الدفاع المدني وجائزة التفوق الإعلامي
فهد الحوشاني

من المفرح أن تقرأ خبراً عن تفوق مواطن أو فريق كروي أو فرقة مسرحية أو إدارة حكومية في مسابقة عربية أو دولية.. وحصول الدفاع المدني على المركز الأول في مجال الإنتاج الإعلامي والتوعوي يعني التفوق على من لهم تاريخ طويل في هذا المجال ويعني أيضاً أننا نسابق الزمن ليس للحاق بهم بل للتفوق عليهم وليسابقوا الزمن هم بعد ذلك للحاق بنا! الحصول على جائزة المركز الأول في مجال الإنتاج التلفزيوني والإعلامي والتوعوي وللمرة الثانية على التوالي في مسابقة عربية متخصصة يجعل المرء يشعر بالفخر لهذه النتيجة المشرفة لأنها سجلت باسم هذا الوطن الغالي المملكة العربية السعودية بالرغم من أنها لم تحظ حتى الآن بالتغطية الإعلامية التي تستحقها والتي تسلط الأضواء على جهود الرجال الذين كانوا خلف هذا الإنجاز الوطني الذي وإن تحقق كنتيجة طبيعية لما تم تقديمه من جهود توعوية احترافية عبر جميع الوسائل الاتصالية إلا أنه يعني أنه الدفاع المدني لم يجعل من التوعوية أمراً هامشياً، فالجائزة أثبتت انه اهتم بالجودة والنوعية ولولا جودة ما قدم لم يحصل على المركز الأول مرتين متتاليتين.
الجائزة بشكل عام تؤكد المستوى الذي وصل إليه الشخص أو الجهة وقربه وبعده عن الاشتراطات الفنية لما يجب أن يقدمه من أعمال في مجال ما، ولهذا فالمهرجانات العالمية لم تسقط الجوائز من حساباتها.. وهي إنجاز واعتراف بالتميز من محكمين ومتخصصين يضاف إلى إنجازات كانت هي الإرهاصات الحقيقية لنيل الجائزة.. ولقد كان الدفاع المدني خلال الفترة الماضية حاضراً بشكل لافت من خلال العديد من البرامج التلفزيونية والمحاضرات والندوات للرجال والنساء والطلاب والطالبات والعديد من المسلسلات والبرامج التلفزيونية والإذاعية والكرتونية والتي حرص على تقديمها لرفع منسوب الوعي لدى المشاهدين والمتلقين.
ما تحقق من إنجاز في محفل عربي وعلى هامش اجتماع وزراء الداخلية العرب وبوجود لجان عربية متخصصة عوَّض في الحقيقة خسارتنا في مهرجان الإذاعة والتلفزيون الذي أقيم في القاهرة مؤخراً عندما خرجنا بدون جوائز والذي عقد تقريباً في نفس التوقيت.. نبارك للدفاع المدني جائزته، متمنين له تفوقاً دائماً في خدمة المجتمع والوطن ومزيداً من جوائز التميز!