Al Jazirah NewsPaper Saturday  17/04/2010 G Issue 13715
السبت 03 جمادى الأول 1431   العدد  13715
 
حديث المحبة
عشر في خدمة إنسان مختلف
إبراهيم بن سعد الماجد

 

عشر سنوات هو عمر جمعية رعاية الأيتام بالرياض (إنسان) تلك الجمعية التي انطلقت برعاية أبوية حانية من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وقدمت خلال هذا العقد من الزمن عقوداً من البهجة والفرح لهؤلاء اليتامى ذكوراً وإناثا، فأبهجت قلوبهم ونفست كروبهم وأسعدت بيوتهم.

عايشت هذه الجمعية منذ انطلاقتها واطلعت عن قرب على جهودها المباركة التي ما كان لها أن تصل إلى ما وصلت إليه لولا فضل الله ثم ما تجده من دعم معنوي كبير من الأمير سلمان بن عبدالعزيز الذي يوليها عناية كبيرة ومتابعة مستمرة، كذلك ما تجده من سمو الأمير فيصل بن سلمان رئيس لجنة تنمية مواردها.

ولعل الناظر إلى النتائج السنوية لهذه الجمعية تغمره الفرحة والسرور لما يقرأه من أرقام وإحصائيات مبهرة تصب جميعها في خدمة هذا الإنسان المختلف (اليتيم) الذي قال عن خدمته والعناية به سيدنا ونبينا محمد- صلى الله عليه وسلم- (أنا وكافل اليتيم كهاتين) وأشار بالسبابة والوسطى.

وهذه من أجل الأعمال وأنفعها عند الله سبحانه وتعالى، ومن المصادفات الجميلة أن قابلت قبل يومين رئيس مؤسسة اليتيم في صنعاء الدكتور/ حميد زياد الذي حدثنا عن مؤسستهم المباركة وما تقدمه من جهود كبيرة في خدمة اليتيم، وهذه الخطط الطموحة التي حققوا جزءا منها ويسعون لتحقيق أجزاء في غاية الأهمية، ومنها مشاريع الزواج السنوية اللافتة للنظر حيث تم خلال الصيف الماضي تزويج ألفي يتيم ويتيمة، وفي الصيف القادم ينتظر أيضا ألفا يتيم ويتيمة دخول عش الزوجية.

والأجمل أو قل المكمل لهذا الجمال أن هؤلاء يخرجون للحياة عاملين منتجين لا يتكففون الناس حيث قامت هذه المؤسسة بإيجاد العمل المناسب لكل يتيم وأنشأت من أجل ذلك المكان المناسب للإنتاج والعطاء والنماء للوطن ولهم.

إن ما سمعته من رئيس مؤسسة اليتيم في صنعاء أثار لدي أكثر من سؤال أوجهه لجمعيتنا (إنسان) كما أوجهه أيضاً لمؤسسة اليتيم في صنعاء ولكل مؤسسات الأيتام في وطننا العربي والإسلامي ألا يوجد بينكم تعاون وتشاور وتبادل في الخبرات بما يخدم هذه الفئة من أبناء أوطاننا.

لعل هناك تعاونا وتشاورا لم أعلمه، وإن لم يكن فيه شيء من ذلك فإن المأمول من هذه المؤسسات والجمعيات الخيرية المعنية باليتم أن تمد جسورا من التعاون فيما بينها لتكون النتائج كبيرة، فكلما كثرت العقول كثرت النجاحات، ونحن في المملكة العربية السعودية نولي جانب البذل عناية خاصة، وتحقق احتفالات جمعية إنسان تحديدا السنوية أرقاما لا بأس بها، ولكني مع كل هذا البذل أرى أننا في حاجة ماسة إلى تكوين مؤسسات مساندة تحقق لهؤلاء الأيتام مزيدا من الاستقرار من قابل أيامهم.



Almajd858@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد