Al Jazirah NewsPaper Wednesday  06/12/2006G Issue 12487عزيزتـي الجزيرةالاربعاء 15 ذو القعدة 1427 هـ  06 ديسمبر2006 م   العدد  12487
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

استراحة

الثقافية

دوليات

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

زمان الجزيرة

الأخيــرة

تعقيباً على محمد الأسمري وحسين العذل:
تكريم الأحياء يتحقق عندما تتحدث أعمالهم الإنسانية والوطنية عن نفسها

في العدد 12403 من (الجزيرة) الغراء قرأت بإمعان تلك المداخلة الضافية التي فاض بها قلم الأستاذ حسين العذل أمين الغرفة التجارية بالرياض تعقيباً على ما كتبه من قبل في هذه الجريدة الكاتب محمد بن ناصر الأسمري وذلك حول اقتراحه تكريم المتميزين في عطائهم لهذا الوطن وهم على قيد الحياة وجاء بمثال حي يستحق التكريم من إحدى مناطقنا كأنموذج عرف بالإخلاص والوفاء.. وفي تعقيبه على هذه الفكرة أشاد العذل بهذا المواطن الإنسان ألا وهو الشيخ عبد الله أبو ملحة عضو مجلس الشورى حالياً ورئيس الغرفة التجارية الصناعية بأبها سابقاً، وحسب معلوماتي أن إمارة منطقة عسير قامت بتكريمه وفهمت أنه على الأقل تمت تسمية أحد الشوارع باسمه.. والرجل حقاً يستحق التكريم، وعرفت منه شخصياً من واقع حديثي معه أثناء عودتي من أبها مع عائلتي نهاية الصيف في هذا العام وكان يجلس بجواري ويجاذبني الحديث عرفت مدى إخلاصه وحماسه على تلمس أي اقتراح يصب في مصلحة وتطوير السياحة في عسير أو أي فكرة بناءة تعود على الوطن بالفائدة، ولا أنسى أنه ناولني ورقة بيضاء لأسجل ما يجول في خاطري ووعدني بأن ما كتبته سينال اهتمامه ومتابعته وفقه الله.

وحيث إن الموضوع ذو شجون كما يقال وأعني به فكرة تكريم الأحياء ممن يستحقون الإشادة بعطائهم ويلمسون ذلك قبل أن تتخطفهم يد المنون إلى دار الخلود.

وفي معرض مداخلة الأستاذ حسين العذل جاء بقائمة أمثلة من اختياره من رجال الأعمال الذين يستحقون التكريم أغلبهم من منسوبي وأعضاء الغرفة التجارية بالرياض أكثرهم على قيد الحياة وبعضهم زملاء عمل له مما يثبت وفاءه لرفاق دربه.. وفي ختام مداخلته توجه بحديثه واقتراحه للأمير الإنسان راعي الأفكار البناءة وعاشق العطاء الخلاق سلمان بن عبد العزيز، وتمنى على سموه النظر في فحوى هذه الفكرة والمطالبة بتحقيقها وهي تكريم الأسماء التي ذكرها بالتفصيل دون ذكر المشاريع الإنسانية أو الوطنية التي قاموا بها ويستحقون على إثرها التكريم أو الإشادة.

وبعد هذه المقدمة المتواضعة وبصفتي أحد قراء هذه الصحيفة وفي نفس الوقت لست من أصحاب الشعر ولا الشعير وأعني بذلك أنني لست من رجال المال ولا الأعمال، لذا سيكون تعقيبي هذا مجرد وجهة نظر ليس إلا.. ومن هنا أقول وبكل صراحة وإنصاف إن إمارة منطقة الرياض على سبيل المثال ممثلة بأميرها الساهر على منجزاتها ومعجزاتها الحضارية وكأنموذج على ترجمة معاني الوفاء كما نقرأ ونسمع ونرى لم تفوت أو تترك أي فرصة في البحث عن الرجال العاملين المخلصين من أجل تكريمهم بما يليق بهم وبما يتناسب مع عطائهم، بل وتقوم الإمارة بخلق المناسبات لتكريمهم على قدر بذلهم وسخائهم متى وجدت أن ما قدموه يستحق التكريم والإكبار، ولكن والكل يعلم وهو ما لا يغيب عن فطنة اللبيب الحاذق أن التكريم في كل زمان ومكان وفي جميع الأمم والشعوب لا يكون بلا ثمن فهو للرجال الكرماء وللنساء الكريمات، هو للمتميزين في عطائهم، النبلاء في مجالات الخير والبناء، الذين يضحون من أجل أوطانهم ومجتمعاتهم، والذين يرفعون من شأن أمتهم، وكذلك الذين يتفوقون بنجاحاتهم في أمور الحياة الأخرى كالعلم والطب والاختراع ومجالات الثقافة الواعية المستنيرة.. أما ما نحن بصدد الحديث عنه الآن وهو جانب الأثرياء وما أكثرهم في وطننا، هل رأيتم عملاً إنسانياً أو مشروعاً حيوياً قام وأعطى ثماره ولم يعلم الناس عن صاحبه ولم يشكروه عليه ولم يسم باسمه - إذا رغب ذلك - وخاصة إذا كان مشروعاً يخدم على الأقل المحيط الذي أقيم فيه ويحقق السعادة والفائدة لمن حوله كمستشفى أو مركز تعليمي أو ثقافي أو ترفيهي أو مبرة إنسانية أو خيرية أو مساهمة في مشروع إسكان خيري أو مركز إيواء لليتامى؟

أيضاً هل رأيتم صاحب شركة أو صاحب مؤسسة تجرد من أنانيته في صحوة ضمير وأدرك أهمية حقوق أبناء وطنه عليه فقام بأريحية وشهامة بتوظيف مجموعة من المؤهلين العاطلين من حوله ولم يجد الإشادة وشهادات التقدير والعرفان تغدق عليه بسخاء ومعها الألسن والقلوب تلهج بشكره وذكره؟

وهل سمعتم أن مسؤولاً مخلصاً تفانى في خدمة وطنه وأبدع ونجح في عمله نسيه الناس فضلاً عن كبار المسؤولين ولم يقدروه حق قدره ويبقوه في ذاكرتهم.. والتقدير والتكريم وتسمية الشوارع والميادين والمرافق والمراكز التعليمية والثقافية وكما قلنا سابقاً لا يكون بلا ثمن أو كما قال الشاعر:

تريدون إدراك المعالي رخيصة

ولا بد دون الشهد من إبر النحل

الأثرياء الكبار في عموم مناطق ومحافظات المملكة عندما يساهمون بفعالية - وهذا محض افتراض وأمل - في الأعمال الإنسانية التي ترفد وتساند مشاريع الدولة فهم يدركون أن ما يقومون به سوف ينسب لهم ويطرز بأسمائهم وستبقى مشاريعهم شاهدة على نبل عطائهم خاصة أن هذا الوطن بإمكاناته السخية قد وفر لهم وأتاح أمامهم الفرص في جميع المجالات الاستثمارية بدون ضرائب ولا عوائق بخلاف الدول الأخرى.. ولكن وهذا مصدر الغرابة عندما يقوم بعض أمراء المناطق بتكريم كبار الأدباء ورموز التربية والتعليم ورؤساء البلديات المخلصين وأمثالهم وفي المقدمة شهداء الوطن، هنا نلاحظ أن قلة من رجال الأعمال تدب الغيرة والحساسية في نفوسهم ولا نقول الحسد، مع أن الجميع يدرك أن هؤلاء الذين تم تكريمهم شغلتهم أعمالهم الوطنية المتميزة عن التفرغ لعالم المال ومثلهم يجب أن يكرم وتسمى الشوارع والمدارس بأسمائهم وجميع صنوف ووسائل التكريم..

وحكومتنا الرشيدة وفقها الله وفي المقدمة والد الجميع خادم الحرمين الشريفين لم تترك مناسبة إلا وكان لها اليد الطولى في التكريم والتقدير لمن يستحق ذلك.. وأمامنا على سبيل المثال ما يتم في مهرجان الجنادرية كل عام حيث يتم اختيار بعض الرموز الفاعلة من المتميزين في خدمتهم للوطن في أي مجال حيوي وفي مقدمتهم رجال الأعمال المخلصون ممن لهم لمسات مضيئة في مسيرتنا الحضارية والعمرانية والصناعية والزراعية وغيرها من مشاريع البناء والنماء، ولقد شاهد الجميع أثناء زيارة خادم الحرمين وولي عهده الأمين لمنطقتي حائل والقصيم كيف عبر الأب الحاني عن مشاعر التقدير وكيف كان يغدق عبارات الشكر والامتنان وجهاً لوجه إلى رجل الأعمال المثالي الشيخ سليمان الراجحي على مشاريعه الوطنية الكبرى في هاتين المنطقتين والتي تعتبر عملاقة وفريدة إذا قيست أو قورنت بالمشاريع المماثلة.

والأعمال والمشاريع الوطنية تتحدث عن نفسها ولا تخفي جهود وتضحية القائمين عليها على أحد من القمة إلى القاعدة.. وفي عاصمتنا الحبيبة الرياض ها نحن نرى ونلمس جهود أميرها الإنسان ومبادراته الحانية في رعاية مناسبات التكريم واهتمامه المعهود في تقدير عطاء كل مسؤول مخلص في جميع إدارات ومؤسسات العاصمة بل في جميع المحافظات والمراكز التابعة للمنطقة.

ومن المواقف المشهودة التي تنبض بالوفاء والعرفان والتي رأيتها بنفسي أثناء احتفال مؤسسة اليمامة الصحفية في مبناها الجديد قبل عدة أعوام كيف وقف الأمير سلمان وبحفاوة بالغة على إطلاق اسم أكبر وأهم وأجمل صالة - قاعة في المبنى والتي أقيم فيها الاحتفال سماها باسم الشيخ حمد الجاسر وكان الشيخ حاضراً، عرفاناً لدوره في تأسيس الصحافة في المنطقة الوسطى من البلاد..

كما تمت تسمية أحد الشوارع في حي الورود بالرياض باسم الفقيد الراحل، ولم يكتف سموه بذلك فبعد وفاته رحمه الله بارك فكرة إقامة مؤسسة تحمل اسم حمد الجاسر ترعى تراثه وتهتم بجميع فروع المعرفة التي كان الشيخ يعيطها جهده في حياته، وكان سموه في طليعة المتبرعين لمشاريع المؤسسة مع نخبة من تلاميذ الشيخ ورفاق دربه أثناء جمع مبارك غصت بهم قاعة الملك فيصل قبل أربعة أعوام تقريباً.. ولأن الموضوع يتعلق بالتكريم والشيء بالشيء يذكر كما يقال، فقد لمس سكان مدينة الرياض عموماً أثناء تقاعد أمينها الشيخ عبد الله النعيم كيف رأى الجميع الوداع الحافل الذي اكتنفته الحميمية وغمره الوفاء حيث كان سلمان على رأس الحفل ولم يكتف بالثناء العاطر على جهود الأمين المتقاعد في السنوات التي أمضاها في الأمانة فإضافة إلى شهادة التقدير ووسام التكريم قام بتسمية أقدم وأجمل شارع دائري في قلب العاصمة باسم الأمين - عبد الله العلي النعيم وهو الشارع النموذجي الذي يحيط بميدان سباق الخيل وأستاذ الأمير فيصل بن فهد بالملز من جميع الجهات.. وسموه رائد التكريم وتعجبه الخلال الكريمة والصفات الحميدة في أي مسؤول يتقن عمله ويخلص ويبدع فيه ليس في الرياض فقط بل وفي كل شبر في مملكتنا الحبيبة.. ولم تغب عن ذاكرتنا بعد ولن تغيب تلك المقولة الخالدة لسموه والتي أعتبرها شعاراً حياً بارزاً للوطنية الحقة وقد طرز بها ووضعها عنواناً لمقاله الشهير الذي قرأه الجميع منشوراً في العدد 1993 بتاريخ 15-2-1427هـ من جريدة الوطن، تلك المقولة - العنوان كان كالتالي:(الإنسان إذا لم يكن وفياً لمسقط رأسه لا يكون وفياً لوطنه)، وحيث إنه كان بودي لو بادر أمين الغرفة حسين العذل وهو بالمناسبة زميل دراسة وقد تخرجنا سوياً من المدرسة السعودية بالرس قبل خمسين عاماً، وأنا أكبره سناً وهو يسبقني وعياً وذكاء وطموحاً نعم كان بودي لو أضاف إلى قائمة الأسماء التي اقترح تكريمها إشارات ولو مختصرة للمشاريع التي تحققت على أيديهم فرادى أو مجتمعين، وتكمل القائمة لو أضاف إليهم بعض الرموز الوطنية التي تركت بصماتها في مشاريع وطنية في مختلف المجالات وفي أجزاء غالية في سائر أنحاء الوطن.. وبما أن المصلحة العامة هي هدف الجميع، وأن من قيم مجتمعنا معرفة الفضل لأهله فإنني في ختام هذا التعقيب الذي له وعليه من الخطأ والصواب سأتطرق إلى بعض الأسماء اللامعة والتي لها بصمات ملموسة في ترجمة معاني الوطنية من الأقوال إلى الأفعال وعرفت جدوى ما أفاء الله عليها من نعمة فقدرت وشكرت ولم تنس مجتمعها ووطنها مما أعطاها الله مدركة معاني الوفاء وأن المال كما قال الشاعر غاد ورائح ويبقى من المال الأحاديث والذكر.. وإليك عزيزي القارئ بعض الأسماء مع ذكر مآثرهم الملموسة:

1- عبد الكريم الجهيمان: هذا الرجل لم يكتف بما قدمه للوطن في مجال تخصصه التربية والتعليم وفي الأدب والصحافة، ففي أخريات أيامه المديدة جمع تحويشة العمر لم يقتن بواسطتها العمائر الاستثمارية ولم يعرج للاستثمار في سوق الأسهم، فمع محدودية دخله من طباعة كتبه وما في حكمها ذكر أيامه الخوالي في مقتبل عمره وبواكير حياته العملية عندما كان مديراً لإحدى مدارس قرى الخرج وتجلى أمامه قول الشاعر:

إن الكرام إذا ما أيسروا ذكروا

من كان يألفهم في المنزل الخشن

نعم ذهب بطواعية وسماحة نفسه إلى وزير التربية والتعليم في ذلك الوقت الأستاذ الدكتور محمد الرشيد وأبدى رغبته في إعادة بناء المدرسة التي عمل بها قبل ستين عاماً تقريباً على حسابه الخاص وعلى الطراز الحديث وبتكلفة تصل إلى عدة ملايين وبعد استكمالها قام بأريحية وصفاء نفس بتسليمها للوزارة.

هذا الأديب الكبير والمربي القدير والصحفي والكاتب الشهير لم ينتظر أحداً يكرمه لأنه يعتبر ما قام به واجباً مع إيمانه بأنه لا شكر على واجب، والوفاء معدن الرجال.. وبعد إنجاز المشروع أقيم على إثر ذلك حفل حضره الوزير برفقة صاحب هذه المكرمة وبعض كبار المسؤولين ومن باب العرفان بالجميل سميت المدرسة باسم هذا المواطن الإنسان.

2- المواطن الشهم الكريم المهندس ناصر إبراهيم الرشيد، الكل يعرفه والكل يتذكر مشاريعه الخيرية والإنسانية السخية وتبرعاته المتميزة في كل مناسبة بما يعود على الوطن بالفائدة والخير العميم، آخر لمساته الإنسانية الحانية قيامه في الشهر الماضي بالتبرع بأكثر من مائة مليون ريال لإقامة دار نموذجية متكاملة للأيتام في مسقط رأسه حائل وقد قامت صحفنا المحلية ووسائل الإعلام بالإشادة بهذا المشروع العظيم وأكبرت وقدرت الروح العالية لهذا الرجل الإنسان.

3- من النماذج السخية في العطاء والبذل المتواصل في المجالات الخيرية يأتي من الأوائل معالي الفريق المتقاعد عبد الله البصيلي والذي يغدق بلا حساب على أي مشروع إنساني تعود فائدته على طبقة المحتاجين والمعوزين في أكثر من مدينة وقرية، وتشرق شمس عطائه على كثير من دور ومراكز اليتامى وفي المشاريع الصحية مما يصعب حصره أو الإحاطة به بهذه الإلمامة الموجزة ويكفي أن نشير إلى آخر مشروع قام به وأشرف على تنفيذه على حسابه الخاص يتمثل في مستشفى متكامل قوامه خمسون سريراً أقيم ليكون مكملاً ومسانداً للمستشفى الحكومي في محافظة البكيرية، ومع هذه الأعمال الإنسانية المتعددة والمتواصلة فهو من أزهد الناس بالشهرة وحب الظهور.

4- وفي مجال المشاريع والمؤسسات التعليمية التي قامت بجهود بعض المواطنين وتمت تسميتها بأسماء المتبرعين بها نذكر على سبيل المثال المجمع التعليمي في المجمعة على نفقة معالي الشيخ عبد العزيز التويجري، والمجمع التعليمي في عنيزة على حساب رجل الأعمال الشيخ سليمان العليان، ومركز بن صالح الثقافي في عنيزة أقيم على حساب تلاميذ المربي الجليل صالح بن ناصر الصالح وبعض زملائه وفي مقدمتهم معالي الشيخ عبد الله العلي النعيم ومساهمة مواطنين كرماء من مدينة عنيزة الفيحاء وهناك مشاريع ومسامات مماثلة في بعض المدن ولكنها بصفة عامة تبقى محدودة ولقلتها فهي لا ترقى إلى طموحات وآمال المواطنين خاصة أن بلادنا تعج بأسماء مشهورة ولامعة في سماء الثراء ولكنها قليلة العطاء في مجالات الخير والتنافس في كل ما يعود على بلادنا بمزيد التقدم والرقي بخلاف أبناء الأمم والشعوب الأخرى.

5- وفي مجالات التدريب والتوظيف ومع التقتير في هذا المشروع الوطني فإن لبعض رجال الأعمال وبعض البنوك بصمات تذكر لهم ويجب أن تسجل بإكبار لتكون حافزاً إلى المزيد من التوظيف ونبراساً للاقتداء بها والسير على منوالها: نذكر على سبيل المثال لا الحصر جهود الشيخ محمد عبد اللطيف جميل والشيخ عبد الرحمن فقيه وشركة الزامل للصناعة وبعض الشركات والمؤسسات مثل سابك والاتصالات ومع ذلك تظل الأماني والآمال أكبر بكثير من الواقع.

6- ينحدر، الكثير من الأثرياء الكبار ممن يقيمون مشاريعهم واستثماراتهم في الرياض والمدن الكبرى ينحدر السواد الأعظم من قرى ومدن متناثرة في أنحاء المملكة، بعض هؤلاء الأثرياء مع الأسف نسوا أو تناسوا مساقط رؤوسهم ومراتع صباهم فلم يلتفتوا إليها بأي مشروعٍ حتى ولو كان محدوداً من باب الذكرى والوفاء، ولهؤلاء نقول تذكروا وأمعنوا بالمقولة الموجزة التي ذكرتها سلفاً وجاءت على لسان أحد رموز البناء والإصلاح في هذا الوطن وخلاصتها - الإنسان إذا لم يكن وفياً لمسقط رأسه لا يكون وفياً لوطنه - وفي الختام نقول حبذا لو قامت الغرف التجارية والصناعية ممثلة برؤسائها وأمنائها بتعميم مدلول وأهداف هذه المقولة على أعضاء ومنسوبي الغرف وخاصة أصحاب الملايين والمليارات للالتفات إلى مدنهم وقراهم التي نزحوا منها وهجروها ليكون لها نصيب من مشاريعهم لتساهم في إنمائها ليعم الخير والإصلاح سائر أنحاء الوطن.

وقديماً قال أحد الشعراء بهذا المعنى:

ولو أني حبيت الخلد فرداً
لما أحببت بالخلد انفراداً
فلا نزلت عليَّ ولا بأرضي
سحائب ليس تنتظم البلادا
عبد الله الصالح الرشيد
ص.ب 26097 الرياض 11417




نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved