Al Jazirah NewsPaper Tuesday  01/04/2008 G Issue 12969
الثلاثاء 24 ربيع الأول 1429   العدد  12969
الحسبة المعقدة في انتخابات الترشيح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية

واشنطن - أكت

يتعرض الديمقراطيون لضغط من أجل رص صفوفهم وراء مرشح واحد، فيما تتضاءل فرص هيلاري كلينتون حسابياً للفوز بترشيح حزبها لخوض سباق الرئاسة إلى البيت الأبيض، وتحتدم الحملة قبل بضعة أسابيع من الانتخابات التمهيدية الحاسمة للحزب الديمقراطي في ولاية بنسلفانيا الواقعة في شمال شرق الولايات المتحدة وهي واحدة من الاختبارات العشرة الأخيرة المهمة التي ستقرر من سيواجه المرشح الجمهوري جون ماكين في انتخابات الرئاسة التي ستجري في نوفمبر المقبل، وتخوض السناتور هيلاوي كلينتون عن ولاية نيويورك معركة شرسة لتضييق الهوة التي تفصلها عن سناتور إلينوي الشاب باراك أوباما الذي لا يزال متقدماً من حيث عدد المندوبين وعدد الانتخابات التمهيدية التي فاز بها ويشير بعض المعلقين إلى أن فرص السيدة الأمريكية الأولى السابقة بالفوز تتضاءل يوماً بعد يوم فيما ترى صحيفة (POLITICO) الأمريكية السياسية أنه لابد وأن يصاب أوباما (بنيزك سياسي) لكي تخرج كلينتون منتصرة من المعركة، حتى أن أحد المستشارين في فريق كلينتون أقر ل(POLITICO) بأنها ستكون قريبة منه لكنها بالتأكيد لن تضاهيه من حيث عدد المندوبين. وتشير التقديرات إلى أن أوباما حصل على تأييد 1628 مندوباً مقابل 1493 لكلينتون وأنه يحتل الطليعة في التصويت الشعبي بنيله 750 ألف صوت، مما يذكر أن أي مرشح يحتاج ل2025 مندوباً لكي يحصل على ترشيح حزبه له فيما لم يبق سوى 500 مندوب لم يعلنوا موقفهم بعد، لذلك يستحيل نظرياً على أي من الاثنين أن يحقق الفوز مباشرة، وبالنظر لهذا الوضع، ينتظر أن يحسم المندوبون الكبار الموقف بين كلينتون وأوباما والذين يبلغ عددهم 796 عند انعقاد المؤتمر القومي للحزب الديمقراطي، ويشير الموقع الإلكتروني المستق REAL CLEAR POLITICS إلى أن كلينتون تحظى بنوايا تصويت 250 مندوباً كبيراً في مقابل 214 لأوباما، وكان حاك نيومكسيكو بيل ريتشاردسون الذي أعلن دعمه لأوباما الجمعة، قد دعا إلى إنهاء العداوة وتوحيد الصفوف وراء سناتور إلينوي قبل أن يحدث المؤتمر شرخاً كبيراً في الحزب لدى انعقاده في شهر أغسطس في مدينة دنفر بولاية كلورادو، ولفت ريتشاردسون الأحد عبر شبكة فوكس نيوز التلفزيونية إلى أن الحملة أصبحت سلبية للغاية، فهناك كثير من التهجمات الشخصية فيما يحصد جون ماكين التأييد لدى تنقلاته الدولية، وقد تبادل فريقا المرشحين الديمقراطيين السبت مجدداً الكلام الجارح، فشبه أحد مستشاري أوباما بيل كلينتون الذي شكك بوطنية سناتور إلينوي، بالسناتور جوزف ماكارثي وحملته ضد الشيوعية في الخمسينات، كما نددت قيادة حملة هيلاري كلينتون بتعليقات مستشار أوباما معتبرة أنها تشكل (قراءة مؤسفة) لملاحظات بيل كلينتون، وأضاف ريتشاردسون الساعي السابق للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي إلى الانتخابات الرئاسية والذي انسحب من السباق أن على الديمقراطيين أن يوحدوا صفوفهم وينظروا إلى الذي يحتل الصدارة أكان من حيث عدد المندوبين أو من حيث الأصوات الشعبية والولايات، وخلص إلى القول إن أفضل شيء هو الاتحاد وراء المرشح والتأكد من أن الجراح ستلتئم، وقد اشتدت حملة أوباما زخماً وقوة في الأيام الأخيرة مع دعم ريتشاردسون الحاكم الوحيد الذي ينحدر من أصول أمريكية لاتينية في البلاد، ويشير آخر استطلاع للرأي أجراه معهد غالوب إلى تقدم أوباماً مجدداً على كلينتون بحصوله على 48 بالمئة من نوايا التصويت في مقابل 45 بالمئة لصالح كلينتون، لكن السيدة الأمريكية الأولى السابقة تأمل في تحسين موقعها في 22 إبريل بفوزها في الانتخابات التمهيدية المرتقبة في ولاية بنسلفانيا الغنية بالمندوبين في الوقت الذي تحتل فيه الطليعة في استطلاعات الرأي.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد