تأتي موافقة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- على القرارات الخاصة بأعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية تكريماً منه وتقديراً لهذه الفئة من المواطنين الذين يحملون لواء التعليم العالي.

وإن ذلك يتماشى مع توجهات قيادة هذه البلاد لدعم القطاع بشتى الوسائل ابتداءً من مضاعفة أعداد الجامعات في السنوات القليلة الماضية وتوفير كافة السبل الكفيلة بارتقاء أداء هذه المنابر، فهذه القيادة الواعية تعي أهمية دعم هذا القطاع والتي تنعكس إيجاباً على المجتمع كافة من خلال تأثيرها فيه بشكل مباشر، فعلى الرغم من دورها التعليمي الذي يثمر التوسع فيه بالزيادة في قبول المتقدمين إلى إكمال دراستهم الجامعية وبالتالي إتاحة هذه الفرصة للجميع فإن دورها البحثي والأساسي يتواكب مع النهضة الشاملة التي تشهدها هذه البلاد. وللتمكن من الوصول إلى الهدف المنشود, فقد وعت هذه القيادة الحكيمة إلى أهمية الكوادر البشرية التي تسير هذه البروج العلمية التي -ولله الحمد- انتشرت في جميع مناطق المملكة. وقد بدأت ثمرات هذا الدعم غير المحدود من خلال ما وصل إليه التصنيف العالي مؤخراً من تصنيف بعض جامعاتنا لتكون في مصاف الجامعات العالمية. ومع استمرار هذا الإيمان من قبل قيادتنا الرشيدة بأهمية هذا القطاع, فإن مملكتنا الغالية سوف تكون -بإذن الله- في القريب العاجل من البلدان التي سيشار إليها بالبنان كواحدة من أكبر الدول المتميزة في التعليم العالي والبحث العلمي.

حفظ الله لهذه البلاد قيادتها التي يأتي من أولوياتها الارتقاء بالوطن والمواطن.