الصحافة الإسرائيلية:
الاتحاد الأوروبي سيتبنى رسمياً مبادرة السلام الإيطالية - الفرنسية - الإسبانية

* القدس - غزة - من بلال أبو دقة:
أفادت مصادر صحافية إسرائيلية أنه من المقرر أن يتبنى الاتحاد الأوروبي رسمياً مبادرة السلام الإيطالية - الفرنسية - الإسبانية التي تم طرحها مؤخراً لحل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي.
ومن النقاط الأساسية في المبادرة الأوروبية حث القيادة الفلسطينية على تشكيل حكومة فلسطينية جديدة ستنال اعترافاً أوروبياً دون مطالبة حماس مباشرةً بالاعتراف بإسرائيل، وإرساء وقف ثابت لإطلاق النار بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، وإنجاز صفقة تبادل الأسرى بينهما، وإطلاق التفاوض المباشر بين رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وكان مصدر مصري موثوق قد أكد أن تنفيذ تفاهمات شرم الشيخ وحصول لقاءات على مستوى القمة بين الإسرائيليين والفلسطينيين وإطلاق عملية السلام مرة أخرى مرهونة بثلاث قضايا أولاها تثبيت التهدئة، والثانية إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة جلعاد شاليط، ضمن صفقة تبادل للأسرى، والثالثة تشكيل حكومة وفاق وطني تلبي مطالب اللجنة الرباعية الدولية، التي تشترط فك الحصار عن الشعب الفلسطيني.
وقبل أن يصاب بجراح متوسطة في يده في حادثة إطلاق النار على موكب رئيس الوزراء الفلسطيني، إسماعيل هنية، مساء الخميس أكد الدكتور أحمد يوسف مستشار هنية على أن هناك بوادر اتفاق بين حركة حماس والمسؤولين الأوروبيين بشأن مقترح الهدنة طويلة الأمد مع إسرائيل، شريطة انسحابها لحدود عام 67م، والاعتراف بحق عودة اللاجئين، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.
وقال يوسف بعد جولة لوفد من حماس برئاسته زار لندن مؤخراً: (قلنا للبريطانيين إننا كحركة إسلامية لنا رؤية في قضية حل الصراع تختلف عن رؤية التيار الوطني الآخر الموجود في الساحة (في إشارة إلى حركة فتح)، وهذه الرؤية ربما نحن أقدر على تسويقها عربياً وإسلامياً بما نتمتع به من منزلة في قلوب العرب والمسلمين، وهذه القضية تعتمد على فكرة الهدنة).
وأشار مستشار هنية أن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير سيراعي الأفكار التي طرحها وفد حماس على المسؤولين البريطانيين بشأن مبادرة الهدنة خلال زيارته المقررة قريباً لمنطقة الشرق الأوسط.
وأوضح د.يوسف أن هناك احتمالاً كبيراً أن يلتقي بلير أعضاء في الحكومة الفلسطينية.
وفي إشارة إلى قرب انتهاء ولاية بلير قال مستشار هنية: (سياسة بلير بشأن المبادرة ستكون سياسة يتبناها من يخلفه). كما لفت يوسف إلى أن كثيراً من الدول الأوروبية تشعر بالندم على الموقف الذي اتخذته حيال حكومة حماس (لأن هذا موقف مغاير للمبادئ التي تؤمن بها وهي قضية دعم خيارات الشعوب والانتصار للمظلوم بشكل عام هذه قيم غربية موجودة).
وأضاف المستشار يوسف: (أنا أشعر أن الأوروبيين يقعون في ورطة ويبحثون عن مخرج وعمن يوفر مخرجاً يحفظ لهم ماء الوجه لكي يغير موقفه، ويتخذ موقفاً أكثر انسجاماً مع مبادئه ومعتقداته).