Al Jazirah NewsPaper Monday  11/12/2006G Issue 12492الرأيالأثنين 20 ذو القعدة 1427 هـ  11 ديسمبر2006 م   العدد  12492
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

استراحة

دوليات

متابعة

قمة جابر

منوعـات

تغطية خاصة

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

الطبية

مدارات شعبية

وطن ومواطن

زمان الجزيرة

الأخيــرة

انعدام التوازن
عبد الله محمد العطني/ الرس

لا أقصد هنا انعدام التوازن الذي يصيب رائد الفضاء عندما يتعدى بمركبته الفضائية الغلاف الجوي، فيصبح معدوم التوازن فعلياً، لا أقصد هذا.. لكني أقصد انعدام التوازن النفسي، وقد يكون حسياً أحياناً، وانعدام التوازن النفسي من وجهة نظري الشخصية يعود لأسباب كثيرة ربما أشهرها الصدمة العاطفية.. فمثلاً عندما نُصاب بصدمة عاطفية وليس شرطاً أن يكون معنى (عاطفي) وجود الحبيبة في الموضوع، فهناك عاطفة للأم والأب والأقارب وكذلك الأصدقاء.
أياً كانت هذه العاطفة فإنَّ تلقي خبر مزعج (عاطفياً) يؤدي إلى هذا الانعدام التوازني الذي أعنيه، وهنا نختلف نحن البشر في مدى تقبُّلنا وتحمُّلنا لهذه الصدمة أو هذا الانعدام التوازني، تماماً كاختلافنا عندما نقود سياراتنا في طريق سريع ويتعرَّض أحد الإطارات (الدواليب) إلى انفجار، فقد يذهب ضحيته أحدنا.. في حين يتمكَّن آخر بحسن التصرف إنقاذ ما يمكن إنقاذه، ونرى ثالثاً قد تمكَّن - بإذن الله - من الوصول سالماً إلى بر الأمان، وهذا يشبه تماماً ما يحدث لنا في الصدمات العاطفية وما يصحبها من انعدام توازني فيروح ضحيتها بعضنا، وتتعثَّر حياة ومستقبل بعضنا الآخر.. ويتعرَّض آخرون لتدهور حالتهم الصحية ويتفاوت التدهور من شخص لآخر.. لكن يجب علينا جميعاً مهما كانت قوة الصدمة وآثارها، يجب علينا أن نتعلَّم شيئاً واحداً، وهو أن الحياة ستستمر ما دام هناك هواء يدخل ويخرج من وإلى أجسادنا، سوف تستمر مهما حدث ومهما كان.
إذاً يجب أن نعيش حياتنا أو ما تبقى من حياتنا ونملأها أعمالاً وإنجازات ونجاحات كل على مستواه وطموحه وبيئته، وألا ندع فرصة للانعدام التوازني أن يغيّر مسيرة حياتنا أو ينال شيئاً من أحلامنا وطموحاتنا.
كفانا الله وإياكم شرور الانعدامات التوازنية (عاطفية كانت أو اجتماعية أو حتى سياسية) وما كان منها حسياً أو معنوياً.
ودمتم في توازن ومحبة.



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved