Al Jazirah NewsPaper Thursday  16/10/2008 G Issue 13167
الخميس 17 شوال 1429   العدد  13167
شرط الاستقدام الأهلي وحاجات الأسر..!
محمد المنصور الشقحاء

لظروف خاصة، وعندما قررت وزارة الداخلية تصحيح أوضاع المتخلفين من عرب وأجانب في المملكة العربية السعودية، وخاصة من تخلف وهو يحمل تأشيرة عمرة أو حج.

هذه الظروف الخاصة شكلها صديق من جنسية عربية قدمت زوجته للحج ولم تغادر حتى كانت هذه المكرمة..

.. فقمت بكفالتها كعاملة منزل أجدد إقامتها كل سنة وفي هذا العام جاء التجديد لعامين.

المشكلة ليست هنا إنما بعد انتقالي للعمل في الرياض لظرف أُسري. ثم تقاعدي وقد فرض علي الزمن والمكان وجوده ففقدت مع الوقت العشق الذي أكنه للطائف المأنوس مكاناً وثقافة وناساً.

المهم ولظرف أسري متراكم فرض علي سطوته وهو الحاجة لعاملة منزل وسائق خاص، ففي الأسرة معلمة وفي الأسرة شاب معوق فكرياً وإن تجاوزت الستين هذه التراكمات لها مطالب ومن مطالبها عاملة المنزل والسائق الخاص ومن خلال مكتب استقدام صدرت فيزا السائق الخاص وتم القبول المبدئي لشروط استقدام عاملة المنزل بل وكما قال مكتب الاستقدام الإجراء تم.

وهنا وبعد بشرى إكمال مسوغات عاملة المنزل إذا بمكتب العمل يوقف الإجراء بحجة أن لدي عاملة منزل، وتذكرت عمل الخير الذي قمت به في الطائف منذ عشر سنوات وهو كفالة زوجة صديقي العربي. فقد جاءت القيود الجديدة في وزارة العمل بترشيد الاستقدام وهي سنة حميدة إنما على حسابي فهذا مربك، خاصة انه قبل عامين كان لدي عاملة منزل مستقدمة من شرق آسيا وزوجة صديقي التي أكفلها فقط وتقيم مع زوجها بالطائف منذ البدء.

إذاً ونحن نحدث الأنظمة ونطورها هل راعينا احتياج المواطن الذي يفي بشروط الاستقدام وفق حاجته الخاصة المبنية على حاجة الأسرة وقد ربطنا الحالة برقم السجل المدني في وزارة الداخلية لكل أسرة، ونحن نرجع له عند تدقيق أي طلب لخدمة معينة وحق يركض وراءه.

لا اعتراض على رفض مكتب العمل إكمال استقدام عاملة المنزل التي وافق عليها مكتب الاستقدام، إذ بإمكاني إيجادها من مكتب استقدام لديه عاملات تم استقدامهن ولم يتم التوافق بينهن وبين من جئن باسمهن كإعارة مدة عقد العمل، كما في إمكاني إحضار عاملة للمنزل باسم ابني: إنما لماذا كل هذا وسجلي المدني في هذا المجال نقاطه إيجابية بيضاء.

عموماً لن أتخلى عن صديقي وزوجته حتى يوفقه الله في إيجاد من يكفل زوجته أو يسفرها لبلده لترعى شؤون أولادها ممن يحتاجون للتعليم في بلدهم ورعاية والدتها. والله المستعان.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد