Al Jazirah NewsPaper Tuesday  01/04/2008 G Issue 12969
الثلاثاء 24 ربيع الأول 1429   العدد  12969
رئيس وفد مصر للقمة العربية
غياب القادة المؤثرين عن قمة دمشق أدى إلى نتائج قليلة

القاهرة - مكتب الجزيرة - محمد حسين

أكد الدكتور مفيد شهاب رئيس وفد مصر إلى القمة العربية في دمشق أن انعقاد القمة كان مكسباً من حيث الشكل لكن النتائج الموضوعية للقمة كانت قليلة جدا موضحا أن غياب بعض القادة العرب كان له تأثيراً كبيراً في القرارات الصادرة عن قمة دمشق وقال في تصريحات للتليفزيون المصري: إن الغياب كان مؤثراً جداً، فأحياناً يكون الغياب لظرف طارئ أو من عدد معين من الدول، فالعدد ليس هو المهم لكن المهم هو سبب الغياب وما هي دوافعه.

في هذه المرة الغياب مقصود ويوجه رسالة وغياب من دول مؤثرة وشخصيات عربية لأنها تمثل دول كبرى، ولأنها أيضا بأشخاصها لها كلمة ولها احترامها وتقديرها وأوضح الوزير المصري أنه (في لقاءاتنا على مستوى رؤساء الوفود كان الكل يتساءل لو كان الملك عبد الله بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين والرئيس حسني مبارك هنا لكان الموضوع اختلف فكلاهما له تأثير كبير في العمل العربي).

وشدد شهاب على أن موقف مصر من القمة لا علاقة له بالعلاقات المصرية السورية التاريخية نافيا ما تردد عن سعي مصر لعزل سوريا وقال (من يقول هذا يدلي باتهامات غير صحيحة على الإطلاق وغير جادة وغير موضوعية، ولا أعتقد أنه حتى السوريين أنفسهم يمكن أن يتصوروا هذا فعلاقة مصر بسوريا على مر التاريخ كانت علاقات طيبة ومتميزة وهناك تاريخ نضال مشترك بين البلدين موضحا أن التمثيل الضعيف لمصر هو موقف من سلوك معين من قضية معينة أرادت أن تعبر عنه وأن تؤكد موقفها المبدئي بالنسبة له، ولا يمكن أبدا لمصر أن تفكر في عزل سوريا، لأن مصر تؤمن بالعمل العربي المشترك، وهذا العمل العربي المشترك لا يمكن أن ينجح ما لم تكن كل الدول المعنية به تعمل وبنفس الروح).

كما نفى أن يكون الهدف من الموقف المصري بخفض مستوى التمثيل هو توجيه ضربة إلى القمة العربية في دمشق لأنها لو كانت تسعى لذلك لامتنعت عن حضورها نهائيا أو طلبت تأجيلها أو طلبت نقلها لمكان آخر وكشف الوزير المصري عن وجود محاولات كثيرة لأن تطلب مصر أن تنعقد القمة في مكان آخر غير سوريا، ولكن مصر لم تقبل هذا أبدا، فمصر رفضت محاولات أن تسعى هذا المسعى، حرصا منها على دورية الانعقاد والالتزام بالقواعد فلم تطلب تأجيلا أو نقلا لمكان انعقاد القمة). وقال مفيد شهاب إنه شعر بروح محاولة التهدئة من جانب سوريا أثناء انعقاد القمة لأنها فوجئت بأن مستوى التمثيل من عدد من الدول أقل مما كانت تتوقع بكثير، وفوجئت أيضا بالتصميم اللبناني على عدم المشاركة بأي وفد، وفوجئت أيضا بأن هناك انتقادات من عدد كبير جدا من الدول حتى تلك التي حضرت، فهي لم تكن راضية عن الموقف السوري وخلال جلسات المؤتمر وبالذات في الجلسات المغلقة استمعت سوريا إلى نقد لموقفها من العديد من القضايا.

وحول مدى تأثير الحضور الإيراني على أجواء قمة دمشق، قال شهاب لقد كان حاضراً وزير خارجية إيران بدعوة من سوريا، فهذا له دلالته، فهناك تنسيق سوري إيراني، هذا شيء واضح جدا، والزيارات المتكررة والتنسيق المستمر بين سوريا وإيران شيء واضح للعيان، وسوريا لا تنكر هذه العلاقة الخاصة غير أنه شدد على أن التنسيق السوري الإيراني لم يلق بظلاله على أجواء قمة دمشق، قائلا (الدول الأعضاء العربية هي وحدها التي تتكلم، فعندما تكلمنا عن احتلال الجزر الإماراتية، كان من أقوى القرارات الموجودة، بإدانة إيران واستمرار احتلالها وعمليات الاستيطان التي تقوم بها ورفضها الالتجاء لمحكمة العدل الدولية، فكانت هناك إدانة للموقف الإيراني بشبه إجماع من كل الدول الحاضرة).




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد