Al Jazirah NewsPaper Friday  02/05/2008 G Issue 13000
الجمعة 26 ربيع الثاني 1429   العدد  13000
موسكو تحرك مجموعة مبادرات طهران تجاه المجتمع الدولي.. بوتين لنجاد:
روسيا ستتمسك بمواقفها المبدئية في علاقاتها مع إيران

موسكو - سعيد طانيوس

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا ستواصل السير على نهجها المبدئي في علاقاتها مع إيران وقال في رسالة شفوية إلى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد نقلها سكرتير مجلس الأمن الروسي بالوكالة فالنتين سوبوليف: إن روسيا تسترشد في علاقاتها مع إيران بمبادئ حسن الجوار والتعاون البناء في مختلف المجالات وأفاد سوبوليف أنه نقل رسالة شفوية من الرئيس بوتين إلى الرئيس الإيراني.وأوضح سوبوليف الذي التقى الرئيس نجاد في طهران أن فحوى الرسالة يتلخص في تأكيد روسيا على المبادئ التي تسترشد بها في علاقاتها مع إيران، وأن سياستها لا تتحدد بمن يمسك مقاليد السلطة فيها اليوم وبدوره اعتبر نجاد أثناء استقباله سوبوليف الموجود حاليا في طهران في زيارة عمل أن التعاون بين إيران وروسيا يصب في مصلحة تعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين.

ونقلت وكالات انباء روسية عن أحمدي نجاد قوله: إن إيران وروسيا بلدان مهمان ومؤثران، والتعاون بين دولتينا في تسوية مختلف المشاكل يخدم مصالح شعبي روسيا وإيران وتعزيز الأمن الإقليمي.

وأشار إلى أن إيران وروسيا قادرتان من خلال توسيع رقعة التفاعل بينهما على أن تلعبا دورا فعالا في بناء العلاقات الدولية من نمط جديد.

وتطرق الرئيس الإيراني إبان الاجتماع مع سوبوليف إلى مسألة البرنامج النووي الإيراني مشيرا إلى أن كل الشروط الضرورية متوافرة والمستقبل الوضاء مفتوح أمام تنفيذه.

ومن المقرر أن يعقد ممثلو السداسي روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وألمانيا جولة جديدة من المشاورات حول المشكلة النووية الإيرانية، بعد أن اختتمت في طهران الأربعاء محادثات أجراها وفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجلس الأمن الروسي. وقد أعلنت إيران عن وجود مبادرة لديها تتشكل من مجموعة من المقترحات لحل القضايا العالمية الرئيسة، واختارت روسيا لتحريك تلك المقترحات.

وصرح رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية غلام رضا آغازاده بأن مجموعة المقترحات الإيرانية غير مخصصة لبلد محدد. ويذكر أن طهران أكدت بعد صدور القرار الأخير لمجلس الأمن الدولي الذي يشدد العقوبات عليها في الشهر الماضي، أنها لم تعد ترغب بإجراء محادثات مع السداسي، إلا أن طهران عادت وعدّلت موقفها مرة أخرى بسبب طوق العزلة الذي بدأ يضيق حولها، حيث أعلنت عن استعدادها لإجراء محادثات مع السداسي ولكن على أساس مبادراتها هي.

يذكر أن الإيرانيين بحثوا مع سكرتير مجلس الأمن الروسي بالوكالة يوم الأحد الماضي عددا من المسائل بما فيها تلك المرتبطة بتطوير العلاقات الثنائية كما شملت مباحثات سوبوليف مع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي (كبير المحادثين النوويين الإيرانيين) أيضا آفاق ممر النقل الدولي (الشمال - الجنوب)، والتعاون في المجال العسكري التقني وميدان الطاقة.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد