Al Jazirah NewsPaper Saturday  29/03/2008 G Issue 12966
السبت 21 ربيع الأول 1429   العدد  12966
التسريب أرادوه ورقة إدانة فتحول لصالحه
فنان العرب أعاد ل(الجرح أرحم) جمالها بعد أن ماتت

كتب - خالد بن عبدالله

من غير المعقول أن يعتقد أحد أن التسريب الذي تم مؤخراً لأغنية (الجرح أرحم) بين فنان العرب محمد عبده وبين عبادي الجوهر سينصب في خانة يكون فيها محمد عبده (المتهم) أو بمعنى آخر لن يكون هذا التسريب ورقة رابحة (ضده) أبداً.

محمد عبده قال إنه (صرف) النظر عن غناء هذه الأغنية بداعي (شربكة) آليتها وهو يقصد بذلك الغناء الرسمي وليس من المعقول أن يحاول البعض إدانته لأنه غناها (ديو) مع عبادي الجوهر لأنه لم ينكر ذلك ونفى أن يفعل ذلك (رسمياً).

هنا يجب أن نقول إن الأمر ليس سوى شوشرة لم تحسب نتاجها على المدى البعيد ولم تكن هذه الملاحظات حاضرة في ذهن (المسرّب) الذي كان رد محمد عبده عليه في الكويت (صارماً) ولا يحتاج لأوراق إدانة وهمية كما حدث، ولو فكروا قليلاً لما سربوا الأغنية لأنها جاءت لصالحه.

وهو (فنان العرب) لم يكن بحاجة لإعادة اسمه في دائرة الضوء، بل إن العكس صحيح لأن الجماهير قالوا بتفوقه في الأغنية المسربة على الجوهر الذي طرح الأغنية (رسمياً) قبل مدة طويلة وماتت في ركود الأعمال والساحة.

وكعادته جاء فنان العرب مغرداً في الأغنية ولاعباً خطيراً في الأداء ولم تشفع لعبادي الجوهر محاولاته كي يجاريه حتى فضّل العزف وترك الغناء (لأهله).

من الخطأ أن يمارس البعض طرقاً ملتوية في الحرب لمجرد أن رفض محمد عرض الغناء ولم يقتنع به ومن الخطأ أيضاً افتعال قضايا تفوح منها كلمة (كاذب) لإثبات المصداقية خصوصاً أن غياباً طويلاً جداً عن التعاون بين محمد عبده والناصر تجاوز العشر سنوات بعد (أقرب الناس) وحاول الناصر أن يعيد لقاءه بفنان العرب من خلال (الجرح أرحم) التي اختارها لتكون باسمه.

فنان العرب وصل بعمره الفني خمسين عاماً ثم نأتي في لمح البصر لنحاول أن نثبت للجميع أنه خالف الواقع وغنى وهو لم يغنِ ثم يرتد (التسريب) على أصحابه لأنه لم يشترك فيه واحد أو اثنين بل مجموعة امتدت من جدة إلى دبي.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد