السهل الممتنع
المباراة القادمة (بدون حكم)!!
صالح السليمان

لم يبتهج الهلاليون ويفرحوا لفوز هلالي هذا الموسم كفرحتهم بالفوز الرباعي على الشباب؛ لأنهم رأوا فيه رداً ميدانياً ساحقاً وماحقاً على الحملات الصفراء.. تسعون دقيقة كانت كافية للهلال أن يحرق مئات الصفحات ومئات المقالات وعشرات التصريحات وأطناناً من الأحبار والاتهامات الصفراء.. أيضاً هم يعلمون ما سيحدث لو خسر الهلال بهذا التوقيت تحت الصافرة الأجنبية؛ كانوا سيتعرضون للنصف الثاني من الحملة الصفراء.. لكن لاعبي الهلال نجحوا في الاختبار الصعب وأجهضوا هذه الحملة في مهدها.. بل وأصدروا صك براءة الحكم السعودي.. ومن المفارقة أنهم حقَّقوا أفضل نتيجة في هذا الموسم وأمام الفريق المنافس والوصيف.
** نجوم الهلال يبدعون ويتألقون ويبرزون مهاراتهم مع التحكيم الأجنبي الذي يدير المباريات دون ضغوط أو تراكمات سابقة.. وتخرج هذه اللقاءات عادة خالية من الخشونة والعنف نسبياً.. ولو كان حكم المباراة سعودياً فلن يفلت من مقصلة الصحافة الصفراء؛ لأنهم سيجدون ما يشكِّكون به، وإن لم يجدوا فسيختلقون أي شيء.. وسيبدؤون من الثواني الأولى عندما يقولون: إن البطاقة الصفراء التي أشهرت مبكراً تهدف إلى تخويف لاعبي الشباب وقد نجح، وهكذا.
(يا من شرا له من حلاله عله)..!!
أسهم هذا الإعلام عندما قاد هذه الحملة الحمقاء على الهلال والحكام المحليين.. وكان أحد العوامل الدافعة لإسناد قيادة المباريات الحساسة والمصيرية لحكام أجانب.. الاتحاديون والإعلام الاتحادي (يتعوّذون) من التحكيم الأجنبي بعد أن غاب الاتحاد عن الألقاب المحلية في الموسمين الماضيين اللذين قاد منافساتهما النهائية حكام أجانب.. وثلاثة ألقاب منها تولّى الهلال إخراجه منها.. حتى كتب بعضهم بشكل صريح مطالباً بالعودة إلى الحكم المحلي ومنح الثقة ل(ابن البلد).. وعندما استأنفوا إدارة الحملات ضد (ابن البلد) بحماقاتهم وتجاوزاتهم المعتادة وتولوا تأجيج أوار الحملة والنفخ فيها سقطوا بشرّ أعمالهم.. ليزيدوا أعباء الفريق الاتحادي عبئاً على عبء! وهو الذي أثخنته الرباعيات بوجود الصافرة الأجنبية من رباعية الهلال السعودي (في النخبة) إلى رباعية الإفريقي ومن ثم رباعية الكرامة إلى رباعية وفاق سطيف.
محاصرة الهلال..!!
الهجمة الصفراء الجارحة التي صدرت من الوكر الصحفي ضد الأستاذ وليد الفراج تبيِّن بجلاء أن القوم يريدون السيطرة الكاملة والمحكمة على وسائل الإعلام، وخصوصاً الرياضية منها من صحف وقنوات، وحرمان الهلال من أي نصيب فيها.. فهم تعاملوا مع قناة art وكأنها قناة اتحادية صرفة ليس للهلال فيها نصيب.. لذا ثارت ثائرتهم لأن برنامجاً في القناة منح الفرصة للهلال لعرض لقطات تجاهلها محلل القناة محمد فودة.. مع أن الدعوة وُجِّهت لهم للمشاركة وعرض ما يرغبون لكنهم هربوا من المواجهة.. حتى القناة الرياضية السعودية يريدون فرض الوصاية عليها وإثبات أنها (قناة الأصفرين).. معتقدين كون مديرها هو الأستاذ عادل عصام الدين الاتحادي المعروف يسوِّغ لهم احتكار القناة لتكون خاصة بالأصفرين.. والفتات لبقية الأندية، وعلى رأسها الهلال!.
** القناة الرياضية السعودية هذه تتعرَّض لهجمة صفراء بسبب مناقشتها أسباب حرمان الشلهوب من الجائزة الآسيوية.. وهي المؤامرة التي دُبِّرت لتحطيم نجم المنتخب السعودي عندما استخدم اسمه للترويج الإعلامي للجائزة ومنحها قيمة وأهمية.. ومن ثم جعله شاهداً على تتويج قطري مغمور بالجائزة.. هذا الإعلام الأصفر يمكن تسميته بإعلام أو صحافة ابن همام، بعد أن سوَّلت لهم أنفسهم الوقوف في صف ابن همام ضد الرياضة السعودية والوطنية وحتى ضد القيادة الرياضية التي كرَّمت الشلهوب.
كتَّاب (الزوايا اليومية)..!!
تأتي دعوات تطالب بتهذيب الإعلام وكبح جماح التعصب وتشديد الرقابة على الصحف والأقلام الرياضية ومحاولة وضع ضوابط معينة وخطوط حمراء لا يتجاوزها الصحفيون والكتَّاب.. وهذه دعوات تأخذ شيئاً من العموم والشمولية، وتفعيلها فيه صعوبات وبحاجة لفترة زمنية معينة لتطبيقها.. ولكن مع تشديد الرقابة والمتابعة يمكن القيام بإصلاحات جزئية.. وأنا من متابعة صحفية لا أقول إنها دقيقة ولكن كافية اتضح لي أن أسوأ الكتابات الصحفية تصدر من كتَّاب الزوايا اليومية.. فهؤلاء الكتَّاب، ولا أقول كلهم ولكن أكثرهم، يقودون لتأسيس مرحلة خطيرة في نثر بذور التعصب والتحزب وإثارة الفتن والأكاذيب.. بل ربما بعضهم يكتب أحياناً مرتين في اليوم.. وبعضهم لديه زاوية في مطبوعة أخرى!.. جلَد عجيب وحماس كبير لاغتيال الروح الرياضية .
** السؤال: ماذا تهدف أي مطبوعة من منح كاتب زاوية يومية؟!.. هل يستحق الشأن الرياضي الالتزام بزاوية يومية؟!.. هذا الأمر يبعث على الريبة والارتياب في الهدف المطلوب من الكاتب!.. وحتى لو كان الهدف بريئاً فالكتابة اليومية تجعل الكاتب يخلط الغث بالسمين لملء مساحة الزاوية.. وشخصياً أعتقد أن زاوية أسبوعية أو الكتابة مرتين في الأسبوع كافية لمتابعة الأحداث الرياضية، وإذا غلبت الروم فالكتابة كل يومين.. أما الكتابة اليومية فليس كل كاتب هو الأستاذ محمد البكر الكاتب الرياضي والاجتماعي الشامل.
(إيتو جاي.. إيتو رايح)؟!
وكما جاء إيتو رحل.. ولا أحد يعرف ما هدف الزيارة، وما الفائدة التي عادت على الاتحاد من قدومه.. هل تحوَّل الاتحاد إلى (عيادة طبية) ومنتجع يتبطح فيه المدعو إيتو ثم يرحل تاركاً وراءه حزمه من الفلاشات والصور؟!.. هل مجرد التقاط صور معه والاستعراض بها كافٍ لإشباع غرور من أحضره على قول المثل الخنفشاري (اللي ما تقدر تجيبوه صور معه)؟!.. أين المؤتمر الذي قيل إن إيتو سيعقده مع منصور البلوي؟!.. أم ألغي خوفاً من غضب الجمهور عقب خسارة الفريق من الشباب بالثلاثة؟!.. إيتو لم ينسَ أن يصرِّح أو يفبركوا على لسانه تصريحات بأنه لم يسبق أن رأى الهلال!!.. وقبل عام يُنشر على لسانه تصريح ينتقد الحكم الأوروبي الذي أدار لقاء الهلال بالاتحاد. فأين كذب إيتو؟ أم أنه آخر من يعلم عن هذه التصريحات؟!.. إيتو قبل رحيله بشَّر الاتحاديين بأنه سيلعب للاتحاد مستقبلاً!!.. أي بعدما تلفظه ملاعب أوروبا يأتي ليتقاعد هنا ويشفط ملايين الدولارات كما فعل قبله بيبتو وزاراتي وميلوسيفتش وغيرهم، نهايةً بعجوز المكسيك بورجيتي!.
ضربات حرة
* يبدو أن النصراويين مهووسون بالرموز الهلالية.. لذا يصفونهم بأنهم كانوا نصراويين.. الأمراء محمد بن فيصل وعبد الله بن مساعد وسعود بن تركي واللاعبون صالح النعيمة ويوسف الثنيان وسامي الجابر، وقد يُضاف ياسر والشلهوب قريباً.. وربما نكتشف أن (الهلال) نفسه كان يشجِّع (النصر)!.. وعلى كل حال سنفترض أنه صحيح، فهذا يعني أنهم عندما كبروا وعقلوا اكتشفوا خطأهم وصحَّحوه.
* الإعلام الأصفر بارك وأثنى على تشكيل لجنة الحكام الجديدة من رئيس وأعضاء.. ووجَّه سهامه فقط نحو نائب رئيس اللجنة عبد الرحمن الزيد بحجة أنه كان ينتمي للهلال!!.. السؤال: هل من مصلحة الأندية والمنافسات أن يكون كامل الطابور أصفر؟!
* برنامج (ما قبل المباراة) سطحي وحشو بما لا يفيد ومملّ ولا فائدة منه ويكشف عن إفلاس برامجي.. لهذا أتمنى من القناة أن تكتفي بساعة أو ساعة ونصف قبل المباراة وبعدها ساعة.
* يتساءل باستخفاف عن المؤهلات التي أوصلت نائب الرئيس إلى هذا المنصب في ناديه؟!
يعني دبغ الجلود ستكون مؤهلاته!!.. بالطبع مؤهلاته هي كفاءته الإدارية كمهندس وصاحب سيرة عملية ناجحة ومزايا شخصية كافية لتؤهله لهذا المنصب.
* من يهين الرمز؟! هم من يستغلون صوره وتصريحاته السابقة ويدخلونه مجدداً في أتون الصراع الصحفي والرياضي بدلاً من الترحم عليه وإبعاده عن اللغط والصخب الدنيوي.
* تابعت جزءاً من مباراة الاتحاد والفيصلي، وشاهدت ضربة جزاء للفيصلي لم يحتسبها المطلق، وكانت النتيجة وقتها 2-0.. وأيضاً أحد المحللين أشار إلى أن هدف الاتحاد الثالث تسلُّل!.. أي استفاد الاتحاد من التحكيم وليس الهلال!.
* الصربي ديمتري اشتهر بخطة (انبرش)، وعند حضور الحكم الأجنبي سيلعب بخطة (انكمش).
* سامي شاص لاعب الاتحاد السابق سبق أن أفصح أن ديمتري كان يدربهم على اللعب الخشن وكيفية إيقاف الخصوم بتخويفهم واستعمال الألعاب العنيفة.
* بعد أن أبدت إدارة النصر خشيتها من إصابة الفريق بالإرهاق والإجهاد خلال رحلة الفريق لمقابلة الفيصلي الأردني!!.. لماذا لا يوفِّر منصور البلوي طائرة خاصة للفريق؟ أم لا بد أن تكون مباراة الفريق مع الهلال ليتبرع بطائرة؟!!
* لأنهم لا يستطيعون مهاجمة حكم المباراة الأجنبي.. وجَّهوا هجومهم نحو المعلِّق!..
* من التعليقات الطريفة.. بعد فوز الهلال بالحكم المحلي والأجنبي.. مباراته القادمة ستكون بدون حكم.
* مخرج مباراة الهلال والشباب بندر مجرشي (كتم صوت الجماهير).. ربما لإثبات أن المباراة خالية من الجماهير.. وبتصرُّفه دفع كثيراً من المشاهدين للانتقال إلى القناة الأخرى.
* لأن الهلال فاز عليه وصفوا الشباب بالفريق الضعيف.. مع أنه قبلها بأيام كسب الاتحاد بالثلاثة.
* يمتدحون مالك معاذ مهاجم (النادي المنافس).. ويحاولون الإيقاع بينه وبين بقية مهاجمي المنتخب.
* محمد نور لن يُرفع عنه الإيقاف حتى يُرفع الإيقاف عن درعان وعن الشهري مدير الكرة بالجبلين.. وقد يحدث العكس: لو تم العفو كالعادة عن نور سيتم العفو عن درعان وعن الشهري!..
* أحد الصحفيين الصفر يتباهى بأن الهريفي لعب مع النصر وأخذ بطولة كأس الدوري عام 1414هـ في وقت كانت الفرق الأخرى تفتقد لاعبيها الدوليين المعسكرين استعداداً لكأس العالم.. وعندما انتهت المنافسات المحلية يتم ضم الهريفي للمنتخب قبيل المونديال بفترة قليلة!!.. .
* يهاجمون حكم مباراة أبها وضمك ويشهرون به.. والهدف تخويفه قبل مباراة الاتحاد والطائي؛ لأنه سيديرها تحكيمياً.. فهل سيرضخ حكم المباراة لضغوطهم ويظلم الطائي؟!
* بعد قدوم الحكم الأجنبي ضاعت علومهم!.. فبدؤوا بالتحذير من قوة الهلال والمطالبة بتعزيز فرقهم وتطويرها لمجاراة الهلال.
* (نفت الفنانة لوسي الشائعات التي تحاول الإيقاع بينها وبين ليلى علوي).. هذه مقدمة لرسالة بعث بها (جوال الاتحاد)!!.. ما قصرتوا طمنتمونا على لوسي وليلى!.
* منذ أن كثر حضور المشجع الإماراتي (أبو دمعة) انحدرت نتائج النصر.