Al Jazirah NewsPaper Sunday  04/05/2008 G Issue 13002
الأحد 28 ربيع الثاني 1429   العدد  13002
إيران ترفض الحوافز الأوروبية إذا تضمنت شرط تعليق التخصيب
لافروف يعلن عن عرض لإيران لتعليق أنشطتها خلال المفاوضات

موسكو - سعيد طانيوس - طهران - أحمد مصطفى

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس السبت أن الدول الكبرى الست التي تتفاوض مع إيران حول برنامجها النووي عرضت عليها تعليق تخصيب اليورانيوم فقط خلال

فترة التفاوض معها ودعاها إلى التعاطي الإيجابي مع العرض.

وأضاف لافروف وفق ما نقلت وكالتا انترفاكس وايتار - تاس (إن شروطنا الأولية هي التجميد أي تعليق تخصيب اليورانيوم. ومقاربة الدول الست تقضي بإقناع إيران بتعليق التخصيب فقط خلال فترة المفاوضات).

وكان وزراء خارجية الدول الكبرى الست (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا) قرروا الجمعة خلال اجتماع في لندن تقديم عرض جديد لإيران لإقناعها بوقف تخصيب اليورانيوم دون أن يشير إلى عقوبات جديدة.

في المقابل أعلنت إيران أمس بأنها سترفض أية حوافز غربية إذا تضمنت شرط التعليق وقال وزير الخارجية الإيراني: إن تعليق التخصيب يعد خطا أحمر ومنطقة ممنوعة وأنني أخبرت نظيري البريطاني في قمة الكويت حول العراق وقلت له: لا تضيعوا جهودكم بشروط ترفضها طهران مسبقاً وأضاف وزير الخارجية الإيراني منوشهر أن بلاده لن تعمل على وقف تخصيب اليورانيوم، معتبرا المنع عن التخصيب منطقة محظورة.

وأشار إلى أن بلاده لم تستلم بعد حزمة الحوافز الأوروبية مجموعة (5+1) إلا أن الوزير الإيراني وجّه تحذيراً لتلك الدول قائلاً: ينبغي ألا تتجاوز مقترحاتكم الحدود الممنوعة (في إشارة إلى طلب الدول الغربية من إيران بتعليق التخصيب).

في غضون ذلك قللت إيران من قيمة التصريحات الأمريكية والإسرائيلية التي أعلنت عن هجوم محتمل ضد إيران واعتبر المرشد الإيراني علي خامنئي تلك التهديدات بأنها تأتي في إطار الحرب النفسية.

وقال خامنئي في خطاب ألقاه خلال استعراض عسكري في محافظة فارس جنوبي إيران: إن الأعداء لا يجرؤون على دخول حرب ضد إيران لا خروج لهم منها.

وأضاف: إن التهديدات والكلام العنيف الذي يطلقه مسؤولو وأبواق الاستكبار هو حرب نفسية) وقال: (إن الجميع يعرفون بأن أعداء الشعب الإيراني لا يجرؤون على مهاجمة إيران لأنهم سيدخلون ساحة من غير الممكن الخروج منها، لكن ورغم ذلك فإن على القوات المسلحة أن تصبح أقوى وأكثر استعداداً يوماً بعد يوم).




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد