Al Jazirah NewsPaper Thursday  16/10/2008 G Issue 13167
الخميس 17 شوال 1429   العدد  13167
بلادنا ودبلوماسية الحرم الشريف
عبد الله بن راشد السنيدي (*)

من المعلوم لدينا جميعاً أن بلادنا هي مهبط الوحي وقبلة المسلمين ومقر المشاعر المقدسة، ففيها بيت الله الحرام (الكعبة المشرفة) الذي شُيد منذ بداية البشرية في عهد آدم عليه السلام، ثم قام بعد ذلك سيدنا إبراهيم وابنه سيدنا إسماعيل عليهما السلام بتجديد بنائه، ثم جاء الإسلام الحنيف على يد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي جعل الحج إلى بيت الله أحد الأركان الخمسة للإسلام بالإضافة إلى الشهادتين والصلاة والزكاة وصيام شهر رمضان المبارك.

وبسبب هذه الأهمية لهذا المكان المقدس يحرص المسلمون بمختلف مستوياتهم على زيارة بيت الله الحرام من حين لآخر إما لأداء العمرة.. أو الحج.. أو من أجل الصلاة فيه باعتبار أن ثواب الصلاة فيه يختلف عن الصلاة في المواقع الأخرى، فالصلاة في المسجد الحرام في مكة المكرمة تعادل في الأجر مائة ألف صلاة في سواه، ويتأكد حرص المسلمين على زيارة بيت الله الحرام -لمن سبق أن أدى فريضة الحج- في شهر رمضان المبارك لكون ثواب العمرة في هذا الشهر الكريم يُعادل ثواب الحج إلى بيت الله الحرام والمشاعر المقدسة وبسبب أفضلية بيت الله الحرام وبسبب قيام كثير من المسلمين زيارة هذا المكان المقدس خلال شهر رمضان المبارك.. وتوخياً لعفو الله ورحمته يقوم قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- كل عام بقضاء النصف الثاني من شهر رمضان المبارك بجوار بيت الله الحرام.. ولأهمية هذه المناسبة مكاناً وزماناً فقد فتح باب قصر الصفا أمام قادة الدول الإسلامية والعلماء والمسؤولين من داخل المملكة وخارجها الذين يحضرون للقصر للسلام على خادم الحرمين الشريفين وطرح آرائهم ومقترحاتهم ومشاعرهم أمامه - أيده الله-، في تلك الأيام المباركة فقد شاهدنا خادم الحرمين الشريفين وهو يستقبل في تلك الأيام الفضيلة ملك الأردن والرئيس اليمني ورئيس الوزراء القطري ورئيس الوزراء اللبناني والأمير رشيد شقيق العاهل المغربي ورئيس الوزراء اللبناني الأسبق رشيد ميقاتي ورئيس المخابرات المصرية ومفتي أفغانستان والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي ووزير الزراعة العماني الذي نقل رسالة من السلطان قابوس.

وتسلم -أيده الله- التقرير السنوي لمؤسسة النقد السعودي، والتقرير السنوي لمركز الملك عبدالعزيز للحوار، كما شاهد المجسم الخاص بوقف الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه-.

ومما تجدر الإشارة إليه من هذه اللقاءات التي تتم مع خادم الحرمين الشريفين بجوار بيت الله الحرام ذلك اللقاء الذي تم مع أعضاء جائزة الأمير نايف للسنة النبوية وما حصل في ذلك اللقاء من مشاعر صادقة بين خادم الحرمين وأعضاء الجائزة وكان من بينهم الرئيس السوداني الأسبق عبد الرحمن حسن سوار الذهب والداعية الإسلامي الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي، فقد أثنى أعضاء الجائزة وحق لهم ذلك لما شاهدوه من إنجازات كبيرة في الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة، حيث كان اجتماع أعضاء لجنة الجائزة في المدينة المنورة قبل قدومهم إلى مكة المكرمة لزيارة بيت الله الحرام والسلام على خادم الحرمين الشريفين.. ومما لفت انتباه الحاضرين في هذا اللقاء ومنهم أعضاء الجائزة الرد الرائع المتسم بالتواضع الذي صدر من خادم الحرمين الشريفين عندما ردد ولأكثر من مرة بأنه ليس لنا فضل في تلك الإنجازات والمشاريع التي تحققت للحرمين الشريفين إنما الفضل يعود لله عز وجل.

ونخلص مما تقدم إلى ما يأتي:

- إن بلادنا تسعى دائماً لتوحيد كلمة العرب والمسلمين لما فيه مصلحتهم وتستفيد من هذه المناسبة الجليلة لتحقيق ذلك.

- إن بلادنا تعتبر خدمة الحرمين الشريفين وسام شرف لها وواجباً عليها.

- إن قيادتنا الرشيدة المتمثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله وولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز -حفظهما الله- تتصف بالتواضع والعمل الجاد.

حفظ الله خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ووفقهما لما فيه خير بلادنا والأمة الإسلامية.

(*) فاكس: 4032285



 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد