Al Jazirah NewsPaper Friday  22/12/2006G Issue 12503أفاق اسلاميةالجمعة 02 ذو الحجة 1427 هـ  22 ديسمبر2006 م   العدد  12503
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

المجتمـع

استراحة

الثقافية

دوليات

متابعة

أفاق اسلامية

أبناء الجزيرة

لقاءات

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

سين وجيم

تحقيقات

مدارات شعبية

الأخيــرة

نقاط فوق الحروف
اعرف نفسك
فرحان بن خليف العنزي (*)

قال تعالى: {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا}.
فالنفس البشرية تزكيتها بالطاعات وعمل الخيرات والأمر بالمعروف والدعوة إلى الله وتدسيتها بالمعاصي والفواحش والمنكرات.
والنفوس تنقسم إلى ثلاثة أقسام أولاً: النفس المطمئنة وهي (التي تتذكر وتذكر الله تعالى دائماً وتعتصم به، وتخاف منه سبحانه وحده، وترضى بالقضاء والقدر حلوه ومره ويسره وعسره وخيره وشره، وهي النفس التي تطمع فيما عند الله وحده، وهي النفس التي تستعين بالله وحده.
ثانياً: النفس اللوامة وهي (التي تغفل ثم تصحو وتخطئ ولكنها سرعان ما تتوب وترجع تقاوم السقوط وتكابد الإخلاد).
ثالثاً: النفس الأمارة بالسوء (وهي التي تزين الخطيئة وتصغرها وتقتات على الشهوات والشبهات وتميل مع الهوى والشهوة وتحب الترف والاسترخاء وتكره التكاليف والأشغال وتطلب الحقوق ولا تقدم الواجبات).
أخي الكريم أنت بالطاعات تزكي نفسك لتكون صاحب نفس مطمئنة لا تخاف إذا خاف الناس ولا تنهار معنوياً إذا انهار الناس أو على الأقل احرص أن تكون صاحب نفس لوامة تقوم وتسقط وتخطئ ثم تتوب.
أما إذا أدمنت المعاصي والمنكرات نزلت بك نفسك إلى أدنى دركات الفساد والانحطاط وكنت صاحب نفس أمارة بالسوء لا تقودك إلا إلى الهوى والشهرة في الباطل فارتفع بالطاعات تزك نفسك ولا تدسِ نفسك بالمعاصي فتندم حين لا ينفع الندم.
أخي الكريم إن كثيراً من الناس يقيم غيره كثيراً وينتقدهم ويصنفهم ولكنه لا يقيم نفسه ولا يصنفها بل الأدهى من ذلك والأمر أنه لا يعرف حقيقة نفسه بل إنه يجهلها وهي أعدى أعداء الإنسان نعم تلك النفس التي بين جنبيك هي أعدى أعدائك ويزداد عدائدها وعدوانها عليك إذا كنت تجهلها فاعمل واحرص على معرفة حقيقة نفسك أولاً قبل الاجتهاد في التعرف على نفوس الناس الآخرين لأن شخصك أخي الكريم يحمل بداخله هيكلة تنظيمية لأكبر جهاز يسير مصالح البشرية جمعاء فبصلاحك وصلاح نفسك تصلح البشرية وبفسادك وفساد نفسك تفسد البشرية وتأمل مرة أخرى قول المولى سبحانه {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا} أخي الكريم راجع نفسك مراراً وتكراراً وتأكد من أي أنواع النفوس نفسك الكريمة.

(*)هيئة محافظة الجبيل



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved