الهلالي، كما نفى بشدة تأخير دخول الجماهير الهلالية حتى الدقيقة الـ(35) من الشوط الأول.
وقال ل(الجزيرة) لقد قمت شخصياً بإدخال جماهير هلالية قرابة ال(200) مشجع بنفسي بالمجان بعد نفاد الدفعة الأولى من التذاكر والمقدرة ب(5) آلاف تذكرة وقبل وصول الدفعة الثانية، ثم بدأنا في إدخال الجماهير بسعر تذكرة الدرجة الثانية المحددة (15) ريالاً، وأتحدى من يثبت عكس ذلك، وتمَّ استدخال مبالغ التذاكر على القيمة الإجمالية من دخل المباراة بطريقة نظامية.
وأبدى الشهراني استهجانه من بعض التقارير الصحافية التي تحدثت عن سوق سوداء لبيع تذاكر المباراة وقال متسائلاً: والله العظيم أنني وقفت بنفسي وبحضور رجال الأمن على مهمة تسهيل دخول الجماهير الهلالية، وكما قلت لك قمنا بإدخال البعض منهم مجاناً، فلماذا لم يتحدثوا عن هؤلاء الذين دخلوا بالمجان؟ خصوصاً أن الجماهير التي تأخر دخولها جاءت متأخرة إلى الملعب، ثم ما معنى سوق سوداء.. هل نحن نصابون أم سارقون حتى يتم ذكر مثل هذه العبارة؟!.
وأشاد الشهراني بحصيلة الدخل المالي الذي تحصل عليه ناديه من وراء المباراة مؤكداً أنه بلغ (120) ألفاً و(504) ريالات، حيث تم بيع 59 ألفاً و(368) تذكرة للدرجة الأولى و(109) تذاكر للدرجة الممتازة و(87) تذكرة للمنصة من خلال حضور جماهيري زاد عن (7) آلاف متفرج.
وقال: أنا سعيد وفخور في الوقت ذاته بأن دَخَلَ خزينة النادي مثل هذا المبلغ الكبير تحت مسؤوليتي وإشرافي.. وأكد الشهراني أن جاسم الياقوت رئيس القادسية وخالد الذوادي الأمين العام للنادي وجها بتسهيل مهمة دخول الجماهير خصوصاً الهلالية بعد نفاد الدفعة الأولى من التذاكر.
وامتدح فريد الشهراني الجماهير الهلالية واصفاً إياها بالجماهير الكلاسيك والراقية في تعاملها كما أن رابطتهم راقية ومتعاونة وقال: لمست حسن التعامل من الجماهير الهلالية، وإن كنت قد أخطأت فأرجوا السماح، ونعدهم بالأفضل في المباريات المقبلة، فالجماهير الهلالية عزيزة على قلبي.
القحطاني: تصرفات الشهراني غير مسؤولة!
في المقابل اتهم المشجع الهلالي خالد القحطاني (موظف أهلي 42 عاماً) مسؤول التسويق بنادي القادسية فريد الشهراني بتعمده مضايقة مجموعة من الجماهير الهلالية التي تواجدت أمام بوابات الدخول إلى الملعب لبيع الأعلام والشالات الهلالية مطالباً إياها بمبالغ مالية دون وجه حق!
وقال القحطاني ل(الجزيرة) عبر اتصال من هاتفه المحمول (الجوال): كنت واقفاً بالقرب من بائعي الأعلام الهلالية وأنا أعرفهم جيداً بأشكالهم فقد سبق لي مشاهدتهم في مباريات مختلفة للهلال في الرياض والمجمعة وحائل والدمام وإذا بي أشاهد فريد الشهراني ومعه جهازه اللاسلكي يتجه إليهم ويهم بطردهم من أماكنهم بحجة أن تعليمات وأنظمة الرئاسة العامة لرعاية الشباب تغيرت وأصبحت تشجع على الاستثمار، ومن هذا المنطلق فإن الأماكن التي يجلسون فيها لا بد أن تؤجر وعليهم دفع (150) ريالاً عن كل فرد يبيع الأعلام أو مغادرة المكان فوراً.
وعندما سمعتهم يستعطفونه بأن يبقيهم في أماكنهم أو أن يصبر عليهم حتى يسددوا له عندما يتوفر لديهم المبالغ المطلوبة من البيع، اقتربت منه وعرفته بنفسي وسألته عن اسمه وعلاقته بالملعب وهل التعليمات أو النظام الذي يتحدث عنه استحدث فقط في مباريات الهلال أم في بقية المباريات لبقية الفرق أجابني كاشفاً عن اسمه وأخذ يرد عليَّ باستهزاء وتعالٍ ثم فاجأني بقوله: (إذا أرادوا أن يبقوا في أماكنهم فعليهم أن يعطوني (كروتي) أي إيجار المكان، وعندما قلت له: إن كلامك هذا خطير وغريب أن يصدر من مسؤول مثلك، شعر بخطئه وقال لي بالحرف: يا (مطوع) أنا قصدت أن يعطيني كل واحد منهم مبلغ (150) ريالاً كي اشتري تذاكر دخول المباراة لأوزعها على الجماهير الهلالية، فأجبته بأنه ليس هو الشخص المسؤول عن دفع قيمة تذاكر الدخول للجمهور الهلالي وسأدفع من جيبي ألف ريال لأدخل من لا يقدر على شراء تذكرة من جمهور الهلال بصفتي عضواً في مجلس الجمهور الهلالي في المنطقة الشرقية خصوصاً أنني جئت لحضور المباراة ومعي (10) تذاكر لأبنائي وأخي وأبنائه.
ويزيد القحطاني: أقسم بالله العظيم هذا ما حدث معي والشهراني وأنا مسؤول عن هذا الكلام أمام رب العالمين، وأستغرب حقيقة أن تبدر مثل هذه التصرفات من رجل يدَّعي المسؤولية، فالجماهير القدساوية والهلالية قبل ميولها لأنديتها هي تنتمي لهذا الوطن وكلهم أبناء وطن واحد ولا يجوز التفرقة بينهم في التعامل، فالدين المعاملة والتعامل الحسن والتعاون مطلوب في مثل هذه المواقف.
وعند سؤال للمشجع القحطاني عن موعد وصوله إلى الملعب أجاب: جئت قبل موعد صلاة العشاء ومعي (10) تذاكر لأبنائي وأبناء أخي.