Al Jazirah NewsPaper Monday  27/10/2008 G Issue 13178
الأثنين 28 شوال 1429   العدد  13178
وسائل الإعلام رجحت أن يجرى الاقتراع في 17 فبراير المقبل
ليفني توصي بإجراء انتخابات مبكرة بعد فشل محادثات تشكيل حكومة

القدس - المحتلة - بلال أبودقة

دعت زعيمة حزب كاديما الحاكم في إسرائيل تسيبي ليفني أمس الأحد إلى إجراء انتخابات مبكرة مطلع 2009 بعد أن فشلت في تشكيل ائتلاف حكومي.

وفي تصريح مقتضب لصحيفة (هآرتس) قالت وزيرة الخارجية وزعيمة كاديما (وسط) (لست مستعدة للخضوع لابتزازات على صعيد السياسية أو الميزانية. لذا فإننا نتجه إلى انتخابات ولست خائفة منها).

والتقت ليفني أمس الرئيس شيمون بيريز وأبلغته قرارها رسمياً. وبذلك تكون استخلصت نتائج شهر من المشاورات مع عدة أحزاب عبثاً.

وتقرر مصيرها إثر رفض حزب شاس الديني المتطرف (12 نائباً من أصل 120 في الكنيست) ولائحة التوراة الموحدة (ستة نواب).

وطلب الحزبان اللذان يعتبر دعمهما ضرورياً لتشكيل أغلبية في البرلمان، بزيادة كبيرة في العلاوات العائلية والوعد بعدم التفاوض مع الفلسطينيين حول قضية القدس الشرقية الحساسة التي ضمتها إسرائيل.

من جانبه طالب حزب المتقاعدين (سبعة نواب) العضو في الائتلاف المنتهية ولايته بزيادة قدرها 600 مليون دولار في علاوات التقاعد لكن ليفني اعتبرت ذلك المبلغ باهظاً. وبرر نائب كاديما تساحي هانغبي المكلف بالمفاوضات السياسية موقف زعيمة حزبه.

وفي تصريح إذاعي أوضح هانغبي رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في البرلمان إن ليفني (قررت أنها غير مستعدة لدفع أي ثمن على حساب الدولة، لتشكيل ائتلاف أشخاص يقومون بعمليات ابتزاز). وأضاف (لو وافقت على الرضوخ في قضية القدس لكانت أي إمكانية للتفاوض مع الفلسطينيين وسوريا عطّلت. ولكان من غير المسئول ترك الحاخامات، أصحاب المواقف المتطرفة، يقررون مصير إسرائيل).

من جانبه اعتبر المعلق السياسي في (هآرتس) اكيفا ألدار أن (الامتناع عن التفاوض حول القدس يعني في الواقع عرقلة كل مفاوضة).

واعتبر معلقان آخران ايمانويل روزن من القناة التلفزيونية الثانية الخاصة وبن كاسبي من صحيفة معاريف أن رفض تسيبي ليفني الرضوخ لمطالب تلك الأحزاب قد يزيد في شعبيتها وفي تعزيز صورت (السيدة النظيفة) في السياسة الإسرائيلية.

وأفادت استطلاعات نشرت خلال الأشهر الأخيرة أن رئيس الوزراء السابق بنيامين نتانياهو كان الأوفر حظاً لخلافة رئيس الوزراء أيهود اولمرت لكن تقدمه أخذ يتقلص أمام كاديما منذ أن تولت تسيبي ليفني قيادة ذلك الحزب الشهر الماضي بعد انسحاب أولمرت المتخبط في قضايا فساد.

وتنص الإجراءات الانتخابية على أنه يجب أن يشرف الرئيس بيريز على ثلاثة أشهر من المشاورات وإذا تبينت له استحالة تشكيل حكومة فيجب عليه أن يعلن ذلك لرئيسة الكنيست داليا يتسهيك.

ومن ثم وعلى مدى ثلاثة أسابيع يمكن لأي نائب أن يحاول تشكيل ائتلاف بدعم 61 نائباً على الأقل وأن يطلب من الرئيس تشكيل حكومة إذا تمكن من ذلك. وإذا لم يقدم أي طلب كهذا خلال الأسابيع الثلاثة يبلغ الرئيس رئيسة الكنيست.

وتبدأ عندها مهلة 90 يوماً لإجراء انتخابات. ورجحت وسائل الإعلام أن يجرى الاقتراع في 17 شباط - فبراير المقبل.

وكان أمام ليفني مهلة تسعة أيام لتشكيل حكومتها ويمكنها نظرياً تشكيل حكومة أقلية مستندة خصوصاً على دعم النواب العرب الإسرائيليين لكنها سبق واستبعدت هذا الخيار.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد