يتفق ويختلف مع أبو حمرا
ابن شخيتل يقترح اتحاداً خاصاً ب(الإبل)

سعادة رئيس تحرير الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد
لقد اطلعت على مقال (مزاين المزيونة) للأستاذ محمد أبو حمرا بتاريخ 2-11-1427هـ.
حقيقة الموضوع الذي تطرق له الكاتب يعتبر مهماً، ولكنني أختلف وأتفق معه في طرحه.
أختلف مع الكاتب في المقدمة التي بدأ بها الموضوع حيث ذكر مزاين الكلاب وفي اعتقادي أنها مقدمة غير موفقة، كم تمنيت لو استبدلها بمزاين الخيل حيث إن الكلاب وصف غير جيد.
ولا يصلح أن يكون مقدمة لسفن الصحراء والتي دعا رب العزة والجلال إلى النظر والتأمل فيها، وأختلف معه في قوله: ربما بعض ملاك الإبل لم يعرف جد جده وأبوه الأول، فجاء الثرى ليعوض نقص الأجداد.
هل الأجداد والأباء -غفر الله لنا ولهم- الذين لم يملكوا الإبل يعتبرون ناقصين في نظر الكاتب. وهل الذي يرغب من الأبناء بامتلاك الإبل يشترط عليه أن يكون أبناؤه وأجداده قد ملكوها.؟
امتلاك الإبل نوع من أنواع الهوايات المحببة، مثلها مثل امتلاك الخيل والصقور وغيرها.
بل إن الدولة أعزها الله تشجع عليها والدليل سباق الهجن السنوي في الجنادرية وأخيراً وليس آخراً مهرجان جائزة الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- في أم أرقيبة، والذي يشرف عليه صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز -حفظه الله- ويمكن أن يكون هناك استثمار فيها عن طريق لحومها وألبانها ووبرها وغيره الذي لم يكشف بعد.
وأتفق مع الكاتب فيما ذهب إليه عن بعض المزاينات التي تقيمها بعض القبائل، بأنها قد تؤدي إلى العصبية القبلية الممقوتة وما قد يحصل فيها من غلو في مدح لقبيلة على حساب الوطن.
وقد تطرق لهذا الموضوع صاحب السمو الملكي الأمير مشعل -حفظه الله- عندما صرح لقناة الساحة أنه حضر مزاين إحدى القبائل وأنكر عليهم الإسراف والبذخ وأنكر عليهم مدح القبيلة على حساب الوطن وولاة الأمر، وأن الحكومة أجازت مزاين القبائل من باب التشجيع والدعم لملاك الإبل الذين لا يستطيعون المشاركة في مزاين أم أرقيبة، أما إذا وصل الأمر إلى التفرقة والنعرات الجاهلية فالجميع ضد ذلك.
وبهذه المناسبة أتمنى أن يكون هناك اتحاد أو نادٍ للإبل يهتم بشؤونها ويكون هناك توثيق لسلالتها بطريقة علمية ويكون هناك تعاون مع الجامعات بحيث يقدم المختصون الأبحاث التي تساعد على تنميتها، ومحارب الأمراض التي تؤدي إلى تناقصها، وأن يكون هناك عضوية بسعر رمزي لهذا النادي ويكون رئيسه منتخباً من ملاك الإبل المؤهلين علمياً وخبرة في هذا المجال.