Al Jazirah NewsPaper Tuesday  05/12/2006G Issue 12486محليــاتالثلاثاء 14 ذو القعدة 1427 هـ  05 ديسمبر2006 م   العدد  12486
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

دوليات

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

القوى العاملة

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

الطبية

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنّة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة في عيون الباحثات

* متابعة وتحقيق - وسيلة محمود الحلبي:
في مساء عامر بالإيمان، والنجاح، والتفوق، والبحوث، والجوائز المتميزة، وضمن فعاليات الحفل الختامي لجائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنّة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة في دورتها الثانية وبحضور عدد كبير من صاحبات السمو الملكي الأميرات والأكاديميات واللجنة النسائية للجائزة والضيفات من جميع مناطق المملكة في هذا العرس الرائع الذي تمَّ فيه تكريم الفائزين والفائزات بالجائزة، والذي نال فيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الجائزة التقديرية لهذا العام تقديراً لأعماله المتواصلة في خدمة الإسلام والمسلمين والسنة النبوية المطهرة.. ووسط دموع الفرح.. وإشعاع الأمل والعرفان بالجميل لخادم الحرمين الشريفين وبجهوده العظيمة وأياديه البيضاء في خدمة الإسلام والمسلمين التي احتضنت العناية بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ورعاية شؤون الإسلام والمسلمين في أنحاء العالم.. ووسط زغاريد الفرح وقول ما شاء الله لا قوة إلا بالله.. في القاعة النسائية التي امتلأت بحضور نسائي فاق التوقعات.. كان ل(الجزيرة) جولة ولقاءات هادفة مع تلك الجموع التي باركت هذه الجائزة وراعيها ومنفذ فكرتها وداعمها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز جعلها الله في ميزان حسناته.
* صاحبة السمو الملكي الأميرة الجوهرة بنت فيصل بن تركي قالت ل (الجزيرة) إن رعاية خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - حفل الجائزة هو شرف للجميع، وإن اختيار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لنيل الجائزة التقديرية لهذا العام تقديراً لأعماله المتواصلة في خدمة الإسلام والمسلمين والسنة النبوية المطهرة لهو اعتراف بجهوده الكبيرة والعظيمة في خدمة الإسلام والمسلمين والدفاع عن السنة النبوية المطهرة وخدمتها.. وهذه الجائزة تأتي تأكيداً لمكانة السنّة النبوية المطهرة في الشرع والاحتفاء بها يُعتبر تعبيراً وتعميقاً لأهداف الجائزة ولأهمية نشاطاتها.. وأن جعل مكافأة الجائزة والعاملين عليها في جميع مجالاتها من حساب صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز الخاص وهو راعيها ورئيس هيئتها العليا هو بمثابة تجسيد لمدى اهتمامه وحرصه في إطار جهود الدولة - أيدها الله - على خدمة الدين الحنيف وترسيخ دور الإسلام.. وهذه الجائزة تُعتبر حافزاً للباحثين المسلمين للتنافس الشريف وبذل المزيد من العطاء العلمي الجاد ولتأكيد الوسطية ونبذ الغلو والتطرف.
* وتحدثت سمو الأميرة نوف بنت عبد الرحمن بن ناصر آل سعود ل (الجزيرة) بقولها عن الجائزة: إنها خطوة رائدة في دعم وتطوير البحث العلمي في كل ما يخص السنة النبوية الشريفة وهي دلالة واضحة على اهتمام المملكة عامة وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وراعي الجائزة خاصة بكل ما من شأنه حفظ وخدمة السنة النبوية الشريفة، وهذا الاهتمام بها وبعلومها نابع من كونها المصدر الثاني للتشريع بعد القرآن الكريم.. وكونها ثلاث جوائز سنوية في حقول وروافد مختلفة تصب جميعها في نهر خدمة السنة النبوية فهي تسهم بشكل كبير في مزيد من الإحياء للسنة الشريفة وضخ القيم النبوية والتشريعات الإسلامية في قلوب المسلمين.. وأضافت الأميرة نوف بنت عبد الرحمن بن ناصر بأن هذه الجائزة أثرت الساحة الإسلامية بالبحوث العلمية المؤصلة وأبرزت محاسن الدين الإسلامي الحنيف وصلاحيته لكل زمان ومكان.. وتسهم هذه الجائزة في توضيح صورة الإسلام الحقيقية للعديد من الأوساط الغربية.
* وحول هذه الجائزة طرحت (جريدة الجزيرة) السؤال التالي على عدد كبير من الحاضرات: بماذا تثمنين جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة في دورتها الثانية، وكذلك اختيار خادم الحرمين الشريفين لنيل الجائزة التقديرية لهذا العام تقديراً لأعماله - حفظه الله - المتواصلة في خدمة الإسلام والمسلمين بشتى أنحاء العالم الإسلامي؟
* وتحدثت ل(الجزيرة) وكيلة مركز دراسة الطالبات بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالملز الدكتورة فاتن بنت محمد المشرف فقالت: إن العناية بالسنة النبوية التي تمثل المصدر الثاني من مصادر التشريع الإسلامي من الأمور التي تبعث في النفوس الشعور بالعزة والرفعة، وهذا ما نثمّن به جهود صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود متمثّلة في جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز للسنّة النبوية والدراسات الإسلامية، التي تُقدم خدمة جليلة للإسلام والمسلمين في شتى أنحاء العالم الإسلامي خصوصاً في هذا الوقت الذي تجرأ فيه بعض أعداء الإسلام بالنيل من نبينا عليه أفضل الصلاة والسلام.. لذا كانت الحاجة ماسّة للعناية بالسنة النبوية وإظهار الحق.. لذلك نشيد بتبني مثل هذه المسابقات العالمية التي تظهر اهتمام ولاة الأمر - حفظهم الله - بما يحفظ لمصادر التشريع الإسلامي مكانتها وليس هذا بمستغرب فقد عهدنا ذلك منهم منذ بداية الدولة السعودية.. وأن اختيار خادم الحرمين الشريفين لنيل الجائزة التقديرية فقد أحسنت الجائزة اختيارها، فلخادم الحرمين الشريفين أيادٍ مشرعة بيضاء في نصرة الإسلام والمسلمين في شتى بقاع العالم وفي حفظ السنة النبوية الشريفة والدفاع عنها فبورك هذا الاختيار الرائع.
* وقالت الدكتورة منيرة بنت سليمان العلولا في حديثها لجريدة (الجزيرة): إن جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة هي جائزة رائدة في مجالها ونرجو أن تكون في موازين حسنات سموه الكريم وجميع القائمين عليها.. فقد منحت المجال للباحثين المسلمين من جميع أنحاء العالم للتنافس الشريف في خدمة السنة النبوية ونشرها للعالم أجمع من منابعها الأصلية في دراسات مؤهلة موثقة ونحن في أمسّ الحاجة إلى هذا النوع من الدراسات والبحوث خاصة في وقتنا الحاضر مع ما تتعرض له السنة النبوية المشرفة من تشكيك وخلط، وما يتعرَّض له رسولنا ونبينا القدوة محمد صلى الله عليه وسلم من هجمة شرسة من أعداء الأمة الذين يعلمون يقيناً أن لا سبيل إلى النيل من المسلمين إلا بفصلهم عن دينهم وتشكيككهم بمعتقداتهم، وقد يكون ما تعرَّضت له السنة النبوية نتيجة جهل بها، وهذا يجعلنا نتحمَّل نحن المسلمين وبخاصة الباحثين مسؤولية بدرجة كبيرة، فجاءت هذه الجائزة المباركة ليعلم العالم بدقائق سنة نبينا القدوة وبمنهجه في الحياة وكيف قاد الأمة إلى ما وصلت إليه.. وفي نشر هذه البحوث نشر للسنّة النبوية السمحة الصافية من الشوائب والانحرافات التي أُلصقت بها وشاعت فسار عليها بعض أبناء الأمة ظناً منهم أن هذه هي سنته.. وقد أحسنت هيئة الجائزة في اختيارها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله وسدد خطاه - لنيل الجائزة التقديرية لهذا العام، فهي أقل ما يمكن أن يُقدم لهذا الملك النبيل الذي يعيش هموم شعبه واقعاً ملموساً.. الملك الذي أحبه شعبه كبيرهم وصغيرهم ولم يقصر جهده على أبناء شعبه فقط، بل تعدى ذلك إلى خدمات جليلة للمسلمين في كل مكان، من نشر للعلم والعقيدة الصافية، والمسارعة لمساعدة المنكوبين والمحتاجين وخدمات جليلة للحجاج والمعتمرين من جميع أنحاء العالم وحرصه - حفظه الله - على الدفاع عن قضايا المسلمين ومناصرتهم، وهذا يجد صدى لدى الدول لما للمملكة العربية السعودية والملك عبدالله من مكانة رفيعة، وثقل سياسي واقتصادي، فحفظ الله جلالته من كل سوء وأعانه على حمل الأمانة وخدمة كل ما من شأنه صالح المسلمين وهيبتهم.
* كما تحدثت الأستاذة جواهر العبد العال رئيسة النشاط الثقافي النسائي للمهرجان الوطني للتراث والثقافة بالحرس الوطني ل(الجزيرة) فقالت: إن هذه الجائزة المباركة تنطلق من اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بوجود جوائز عالمية تخدم الأمة الإسلامية وقضاياها المعاصرة وهي اعتراف جميل ورائع بجهود خادم الحرمين الشريفين العظيمة في خدمة الإسلام والمسلمين بشتى أنحاء العالم فإنه - حفظه الله - يسارع في نجدة المسلمين ومد يد العون لهم أينما كانوا والمملكة - حفظها الله - مشهود لها بخدمة الإسلام والسنة النبوية فهي تخدم حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين وتخدم القرآن والسنة وتبني المساجد في الخارج وتفطر الصائمين وتكفل الأيتام والأرامل، وأعمالها الإغاثية للعالم الإسلامي مشهود لها وهي مرجع للعلماء والمفكرين وأن نيله - أطال الله عمره - جائزة الأمير نايف للسنة النبوية والسيرة النبوية ما هو إلا اعتراف بسيط لما يقدمه لخدمة الدين الإسلامي العظيم وهي غيض من فيض مما يستحقه، وأن جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة ومقرها المدينة المنورة أصبحت من أشهر الجوائز العالمية في موضوعها حيث يتسابق الباحثون والعلماء الجادون بكسبها وهي تُشرِّف من ينالها.. وهذه الجائزة تُمثّل جانباً واحداً من جوانب جهود صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز منفذ فكرتها وراعيها وداعمها فبارك الله في جهوده الخيّرة في خدمة الإسلام وخدمة السنة النبوية المطهرة، وبارك الله في جهود القائمين على هذه الجائزة العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية العظيمة.
* الأستاذة مريم العمري رئيسة اللجنة النسائية الإعلامية للجائزة قالت عن الجائزة في دوراتها وفعالياتها ل(الجزيرة): لقد حققت الجائزة في دورتها الأولى في رمضان الماضي لحفظ الحديث النبوي العديد من الإنجازات المتميزة في مجالات الجائزة وفروعها وفي أنشطتها وفعالياتها الثقافية والفكرية المرتبطة بالجائزة.. وهذه هي الدورة الثانية لحفل الختام للجائزة في دورتها الثانية، التي يرعاها خادم الحرمين الشريفين.. وقد تم الإعلان عن موضوعات الدورة الثالثة والدورة الرابعة للجائزة. وأضافت أن الأمانة العامة للجائزة شرعت في تنفيذ العديد من الفعاليات الثقافية والفكرية حيث نظمت الأمانة العامة للجائزة ندوة علمية، وعشر محاضرات لأصحاب الفضيلة والمعالي تناولت العديد من الموضوعات الهامة ذات الارتباط الوثيق بالواقع، ونظمت حلقتين علميتين حول التقنية الحديثة في خدمة السنّة النبوية والمواقع الإسلامية (الواقع والمأمول) وشاركت في ندوة (غاية المملكة بالسنة النبوية) التي أقامها مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وفي المعارض الخامس والسادس والثامن لوسائل الدعوة إلى الله (كن داعياً) في مختلف مناطق المملكة، كذلك عنيت الأمانة العامة بإقامة المراكز الإعلامية والمعارض، حيث أقامت مركزاً إعلامياً لحفل جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة في دورتها الأولى ومركزاً إعلامياً ومعرضاً لإصدارات الجائزة بمناسبة الحفل الختامي لمسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي الشريف.. وتم إصدار فعاليات الأمانة العامة في إصدارات مطبوعة ومسموعة ومرئية والأبحاث الفائزة في الجائزة بدورتها الأولى، وتم توزيع الآلاف منها على الجهات ذات العلاقة.. كذلك حرصت الأمانة على تحديث موقع الجائزة على الشبكة (الإنترنت) لتغطية أخبار وفعاليات الجائزة وخدمة العلماء والباحثين للوصول لقاعدة للبيانات التي توفرها الأمانة العامة وإمكانية الاطلاع على جهود الجائزة في مجال السنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة إلى جانب تطوير وتحديث قاعدة البيانات التي أنشأتها الأمانة العامة الخاصة بالعلماء المتخصصين في السنة والدراسات الإسلامية المعاصرة من داخل المملكة وخارجها لتحقيق التواصل معهم.
* الدكتورة ميمونة فوتاوي مستشارة الجائزة ورئيسة اللجنة النسائية التنفيذية قالت ل(الجزيرة): جائزة نايف بن عبدالعزيز واحدة من المعالم الراقية التي علت في سماء هذه المملكة الغالية منذ ميلادها وسابقت كثيراً من الجوائز حتى فاقتها شرفاً ومكانة وحُقّ ذلك فقد بدأت عالمية لتعطي قيمة لكل من اتصل بها بحثاً ودرساً وحفظاً، وقبل ذلك هو شرف خدمة السنة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم.. هذا الشرف الذي قيّضه الله لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - فكان شرفاً على شرف أن اختير - رعاه الله - لنيل الجائزة التقديرية لخدمة السنة النبوية، فجهوده لا تخفى على أحد.. وعطاؤه متواصل في كل اتجاه، فكيف بهذا الجانب المضيء في تاريخ أمتنا الإسلامية.. وجاءت هذه الجائزة بكل فروعها لتكون مشعل خير ومنار فضل لكل من ولج من بوابتها المضيئة، فالباحثون حرصوا على نشر علمهم وكسب المزيد منه ونالوا شرف الجائزة وطلاب المدارس وطالباتها تسابقوا للنهل من معين السنَّة وحفظوا من الأحاديث ما امتلأت به قلوبهم ليكون منهاج حياتهم.
وفي النهاية كلمة حق ووفاء لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز حفظكم الله ورعاكم، طابت سيرتكم وطاب منهجكم، رعيتم وقدمتم وغرستم فحصد الجميع فضلاً وشرفاً بارك الله فيكم وأكرمكم بمقعد صدق عند مليك صدق.
* الدكتورة عفاف حمزة بشير عميدة كلية التربية لإعداد المعلمات بالمدينة المنورة قالت ل(الجزيرة): إنه ليسعدني أن أكون ضمن الحضور لنسعد بهذا الاحتفال العظيم، الذي يهدف لخدمة الإسلام والمسلمين وأننا نفتخر بأمتنا الإسلامية لأن من أبنائها المخلصين الذين اختاروا المدينة المنورة مقراً للجائزة من طيبة الطيبة التي سعدت بلقاء حبيبها محمداً صلى الله عليه وسلم.. فسعداً لأميرها.. وتبني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - لهذه الجائزة التي جعلها مركزاً دعوياً ينطلق من هذه المملكة التي طالما عملت وما زالت تعمل لخدمة الإسلام والمسلمين وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الذي نال الجائزة التقديرية العالمية لخدمة السنة النبوية لهذا العام 1427ه تقديراً لجهوده العظيمة وما يتمتع به - أيده الله - من صفات إسلامية أصيلة وهو الأب والراعي لهذه الدولة التي تطبق القرآن والسنة قولاً وفعلاً.. أثاب الله القائمين والمؤسسين والعاملين في هذه الجائزة لدعمهم للسنة النبوية.
* الأستاذة نبيلة حسني محجوب روائية وكاتبة قالت ل(الجزيرة): نحن في عصر الصراعات الفكرية والجرأة على المقدسات الدينية والأصوات النشاز التي تنكر كل الثوابت أو تسعى لهدمها.. إن الحديث النبوي يشرح ويوضح ويتوافق مع كتاب الله لذلك يحتاج التراث إلى قراءة جديدة جريئة والجوائز عادة تحفز التفكير على الإبداع والإجادة.. من هنا تأتي أهمية وقيمة جائزة الأمير نايف للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة لتحفيز الطاقات على البحث والدراسة في التراث النبوي الشريف وتحريض العلماء والمختصين على إثراء الدراسات في كل ما يخص الشأن الإسلامي ودراسة المشكلات التي تواجه المسلمين في عصر المعلوماتية والقرية الكونية بفكر مستنير وحياد علمي.. فالجائزة تُقدم عادة للأفضل والأجود من حيث الموضوع أو الفكرة وخطران البحث أو الدراسة والنتائج المنطقية الجديدة التي توصل إليها الدارس أو الباحث، وقد أحسنت لجنة الجائزة في قيامها باختيار الموضوعات وتحديدها حتى لا يترك الأمر للرؤى الشخصية.. وأن اختيار خادم الحرمين الشريفين لنيل جائزة هذا العام التقديرية لخدماته الجليلة في خدمة الإسلام والمسلمين اختيار موفق لأن خادم الحرمين الشريفين يتمثَّل سنَّة الرسول صلى الله عليه وسلم سلوكاً ومنهجاً وفي عهده أعطى للأطياف جميعها فرصة الظهور والتعبير عن نفسها كما حدث في أول لقاءات الحوار الوطني عندما سمع الناس ورأوا السني والشيعي والصوفي يتحاورون ويندمجون في لقاء واحد برعاية خادم الحرمين ومباركته، ليس هذا فقط، بل أعطى المرأة كثيراً من الدعم وفتح لها الأبواب المغلقة تأسياً بالمصطفى صلى الله عليه وسلم واتباعاً لسنته.. وخادم الحرمين الشريفين ينطبق عليه قوله صلى الله عليه وسلم (إذا أحب الله عبداً نادى على ملائكته فقال إنني أحببت فلاناً فبلغوا عني محبته).. أجل إن محبة خادم الحرمين الشريفين منثورة في تربة القلوب تنمو كل يوم وتمتد جذورها في عمق النفس.
* وأكدت الدكتورة نورة سليمان البقعاوي مديرة إدارة الإشراف التربوي بالمدينة المنورة ل(الجزيرة) أن جائزة نايف بن عبدالعزيز للسنة النبوية والدراسات الإسلامية تحقق أهدافاً سامية كثيرة منها الإسهام في دراسة الواقع المعاصر للعالم الإسلامي وفي تقدم ورقي الحضارة الإسلامية.. وأن اختيار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لنيل الجائزة التقديرية لهذا العام يأتي تقديراً لجهوده واعترافاً بدوره الرائد في خدمة الإسلام والمسلمين والعمل على حل قضاياهم ولعل دعوته للقمة الاستثنائية للعالم الإسلامي التي عُقدت بمكة المكرمة وما نتج عنها من وضع إستراتيجية للعمل الإسلامي في المستقبل وبموافقة الدول المشاركة كان نتيجة لجهوده في لمِّ شمل المسلمين وتوحيد صفوفهم.. أما الدكتورة وفاء عبد الله المزروع أستاذ تاريخ الأندلس وأوروبا عميدة الدراسات الجامعية جامعة أم القرى بمكة المكرمة فقالت ل(الجزيرة): لعل الدور الحيوي الذي تقوم به الجائزة في مجالات خدمة السنة النبوية المطهرة وتعزيز العمل العلمي والبحث المتميز في مضمار الدراسات الإسلامية المعاصرة منح الجائزة موقعاً فاعلاً في سيرة العمل الخادم للدين الإسلامي والساعي للنهوض العلمي بالواقع المعاصر للأمة الإسلامية، لذا لست أرى في هذه الجائزة إلا مؤسسة عالمية ذات دور إسلامي ودعوي فاصل يعزز رسالة هذه الدولة وسعيها نحو نصرة الإسلام في كل حين.. وإن جعل خادم الحرمين بقيادته لهذه الدولة الرسالة الأسمى حين يعلن في كل حين أن خدمة الإسلام هي الخاصية والامتياز لأهل هذه البلاد حكومة وشعباً فهو يُجسِّد - حفظه الله - القدوة والقائد لكل مسيرة وإنجاز يصبان في رحاب خدمة الإسلام والأمة الإسلامية، فلا يأتي اختياره للتكريم إلا اعترافاً بالفضل لأهله وتواصل شكر وتقدير لكل تلك الجهود وسماء صدقٍ في أعماله - حفظه الله - الخادمة للإسلام والداعمة لكل عمل من شأنه رفعة الدين ونصرته.
وقالت الدكتورة هيفاء ندَّا نائبة رئيس لجنة النشاط الثقافي العام بجامعة أم القرى ل(الجزيرة): أولاً أزجي الشكر عميقاً لدولتنا التي يعنى ولاة الأمر فيها كافة بما يخدم الإسلام والمسلمين وجائزة الأمير نايف شجرة في دوحة هذا العطاء الممتد لخدمة السنة النبوية وما يقوم من دراسات إسلامية إذ هي تحفِّز للنيل من معين السنة الطاهرة حفظاً وفهماً ودراسة بما يحفظ للناشئة والعلماء على حد سواء الإقبال على السنة والتأسي بها سلوكاً ومنهج حياة.. ومن بشائر نجاح هذه الجائزة في تحقيق أهدافها اختيار خادم الحرمين الشريفين الملك الوالد لنيل جائزة هذا العام، إذ هو يمثِّل بما قدمه ويقدمه لخدمة الإسلام والمسلمين في شتى بقاع الأرض قاطبة منارة ضوء حيث المنهج الوسط والانفتاح على الآخر بما يحفظ الدين والقيم والأخلاق وتقديم العون والمساعدة والنصرة والتأييد لمن يحتاجها من أبناء المسلمين في كافة المجالات وعلى مختلف الأصعدة.. أما الدكتورة مريم الصبان خبيرة إدارية وتربوية فقالت ل(الجزيرة): إن الخدمات الإسلامية المهمة في عصرنا الحاضر خصوصاً أنها عالمية، فتحت آفاقاً جديدة للمسلمين للمشاركة ونشر الدعوة في أصقاع الأرض.. أسأل الله أن يجزي صاحب الجائزة خير الجزاء عن الإسلام والمسلمين.. أما اختيار مولاي خادم الحرمين الشريفين لنيل الجائزة التقديرية لهذا العام فهو دليل على دوره - حفظه الله - القائد والرائد والسبّاق في كل عمل يخدم المسلمين ويحافظ على هويتهم الإسلامية لتبقى الأمة الإسلامية خير أمة أخرجت للناس، فمبادرة خادم الحرمين الشريفين يلمسها الجميع - حفظه الله - لنا ذخراً ووفقه الله دائماً لخدمة الإسلام والمسلمين.. وقالت الدكتورة سمر محمد عمر السقاف عميدة قسم الطالبات جامعة الملك عبدالعزيز بجدة قالت ل(الجزيرة): إن خدمة الإسلام والسنَّة النبوية لا تُثمَّن إطلاقاً والجائزة أبهرتني وهذا ما نحتاجه الآن للوصول للعالمية ولأن ولاة أمرنا يستحقون منا كل التقدير والاحتفاء بما يقدمونه للإسلام والسنة النبوية من اهتمام وعطاء.
* الدكتورة نوال العيد الحاصلة على الجائزة في السنة النبوية (حقوق المرأة في السنة النبوية)
تناول البحث عناية الإسلام بالمرأة الشرعية والاجتماعية والسياسية والمالية.
وقد جاء في بحثها فإن من أعظم ما اشتغل به البشر من القضايا الاجتماعية في القديم الماضي، وفي الحديث الحاضر، وما يشغلهم في المستقبل القادم (قضية المرأة) وقد تخبَّط البشر في معالجتها، لأنهم كانوا بمعزل عن شرع الله القويم فجاءت أحكامهم مشوبة بالظلم، مغلَّفة بهوى النفس وكانت المرأة الضحية في تلك الاجتهادات البشرية.. وخلص البحث إلى أكثر من عشرين توصية مهمة منها: نشر موقف الإسلام من المرأة عالمياً، وذلك من خلال مبادرات إسلامية لعقد مؤتمرات عالمية عن قضايا المرأة والأسرة وحقوق الإنسان من منظور شرعي يصدر عنها وثائق تكون عمدة العالم أجمع.
وقد التقت (الجزيرة) مع الفائزة الدكتورة نوال العيد وباركت لها هذا الفوز العظيم لتقول عن شعورها في هذه الليلة المباركة: أشكر الله على ما منَّ به عليّ من توفيق عظيم حيث استعملني لخدمة سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم متمنية أن يُنتفع بالبحث.. وعن تثمينها لهذه الجائزة قالت: أُثمنها بوقفة شكر عظيم لوالدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين اللذين رعيا الحفل وكلمات امتنان لصاحب السمو الملكي الأمير نايف ولسان شكري ومقالي ليس كافياً لرد جميله عليَّ، حيث استثار همتي في البحث وقلمي في التدوين وجعلني أعيش ساعات طوالاً مع الكتاب والسنة وما مثلي إلا كمثل القائل:
ولو كان لي في كل منبت شعرة
لسان فصيح عن مديحك يعرب وحول اختيار خادم الحرمين الشريفين لنيل الجائزة التقديرية قالت: لا يستغرب موقف خادم الحرمين الشريفين فهو يسير على خطى والده المؤسس العظيم الملك عبدالعزيز وللمملكة الريادة والسيادة في فتح باب كل خير وما رعايته للمسابقة إلا موقف من مواقفه العظيمة لخدمة الدين وحفظ السنة فجزاه الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.
وعن بحثها قالت: بحثي أربعة أبواب: باب حقوق المرأة الشرعية وباب حقوق المرأة السياسية، وباب حقوق المرأة الاقتصادية وباب حقوق المرأة الاجتماعية.. وأفرد البحث في نهاية كل باب فصلاً عن السنة المنارة حول الإسلام فيما يتعلق بالمرأة وفندتها من خلال بيان مورد للنص وحديث للعلماء حوله.
* وختام المطاف في هذه الليلة الرائعة كان مع السيدة والدة الدكتورة نوال العيد (عيطة المقبل القحطاني) التي قالت ودموع الفرح تملأ عينيها: سأصلي لله شكراً على ما قدَّمته ابنتي الغالية الدكتورة نوال في خدمة السنة النبوية.. بارك الله فيها وفي بحثها وعلمها وإن شاء الله تنفع المسلمين بهذا البحث، وأدعو لها بالتوفيق الدائم.. وهي تبتسم وتبكي قالت: أشكر مليكنا الغالي خادم الحرمين الشريفين راعي خدمة المسلمين في كل مكان.. وأشكر راعي الحفل نيابة عنه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد.. والشكر لصاحب الجائزة ورئيسها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز جعلها الله في موازين حسناته.
تجدر الإشارة إلى أنه كان هناك حضور نسائي فاق التوقعات احتفاء بهذه الجائزة الكريمة والتنظيم كان رائعاً أيضاً وكانت الحاضرات من كل مناطق المملكة.



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved