رموز الاتحاد.. والبلوي
عبد القادر الشيخي(*)

قد يكون من محاسن الصدف خروج الفريق الكروي الأول بنادي الاتحاد من جميع البطولات الخارجية هذا الموسم ولم يتبق له سوى بطولة دوري خادم الحرمين الشريفين وكأس ولي العهد.. أما لماذا؟!
فهي فرصة اعتبرها من وجهة نظري الخاصة ككاتب وإعلامي اتحادي جيدة، بل ممتازة أن تسارع من خلالها الإدارة الاتحادية برئاسة منصور البلوي إلى فتح قنوات الاتصال من جديد أو القيام بزيارات لأعضاء شرف النادي الفاعلين، بل رموز النادي على مر الأجيال أمثال الأميرين طلال بن منصور وخالد بن فهد والعضو الفعَّال الفريق أسعد عبد الكريم وآل الجمجوم وآل الباناجة وآل الفتيحي وآل بن محفوظ وآل بامجلي والشيخ إبراهيم الأفندي والشيخ عبد المحسن آل الشيخ والمهندسين حسين لنجاوي وعمر خاشقجي وعبد الله بكر والشيخ أمين أبو الحسن وغيرهم ممن لم تسعفني الذاكرة على تذكّر أسمائهم الذين كانت لهم الكلمة الفصل فيما وصل إليه النادي من مكانة حقيقية بقيت راسخة على مر العصور.
يجب أن تسارع الإدارة الاتحادية ممثلة في رئيسها منصور البلوي بالاتصال بهؤلاء الرموز كبادرة حسن نيَّة وعودة للحق والصواب والاعتراف الضمني بما قدّموه من خدمات لنادي الاتحاد قديماً وحديثاً، ولنأخذ الفريق أسعد عبد الكريم كمثال حي ونموذج لعضو الشرف الذي يفتخر به ويجتمع عليه كل محب للاتحاد، فما قدَّمه هذا الرجل وغيره من رجالات الاتحاد من خدمات جليلة للنادي لا ينكرها إلا جاحد؛ فيكفي أنه هو من قام بإحضار الكثير من اللاعبين المميّزين أمثال حمزة إدريس وغيره، بل تعداها بتنصيب الرئيس السابق طلعت لامي صاحب الثلاثية الشهيرة مروراً بالمسعود والرئيس الحالي منصور البلوي على الرغم من اعتراض وتحفظ الكثير من الأعضاء المؤثّرين على الأخير.
يجب أن تبادر وتسارع إدارة منصور البلوي بالاجتماع بهؤلاء الأعضاء وإعادتهم للبيت الاتحادي معزّزين مكرّمين حتى (تحل البركة) بعمل هذه الإدارة وتتجنب العمل الفردي وتتخلّص من الأنا الذاتية المقيتة التي دمرت الفريق ورمت به إلى غياهب المجهول حتى أضحى من فريق كبير وعريق يستحوذ على البطولات مثنى وثلاث ورباع في عهود إدارية سابقة إلى فريق كسيح لا يحتاج لهزيمته وكسره أدنى جهد.
إنني والله العالم لست ضد أحد من الإدارة الحالية وخصوصاً الرئيس منصور الذي يعلم جيداً مدى حرصي على النادي ومصالحه ومكتسباته، ولكنني ضد السياسات التي ينتهجها ومحاولاته غير الموفقة دوماً لتهميش دور أعضاء الشرف المؤثّرين وسلبهم حقوقهم ومصادرة آمالاهم وتطلعاتهم لخدمة النادي وجماهيره والكرة السعودية عموماً.. والله من وراء القصد.
(*) صحفي بجريدة الرياضية