Al Jazirah NewsPaper Thursday  08/01/2009 G Issue 13251
الخميس 11 محرم 1430   العدد  13251
المنشود
بين المحمول والخراشة !!
رقية سليمان الهويريني

 

رغم التحذيرات من أضرار المحمول إلا أن أعداد الأجهزة في ازدياد لدرجة أن أصبح الشخص يحمل أكثر من واحد، ومن عدة شركات للاتصالات حتى بات خبيرا بمميزات كل شركة وعيوبها! ولكنه لا يذكر أبدا مضار المحمول الصحية!

وفي الوقت الذي تنفي فيه شركات المحمول تأثير الإشعاعات الكهرومغناطيسية، وأنها كالهواء لا تأثير لها أثبتت الدراسات والأبحاث أنها تحدث أضرارًا للإنسان لتداخلها مع الموجات الكهرومغناطيسية الخاصة بالمخ والجهاز العصبي لأنهما أكثر أعضاء الإنسان حساسية، وتسبب أمراضاً خطيرة كالسرطان والتوتر العصبي، واضطراب الدورة الدموية والضغط، والصداع، والإرهاق، والحساسية؛ ولذلك يُنصح باستعمال المحمول فترات قصيرة، وينبغي منع الأطفال من استخدامه في الاتصال أو الألعاب لأنهم أكثر حساسية وعرضة للإصابة بالأمراض، حيث ذكر د.أشرف فوزي عضو الجمعية الأوروبية لطب الأطفال بأن استخدام الأطفال للمحمول ولولدقائق قليلة يؤدي إلى خلل في وظائف أجسادهم لمدة ساعة تقريباً، ويؤثر في أجهزة السمع لديهم. ويسبب الاكتئاب لانبعاث الذبذبات الكهرومغناطيسية في خلايا المخ لأنها تنمو بسرعة كبيرة في هذه السن، وجماجمهم أقل سمكاً،وأجهزتهم العصبية غير مكتملة النمو فيؤثر في الانتباه والتركيز، لذلك يجب حظر استخدامه حتى سن 16عاماً،مع تجنب تركه في أيديهم كأداة للعب! وقد يتعلل الأهل بضرورة وجود المحمول مع الأطفال أو المراهقين بغرض الاطمئنان عليهم، وهذا ربما يجعلهم في حالة اعتماد دائم على والديهم بسبب الاتصالات المستمرة، ومن ثم يلغي تفكيرهم ولا يشعرهم بالمسؤولية، لاعتيادهم عليه فيتحول إلى وسيلة سيئة لتكوين علاقات غير سوية،وبذلك تكون الأسرة قد قدمت بنفسها أداة الانحراف لأبنائها في حين تظن أنها ستتابعهم وتعرف تحركاتهم.

وبحسب ما ذكره د.هشام أبو النصر طبيب المخ والأعصاب بجامعة القاهرة بأن الإشعاعات الكهرومغناطيسية لا لون لها ولا طعم ولا رائحة، فلا تعطي أي نوع من التحذير لضحاياها،كما أنها بطيئة التأثير،ولكنها في الوقت نفسه تراكمية الأثر فلا يبدو على مستخدمها أي عرض أثناء الاستخدام، ولكن بعد نحو خمس سنوات تبدأ الأعراض في الانكشاف.وأظهرت تجارب تسليط الهاتف المحمول على الفئران أعراضاً مرضية بعد 18 شهرًا!

ورغم ذلك لا يمكن لعاقل تجاهل أهمية المحمول في حياتنا الحضارية؛ إلا أنه ينبغي الحيطة وأخذ التحذيرات بعين الاعتبار وتقنين الاتصال بعدم الإطالة بالمكالمة بحيث لا تستغرق الواحدة أكثر من ثلاث دقائق، وإن كانت ستطول فيجب عدم المجاملة بالصحة،ويحسن سؤال المتصل أوالمتحدث الآخر عن توفر هاتف ثابت ليتم الاتصال به.مع ضرورة فتح نافذة الغرفة أو جزء من زجاج السيارة أثناء المكالمة.وينبغي ألا يكون المحمول مصاحبا لنا في أوقات النوم.فلا يعتقد المرء أو يعتبر نفسه إحدى فرق الطوارئ أو المطافئ أو الإسعاف لذا يجب إغلاقه قبل النوم أو إبعاده عن الغرفة، تجنبا لأضراره الأكيدة. وإن كان أحدكم يستخدم الجوال وسيلة للاستيقاظ من النوم فليتوقف وليعد لساعات التنبيه الطيبة الذكر،ولعل بريق الخراشة يرجع بعد أن هجرها الناس فأصبحوا لا يستيقظون لصلاة الفجر ويتأخرون عن أعمالهم!!

rogaia143 @hotmail.Com
ص. ب260564 الرياض11342





 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد