Al Jazirah NewsPaper Tuesday  26/12/2006G Issue 12507محليــاتالثلاثاء 06 ذو الحجة 1427 هـ  26 ديسمبر2006 م   العدد  12507
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

استراحة

الثقافية

دوليات

متابعة

الغزالي

منوعـات

نوافذ تسويقية

القوى العاملة

الرأي

الركن الخامس

عزيزتـي الجزيرة

مدارات شعبية

وطن ومواطن

زمان الجزيرة

الأخيــرة

هذرلوجيا
المعاقون (2)
سليمان الفليح

وقلت لكم في المقالة السابقة إن الأستاذ (يحيى الزهراني) حينما دعاني باسم (المعوقين الكبار) أي الذين تخطت أعمارهم سن الثانية عشرة والذين لم تعد تشملهم رعاية جمعية الأطفال المعاقين ولا أية جهة أخرى(!!)، أقول حاولت أن أجامله قائلاً: إنك تقصد (ذوي الاحتياجات الخاصة)، وهنا ضحك يحيى من خلال الهاتف قائلاً لي: لم تعد تهمنا التسميات المواربة ولا المفردات المتعاطفة فمقولة (ذوي الاحتياجات الخاصة) تنطبق على كل انسان في الحياة فكل مخلوق في الدنيا له احتياجاته الخاصة، ولكن التسمية الحقيقية التي لا تشعرنا بالتعاطف الكاذب هي (المعوقون) وهنا حاولت أن (أفلسف) الحوار وقلت له ملاطفاً: ولكن يا أخ يحيى مثلما قلت أنت: أن كل مخلوق في الدنيا له احتياجاته الخاصة، كذلك اسمح لي أن أقول لك إن كل مخلوق في الدنيا لديه اعاقته الخاصة، فالمفلس معاق مادياً، و(المنبوذ) معاق اجتماعياً، والمصاب بالفصام معاق نفسياً، والمجرم واللص والمحتال معاقون سلوكياً، ومقفل العقل معاق فكرياً، وضحل المعارف معاق ثقافياً، ومن به أي مرض معاق صحياً، والسياسي الذي لا يفكر بمغبة تصريحاته معاق سياسياً، والطفل حينما يتعلم الحبو معاق جسدياً، وكذلك الكهل الذي لا يستطيع الوقوف هو معاق بدنياً. ثم أن الانسان - عموماً- يبدأ حياته معوقاً كطفل يحبو وينتهي به العمر إلى كهل يحبو فلا مناص لأي انسان من الاعاقة.
إذن كلنا معاقون يا يحيى، وهنا قال لي: أرجو أن نكمل الحوار في استراحة المعوقين التي استأجرناها شهرياً لنلتقي مع رفاقنا في الاعاقة من مختلف أنحاء الرياض والتي ندفع ايجارها وتكاليفها من جيوبنا الخاصة، وستسمع هناك الآراء العديدة من (المعاقين-حركياً) والذين تخطت أعمارهم سن (الثانية عشرة فما فوق).
***
وبالفعل توجهت لتلبية هذه الدعوة الكريمة من إخوة كرام تقبلوا ارادة الله بأنفس مؤمنة وبإرادة قوية وثقة عالية ودار بيني وبينهم حوار طويل كان يتجاذبه الدكتور والمهندس والمثقف والشاب الجامعي والموظف الناجح وفهمت منهم أولاً أنهم بصدد البحث عن مسمّى لجمعية تحمل اسمهم مثلما استطاعوا أن يجتمعوا في هذه الاستراحة التي يدفعون رسم الاشتراك فيها من جيوبهم الخاصة وقد ابتدرني أحدهم بتحديد هذه الفئة (بالذات) قائلاً: نحن (ذوي القدرات الخاصة) أي محددي الاعاقة (الحركية) سواء أكانت أحادية أو ثنائية أو ثلاثية أو رباعية وهذه التصنيفات تتعلق بالأطراف (التي يعيقنا بعضها أو كلها عن الحركة أو العمل) وهذه المجموعة لا تجد حقيقة من يرعاها ويهتم بها سوى (بعض) المحسنين ومن نستطيع الوصول إليهم من (الخيّرين) وبشكل فردي ونرجو أن يفهم الناس والمسؤولون أيضاً أننا نخرج من رعاية (جمعية الأطفال المعاقين) حينما يبلغ أحدنا الثانية عشرة من العمر، أما من يصبح معاقاً بعد هذا العمر فليس ثمة جهة ترعاه إلا إذا كان (شديد الاعاقة) والذي تقوم برعايته وزارة الشؤون، أما الاعاقات الجزئية فليس لها جهة ترعاها سواء أكانت أهلية أو حكومية، إذا ما استثنينا الجمعيات الخيرية التي (تتصدق) على سائر الفقراء، أي بمعنى آخر: نحن لا تشملنا رعاية جمعية الصم والبكم ولا جمعية المكفوفين ولا جمعية الأطفال المعاقين ولا وزارة الشؤون التي قال لنا أحد مسؤوليها: إنه ليس في نظام الوزارة قانون يشملكم إلا من كان منكم شديد الاعاقة(!!).
أما بالنسبة للوظائف فثمة مادة واحدة من نظام العمل الجديد في وزارة العمل تشير إلى توظيف ما نسبته 4% من كل منشأة لديها أكثر من 25 عاملاً ويعتبر توظيف المعاق السعودي عن 3 موظفين سعوديين فيما يخص نظام السعودة، ولكن تلك المنشآت عادة لا توظفنا إلا على الحد الأدنى للرواتب (1500) ريال وليس حسب الكفاءة العلمية(!!)
ونكمل فيما بعد....



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved