Al Jazirah NewsPaper Wednesday  07/05/2008 G Issue 13005
الاربعاء 02 جمادى الأول 1429   العدد  13005
إبداع الشباب ومواهبهم ، كيف نرعاها وننميها؟
عبد الله بن حمد الحقيل

الموهبة نعمة من نِعم الله وثروة عظيمة ونادرة في الأمة، وإن الأخذ بيد المتفوقين والاحتفاء بهم ليعطي بُعداً مهماً ومردوداً إيجابياً مفيداً مما يعود عليهم بالنفع وينعكس على انطلاقتهم ومواهبهم وقدراتهم إلى مستقبل مرموق ويرتقي المستوى ويبلغ أوج مجده بالعلم والاهتمام بذوي المواهب وبالمعرفة التي تحقق طموحاتها وتقودها إلى الحضارة واستشراق المستقبل ومواجهة تحدياته، وإن إنشاء مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين لخطوة رائدة وعمل إيجابي مجيد لاكتشاف الموهوبين من الطلبة ورعايتهم والاهتمام بهم وإتاحة الإمكانيات والفرص المختلفة لنمو مواهبهم في إطار البرامج العامة وبوضع برامج خاصة وإتاحة الفرصة أمامهم في مجال نبوغهم ووضع برامج للكشف عن الموهوبين ورعايتهم في عدد من المناطق مما يبشر بخير. ولقد تطورت فكرة الاهتمام بالموهوبين إلى مشاركة المجتمع من رجال الفكر والعلم والمال والأعمال في دعم هذا البرنامج ودعم البحث العلمي في مجال الموهوبين، وفي مدارسنا اليوم نخبة من الموهوبين والمتفوقين لديهم استعدادات وقدرات غير عادية في ميدان التفوق العلمي والتفكير والابتكار والتحصيل العلمي والمهارات والقدرات الخاصة ويحتاجون إلى العناية والرعاية والاهتمام وتوفير فرص التفوق وتهيئة البرامج المناسبة لهم ولتفوقهم ونبوغهم والعمل باستمرار على تنمية مواهبهم وتنمية الفكر الناقد والإبداع بالتشجيع والتوجيه المستمر والدعم الدائم وتطوير برامجهم وابتكار آليات وطرائق عملية من شأنها أن تساعد على اكتشاف الموهوبين في سن الطفولة المبكرة. إن الاهتمام بالمتفوقين والمبدعين دليل على وعي الأمة وعنوان على رقيها وتطورها وبه يُقاس مدى وعيها ونهوضها وتقدمها.. حقق الله الآمال ووفق الجميع وحفظ بلادنا وأمدها بالعون والتوفيق لمواصلة مسيرة الخير والعلم والمعرفة والعطاء لتكون منارة للعلم.. وموئلاً للفكر.. وموطناً للمعرفة والتفوق والنبوغ ودفع هذه العملية الطموحة إلى الأمام والارتقاء بالمواهب، هذا وبالله التوفيق.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد