Al Jazirah NewsPaper Friday  22/12/2006G Issue 12503أفاق اسلاميةالجمعة 02 ذو الحجة 1427 هـ  22 ديسمبر2006 م   العدد  12503
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

المجتمـع

استراحة

الثقافية

دوليات

متابعة

أفاق اسلامية

أبناء الجزيرة

لقاءات

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

سين وجيم

تحقيقات

مدارات شعبية

الأخيــرة

عورات تتكشف.. وأعين تتأذى
الافتراش في المشاعر المقدسة.. وحرمات الحجيج المهدرة!!

* كتب - مندوب الجزيرة:
تعد ظاهرة الافتراش في الشوارع والطرقات في مناطق المشاعر المقدسة، من أبرز الظواهر التي تعيق حركة الحجيج، والأجهزة الخدمية الضرورية في الحج من المرور، وسيارات الإسعاف، والدفاع المدني، إضافة إلى ما تطرحه هذه الظاهرة من قضايا شرعية، حيث نوم النساء في الطرقات، وغيره.
وقد بذلت مجهودات مكثفة، واتخذت ضوابط من الجهات المسؤولة، للقضاء على ظاهرة الافتراش في الحج، ولكن حتى الآن ما زالت الظاهرة ماثلة.. ترى ما أسبابها؟ وما الأضرار الواقعة على الحجاج بسبب هذه الظاهرة؟ وهل الافتراش نتاج مشكلة إدارية، أم سلوكية، أم دعوية، أم اقتصادية؟ وما الخطوات التي يجب اتخاذها للحد من ظاهرة الافتراش؟
أسباب الظاهرة
في البداية يحدد د.إبراهيم بن سليمان الهويمل وكيل الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أسباب ظاهرة الافتراش في النقاط التالية:
1- كثرة الحجاج (العدد أكبر من الطاقة الاستيعابية للأماكن المهيأة).
2- المتخلفون من الحجاج أو الذين لم يحجوا عن طريق حملات رسمية ولا يحملون تصريحاً للحج.
3 - قيام بعض المطوفين بإسكان بعض الحجاج في منى، والبعض الآخر في مزدلفة، مما يحمل الكثير ممن في مزدلفة للافتراش في منى.
4 - غلاء أجرة الخيام وخاصة عند الجمرات.
5 - عدم تهيئة أماكن للحجاج الذين لم ينتظموا في حملات رسمية.
6 - ضعف التنظيم والتوزيع من بعض الجهات الإدارية.
7 - جهل بعض الحجاج بجواز المبيت خارج منى عند عدم وجود أماكن فيها.
8 - ضعف التوعية بخطورة الافتراش على الحاج نفسه وعلى أداء الأجهزة العاملة في الحج.
9 - توسع بعض الأجهزة الحكومية في أخذ مقار لها داخل المشاعر تفوق حاجتها.
أما عن الأضرار الناتجة عن ظاهرة الافتراش، فيرى د.الهويمل أنها تسبب إعاقة حركة الحجيج، والتأثير على أداء الأجهزة الخدمية الضرورية، إضافة إلى المنكرات بسبب اختلاط النساء بالرجال، وتكشفهن، والافتراش نتاج مشاكل إدارية، وسلوكية، ودعوية، واقتصادية مجتمعة، وإن كان يغلب عليها الجانب الإداري والسلوكي.
أما عن الخطوات المناسبة للحد من ظاهرة الافتراش، فيقول د.الهويمل: إن دراسة أسباب الظاهرة تبين لنا الخطوات المناسبة للعلاج، وذلك بمقابلة كل سبب بضده، كما قيل: وبضدها تتميز الأشياء.
استشعار المسؤولية
أما د.مها بنت محمد العجمي الأستاذة بكلية التربية للبنات فتقول: إن ظاهرة افتراش الحجاج للطرقات في الحج، تعد من الظواهر السلبية المنتشرة في هذا الموسم المبارك، خصوصاً في مشعر منى، وهي من المشكلات الأزلية التي تسعى حكومة خادم الحرمين الشريفين في كل عام إلى الحد من وجودها، للتقليل من حجم الكوارث التي قد تكون هذه الظاهرة سبباً رئيساً فيها، إذ نرى - وبصورة لافتة للانتباه- أن بعض الحجاج قد اتخذوا من هذه الأماكن فنادق واستراحات طيلة أيام الحج، إلى جانب استخدام العربات والدراجات النارية، وحمل الأمتعة أثناء رمي الجمرات، الأمر الذي يترتب عليه مخاطر كبيرة على سلامة الحجاج، وانسيابية حركتهم، كما أنها تعرقل حركة سيارات الخدمة المدنية الطبية والأمنية، وتعيقها عن تأدية خدماتها في الوقت المناسب، وبالمستوى المطلوب.. لذا وجب على الجميع استشعار مسؤولية الحفاظ على أمن وسلامة الحجيج، والابتعاد عن افتراش الطرقات والممرات، والتي من أبرز آثارها السلبية إيذاء ضيوف الرحمن، وتكدير صفو قضائهم لمناسكهم، عملاً بقول الله تعالى: {فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ}.
ظاهرة غريبة
ويؤكد د. حسن بن عبدالغني أبو غدة الأستاذ بجامعة الملك سعود أن ظاهرة افتراش الحجاج للشوارع والطرقات ونحوها غريبة عن البيئة الإسلامية، ومجتمع الحج عند المسلمين، وهي في الحقيقة تشير إلى جهل فاعليها بالأحكام الشرعية، وإخلالهم بالآداب الإسلامية، وخروجهم على الذوق العام، وعدم إحاطتهم بأحكام فريضة الحج، وتعاليمها، وآدابها، بوجه خاص.
إنه لا ينبغي أن يخفى على أي مسلم أن افتراش الطرقات في مواسم الحج خصوصاً، يتعارض كلياً مع أحكام الإسلام، وآدابه، وتوجيهاته عموماً، ففي الحديث الذي رواه البخاري ومسلم، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إياكم والجلوس في الطرقات)، ولا شك أن هذا يشمل جلوس الحجاج في الطرقات، والشوارع، وممرات الناس، والأكل فيها، وافتراشها، والنوم فيها، ولا يخفى ما في الإقامة في الشوارع، والطرقات، وافتراشها، والنوم فيها، من ارتكاب للعديد من المحظورات الشرعية، التي منها: إعاقة حركة المواصلات، والتأثير على المارة من الحجيج وغيرهم، وربما التسبب في التزاحم، ووقوع الناس فوق بعضهم البعض، والتعرض للموت أو الإصابات، أو الكسور نتيجة ذلك، كما لا يخفى أن من أضرار ظاهرة افتراش الشوارع: رمي الفضلات، والمخلفات في الطرقات، والتسبب في نشر الأمراض والأوبئة، ومنها: التأثير السلبي على ما تقوم به الأجهزة الحكومية ونحوها من خدمات عامة، مرورية، وإسعافية، وتدخل في حالات الطوارئ، التي قد يترتب على التأخر في الوصول إليها وفاة أشخاص، أو احتراق بيوت، أو دمار أسواق، أو تفشي أمراض، إنه لا ينبغي لمن يفترشون الشوارع والطرقات أن يفعلوا ذلك، وهم يعلمون ويقرؤون قول الله تعالى: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا}.
كشف العورات
ويضيف د.أبو غدة بأن افترش الطرقات والشوارع، يتسبب لا محالة في كشف عورات الرجال والنساء، والوقوع في معصية الله تعالى، وسخطه، وفي هذا روى الطبراني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لتغضن أبصاركم، ولتحفظن فروجكم، أو ليكسفن الله وجوهكم)، إنه لا ينبغي أن يغيب عن أي مسلم ومسلمة أن افتراش الطرقات والشوارع ونحوها، يتعارض مع تعاليم الإسلام، وتوجيهاته، بخصوص فريضة الحج ذاتها، لأن من الأمور المسلمة في الإسلام، أن الحج فرض على المستطيع فقط، وذلك مرة واحدة في العمر كله، قال الله تعالى: {وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً}.. وبناء على هذا، فإنه لا يحل ولا يجوز لأحد بحال من الأحوال، سواء كان رجلاً أو امرأة، أن يأتي إلى الحج ويفترش الشوارع، أو ينام فيها، لأنه لا يملك مالاً يبذله لسكن يؤويه، ويصون له كرامته.
كما أنه من العجيب حقاً أن يقدم مسلم على فعل ذلك، وهو يزعم أنه يطيع الله ويتعبده، في الوقت الذي يعصيه ويخالف أمره، وهو يحسب أنه يحسن صنعاً، بل ويسيء إلى نفسه أولاً، وإلى الآخرين ثانياً، وإلى المجتمع الإسلامي ومصالحه الذي ينتمي إليه ثالثاً، وهذا ما ينطبق عليه قول الله تعالى: {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالا، الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا}، إنه لا ينبغي لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن يعرض نفسه لسخط الله، ويتسبب في إيذاء الناس، والإساءة إليهم، ولعنهم له، وفي الحديث الذي رواه مسلم يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (اتقوا اللعانين، قالوا: ما اللعانان؟ قال: الذي يتخلى في طريق الناس أو في ظلهم)، والمقصود بهذا الحديث اجتناب أي تصرف يتسبب في لعن الناس وسبهم، لما فيه من إساءة إلى المسلمين، وإيذاء لهم، في طرقاتهم، ومرافقهم، ومصالحهم.. الخ.
الجهل وعدم الوعي
ويرى د.زيد بن محمد الرماني المستشار الاقتصادي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أن ظاهرة الافتراش في الشوارع والطرقات في مناطق المشاعر المقدسة، من أبرز الظواهر التي تعيق حركة الحجيج، والأجهزة الضرورية الخدمية في الحج.
أما الأضرار الواقعة على الحجاج بسبب هذه الظاهرة فهي عديدة، منها:
أولاً: انتشار التسول في الأماكن التي يكثر فيها افتراش الشوارع والطرقات، حيث انتشار المتسولين، وبعاهاتهم، وأطفالهم الصغار، يعيق التحرك في الحج، حيث زيادة الأعداد، وابتزاز للحجاج بقصد الحاجة، ولو خرج هذا المتسول في اليوم بريال واحد من كل حاج لخرج من الحج بثلاثة ملايين ريال.
ثانياً: انتشار البيع في كل مكان، كذلك يعد ظاهرة غير حضارية، وله ضرره على الحجاج.
ثالثاً: تزاحم الحجاج، وما يتسبب عنه من اختناقات ومشكلات صحية واجتماعية.
رابعاً: انتشار النشل والسرقات والاختلاس بين الحجاج نتيجة الازدحام والافتراش.
والافتراش مشكلة متعددة الرؤوس، أشبه بالحلقة المفرغة (الحلزونية)، الجميع يشترك فيها، كل بحسبه، وإن تفاوت حدة وأثر كل جانب، ومن هنا يمكن القول إن التنظيمات الإدارية، وخاصة لحملات الحج في حاجة ماسة إلى فعالية، وكفاءة، وسيطرة فائقة لتكون أكثر إتقاناً ومرونة، كما أن الجانب السلوكي لدى بعض الحجاج عامل مؤثر بشكل كبير في ظاهرة الافتراش إذ يعم الجهل، ويغلب وخاصة عند كبار السن والنساء، مع قلة الوعي بضرر وأثر هذه الظاهرة عليهم سلباً بالدرجة الأولى، كذلك الدعاة في حاجة إلى تكثيف وجودهم، وطرق توعيتهم، وأساليب توجيههم، ووسائل التحذير من خطر وضرر هذه الظاهرة على الجميع.
ولا شك أن الجانب الأبرز لهذه الظاهرة يتمثل في العنصر الاقتصادي المادي، إذ قلة ذات اليد تجعل من المتعذر على الكثير من الحجاج السكن والعيش في أماكن مناسبة، مما يضطر أغلبهم لافتراش الشوارع والطرقات والكباري.
خطوات وإجراءات
ويشير الرماني إلى أن هناك خطوات وإجراءات مهمة يمكنها الحد من ظاهرة الافتراش، وتقليل أضرارها، ومن ذلك:
أولاً: تفعيل دور وواجبات الأمن الجنائي، إذ إن من مهامه الأساسية تسيير دوريات تحرٍ لضبط النشالين، وتكوين فرق ميدانية معنية بإزالة المباسط التجارية التي تعيق سير الحجاج، وكذلك منع الافتراش.
ثانياً: تجهيز طرق المشاة، وخاصة الرئيسية منها، وذلك بإزالة كافة المعوقات، وإقامة مناطق مراقبة عليها، لمتابعة سير المشاة، وكثافتهم، وأماكن توجههم، وتحديد الأماكن التي يتوقع فيها كثافة تتجاوز سعة الشوارع.
ثالثاً: التنسيق بين الأجهزة الأمنية مع وزارة الحج، لفتح مخارج الطوارئ عند ازدياد كثافة الحجاج في الشوارع.
رابعاً: قيام قوة تنظيم المشاة بمنع الافتراش بمساندة من المسؤولين في الإمارة، والأمانة للمدينة، داخلها وخارجها وشوارعها.
خامساً: نشر فرق ميدانية لإزالة المباسط العشوائية، والباعة المتجولين من المتخلفين، والتنسيق مع أمانة مكة المكرمة لتحديد أماكن بيع المواد الغذائية في أماكن بعيدة عن حركة الحجاج لتقليل الحشود والتجمعات.
قضية خطيرة
ويقول الشيخ خالد بن جريد العنزي الداعية بمركز الدعوة والإرشاد بمكة المكرمة: إن ظاهرة الافتراش التي يمارسها كثير من الحجاج يفعلونها وهم لا يبالون بعواقبها، ولا يعرفون أبعادها، وهي أشد خطراً من لصوص الطريق والأمراض الفتاكة والحرائق المدمرة، وهذه الظاهرة التي لم تراع حق الله في حرمة الأمن، وبيته العتيق، ولم تراع حقوق المؤمنين الذين من حقوقهم في حجهم أن يصلون إلى مشاعر الحج بيسر وسهولة.. أهل هذه الظاهرة لا يعترفون بنظام ولا يراعون مقدرات وضعت لأجل الحجاج، قصارى تفكير بعضهم النوم بالعراء وعلى الأسفلت الحارق وتحت الشمس الساطعة بمساحة لا تتجاوز المتر بمترين ثم بعد ذلك فليحصل للحجاج ما يحصل.
إن الافتراش في الطرقات في مناطق المشاعر بددت جهوداً وأفشلت خططاً وضعتها الدولة لرعاية الحجاج والقيام بخدمتهم حق القيام.. إن هذه الظاهرة ساعدت على الكثير من الحوادث ابتداءً بقتل الحجاج تحت الأقدام، وانتهاء بنشر السرقة واللصوص ومنع الحجاج من الوصول إلى مناسكهم بيسر وسهولة، كما أن هذه الظاهرة فيها إعاقة لأعمال كثير من الجهات العاملة في الحج، كم أعاقت سيارات الإسعاف عن نقلها للمرضى، وكم أعاقت رجال الأمن من القيام بأعمالهم حق القيام، بل كم أعاقت أعمال النظافة في المشاعر المقدسة مما قد يكون سبباً لانتشار الأمراض والأوبئة، وقد جعلت المسلمة القادمة مع وليها للحج والعمرة، فرجة للمارة إذ النائم كالميت، فيأتي هذا الرجل بعائلته فتنام النساء وتتكشف لأعين المارة أي حج هذا؟
إن افتراش الطرق والنوم في الشوارع لا يتحقق فيه المبيت الشرعي إذ المبيت الشرعي يكون في مكان يحصل فيه البيتوتة كالمساكن، والخيام أما الشوارع والطرقات فهي حق للمارة، ولا يجوز للمسلم أن يتعدى على حق غيره وإنني أخشى على مفترشي الطرق من حرمانهم من أجر الحج المبرور بسبب تعديهم على حق من حقوق المسلمين التي أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يعطى الطريق حقه.
متخلفو العمرة
ويؤكد العنزي أن هذه المشكلة من أبرز أسبابها هم المتخلفون الذين يأتون للعمرة، إذ تتخلف آلاف مؤلفة من المعتمرين حتى يقوموا بأداء الحج بهذه الطريقة، وكذلك من يأتون إلى الحج من غير تصاريح أو أخذ بعض حجاج الداخل تصاريح صورية، فعلى الجهات المسؤولة القيام بواجباتها تجاه هؤلاء، ومن أسباب هذه الظاهرة عدم وفاء بعض حملات الحج بما التزمت به للحجاج ومن أسباب هذه الظاهرة جهل الناس بشروط الحج والعمرة وجهلهم بأخلاقيات الحج، فلو عولجت هذه الظاهرة بتكاتف الجهات المسؤولة في الداخل والخارج لحلت هذه الظاهرة، وأرى التدرج في حل هذه الظاهرة، بأن نبدأ بمنع الافتراش حول الجمرات مهما واجهنا من مصاعب احتساباً للأجر ودفعاً للضرر، ولا شك أننا سنحقق بإذن الله نجاحاً كبيراً إذا صدقنا بذلك.



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved