هراة - جلال آباد - كابول - الوكالات
لقي 21 شخصا مصرعهم بينهم تسعة من الشرطة في هجمات مختلفة أمس في أفغانستان في يوم غادر فيه مرشح الرئاسة الأمريكية باراك أوباما البلاد متجها إلى الكويت بعد أن التقى الرئيس الأفغاني حامد قرضاي وجنودا أمريكيين. وفي التفاصيل قتل تسعة من رجال الشرطة الافغانية في قصف جوي على أحد مراكز الشرطة نفذته القوات الدولية في غرب افغانستان وجاء في أعقاب ارتباك، كما افادت السلطات المحلية.
واندلعت معارك في وقت مبكر أمس في ولاية فرح بعدما أخطأ شرطيون في التعرف على جنود أفغان ومن حلف شمال الاطلسي واعتبروا انهم عناصر في طالبان، كما أعلن مساعد حاكم الولاية محمد يونس رسولي.
وأضاف ان الشرطة أطلقت النار على الجنود الاجانب والافغان الذين طلبوا دعما جويا.
وتابع المسؤول المحلي ان ايساف (القوة الدولية للمساعدة على إرساء الامن في افغانستان التابعة للحلف الاطلسي) قامت بقصف مركز الشرطة ما ادى الى مقتل تسعة شرطيين وجرح خمسة آخرين).
من جهتها، قالت ايساف ان قوة التحالف بقيادة اميركية هي التي نفذت العملية، وأكدت قوة التحالف وقوع حادث، لافتة الى انها تجري تحقيقا.
إلى ذلك هاجم مسلحون شاحنة صهريجا في شرق افغانستان ما أدى الى وقوع سبعة قتلى.
وقال المتحدث باسم ولاية لاغمان عبد الوكيل اتاك ان الشاحنة الصهريج التي كانت تنقل وقودا اشتعلت اثر هذا الهجوم الذي وقع على الطريق التي تربط جلال آباد بكابول.
كما أعلنت (ايساف) في بيان ان جنديا من قوات حلف شمال الاطلسي قتل في معركة شرق افغانستان.
وأضاف البيان ان (جندي ايساف قتل في معركة قرب خوست) ولم تشر إيساف الى جنسية القتيل ولا هويته.
كما أعلنت (إيساف) أنها قتلت عن طريق الخطأ أربعة مدنيين مساء السبت في ولاية بكتيكا المضطربة في شرق البلاد، على الحدود مع باكستان.
من جهة أخرى التقى المرشح الديموقراطي إلى الانتخابات الرئاسية الامريكية باراك اوباما الذي جعل افغانستان احدى اولويات حملته على صعيد السياسة الخارجية، أمس في كابول الرئيس الافغاني حميد كرزاي بعد زيارته جنودا أمريكيين.
وكان اوباما وصل السبت الى افغانستان، المحطة الاولى من جولة خارجية ستقوده أيضا إلى العراق والأردن وإسرائيل وأوروبا.
وقال همايون حميد زادة المتحدث باسم كرزاي: إن اوباما وكرزاي تناولا الغداء معا في القصر الرئاسي واستغرق اللقاء بينهما نحو ساعتين، لافتا إلى انه ركز خصوصا على موضوعي الإرهاب وتهريب المخدرات في افغانستان.
ويعتبر اوباما ان (الجبهة المركزية للحرب على الإرهاب) ليست في العراق إنما في افغانستان، وقد وعد في حال انتخابه بارسال عشرة آلاف جندي اضافي إلى هذا البلد لمساعدته في التغلب على طالبان.
