Al Jazirah NewsPaper Wednesday  27/12/2006G Issue 12508الرأيالاربعاء 07 ذو الحجة 1427 هـ  27 ديسمبر2006 م   العدد  12508
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

المجتمـع

فـن

استراحة

الثقافية

دوليات

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

تغطية خاصة

الرأي

الركن الخامس

عزيزتـي الجزيرة

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

عبدالوهاب أحمد عبدالواسع الغائب الحاضر
عبدالله حمد ناصر اليحيى

عبدالوهاب عبدالواسع، معدن نفيس، وفاكهة نادرة، ومشاعر إنسانية ونهر من العطاء الإنساني بلا حدود، فما أصعب أن ننعي أحباءنا.. ففقيدنا رمز الشموخ المهني والأخلاقي وبصمات خالدة حافلة بالخير والإنجاز ومساعداته الإنسانية تجاوزت كل الحدود.. فهو من الشخصيات الإدارية والعملية والأخلاقية المرموقة ولا يمكن الحديث عن التجارب العملية الناجحة في العالم العربي دون التوقف عند دوره التنويري شخصياً في هذه التجربة التي تتقاطع عوامل النجاح فيها بين الموقف الوطني الواضح وبين المهنية العالمية وبين اللمسة الشخصية المبهرة بما عرف عنه من حس إنساني ودماثة في الخلق وود في التعامل مع الآخرين والاستماع إليهم ومحاورتهم، إنني الابن الذي فقد والده والتلميذ الذي فقد أستاذه والأخ الذي فقد شقيقه، فإذا بي أجد نفسي تائهاً وحائراً في دنيا انتهت بفقدان الغالي الذي كان بالنسبة إلي كل شيء.
رحمك الله رحمة واسعة يا أستاذنا الكبير ومعلّمنا الرائع، وإن جسدك إن غاب عنَّا فإن أفعالك مع مجتمعك ومحبيك باقية تتناقلها المجالس والمنتديات، فهنيئاً لك بهذا الحب.
أكثر من عشرين سنة تشرّفت فيها بالعمل بمعيتك في وزارة الحج والأوقاف أعمل تحت قيادتك في العديد من المهام فعرفت عنك الأمانة والصدق وطهارة اليد ورعاية المحتاجين والفقراء.
أجل.. لم يكن اختيار الملك فهد - رحمه الله - لك صدفة، ولا عشوائياً حينما أمر بنقلك من وزارة المالية إلى وزارة المعارف مديراً للشؤون المالية حين كان وزيراً لها، بل كان عن قناعة وثقة بأنك الرجل المناسب في المكان المناسب، وكنت عند حسن ظنه بك، بل أشاد بعملك وصبرك وإخلاصك أثناء تقديمه لكتابك (التعليم بالمملكة) الذي حاز على إعجابه - رحمه الله - وكان ثناء يليق بك من قائد عظيم.
لقد ازددت حباً لهذا الرجل عندما عملت بمعيته وتعلّمت الكثير من خلقه وقلبه العامر بالحب لكل من يعمل معه خلال عشرين عاماً منذ أن التقيته أول مرة في العمل وكان انطباعي أنني أمام كفاءة مهنية إدارية متميّزة، فقد كان - رحمه الله - ثابت الخطى ثاقب البصيرة خافض الطرف محدّد الكلمات، وكلما رأيته رأيت فيه هالة من التقدير والمهابة والاحترام، تحفه في حلّه وترحاله في صمته وكلامه. ولهذا فنحن نفقد اليوم رمزاً من رموز الشموخ الأخلاقي. ولكن عزاءنا أننا جميعاً إلى الله راجعون. غفر الله له ورحمه رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved