Al Jazirah NewsPaper Saturday  17/04/2010 G Issue 13715
السبت 03 جمادى الأول 1431   العدد  13715
 

جداول
فرح كمطر الوسم..!
حمد بن عبدالله القاضي

 

بارد كالصقيع عندما يكون الفرح ذاتياً يدور حول النفس ويذهب إليها. لكن الفرح يكون غامراً كمطر (الوسم) دافئاً كحضن حنون عندما تضيء بروقه نفوس كل الناس من حولك.. عندما تمطر غيماته صحاري كل الحميمين لقلبك..!

زاهٍ أنت أيها الفرح عندما تكون مطراً استوائياً ومعتم أيها الفرح كوجه الحزن - عندما يكون أنانياً..!

بيع ملابس النساء والطرح الواعي في 99

من البرامج التي كسرت شيئاً من النمطية في برامج (القناة الأولى) برنامج 99 المتميز في موضوعاته ومهنيته، وقد شاهدت بعض حلقات هذا البرنامج حسبما سمح به وقتي وظرفي، ومن بينها الحلقة الأخيرة التي تناولت (بيع الرجال للملابس النسائية الداخلية).. هذه القضية التي طال أمد حلها كليل امرئ القيس.. لقد تم تناول هذه القضية في البرنامج بشكل جيد وشامل حواراً وتقارير، وقد وفق الكاتب أ. سعد الدوسري في التفاعل وبالإجابات الشفافة على محاور البرنامج.. إن الغريب أن يكون آخر بلد يجب ألاّ يبيع هذه الملابس إلاّ النساء هو بلدنا.. ورغم صدور تنظيم من مجلس الوزراء ومتابعة من وزارة العمل!

إنّ المشكلة - كما نعرف - وكما طرح المسؤولون بوزارة العمل تكمن في بعض رجال الأعمال الذين لا يريدون أن يوظفوا سيدات سعوديات برواتب معقولة، ولهذا تقاعسوا ولم يهيئوا أماكن البيع لذلك كما نص قرار مجلس الوزراء.. البعض يعتقد أنّ هيئة الأمر بالمعروف هي العقبة ولكن ذلك ليس صحيحاً، فالهيئة موافقة على القرار بل إنّ معالي د. غازي القصيبي - رده الله سالماً - شكر معالي رئيس الهيئات السابق الشيخ إبراهيم الغيث على تأييده لهذا القرار الذي يهدف إلى الحفاظ على حياء وأخلاقيات المرأة في أدق خصوصياتها.. أذكر العام الماضي عندما تم طرح هذه القضية في قناة (الاقتصادية) عبر برنامج على الهواء إنني لكثرة المتصلين والمتصلات، وأنا ضيف البرنامج، لم أتحدث إلاّ قليلاً، فقد تدفّقت طلبات المشاركة من المشاهدين والمشاهدات وكلها استنكار لاستمرار هذا الوضع ومطالبين وخاصة من جانب المتصلات بتطبيق القرار، ولو استمر البرنامج لساعات لاستمر تدفُّق طلب الحديث، فقد أصبح هذا الموضوع هاجس النساء.

أخيراً لابد أن أحيي برنامج 99 على تناوله لهذه القضية مرة أخرى وقد وفق البرنامج بتقديم الإعلامي أ. صلاح الغيدان وبجهد أسرة البرنامج في تقديم حلقة جيدة في إعدادها وتقديمها وإخراجها وتقاريرها.. وأمامهم العديد من القضايا الاجتماعية الملحّة التي تستحق الطرح بل تكرار الطرح لتتعاضد كافة القنوات المرئية والمقروءة المحلية في تشخيص هذه القضايا والإسراع في علاجها فضلاً عن نشر الوعي حولها.

80% تخفيضات يا بلاش؟

أضحك كثيراً - ومع الأسف - على استغلالنا كمستهلكين عندما تقول: بعض المحلات التجارية إنها خفضت بضائعها بنسبة تصل إلى 80%! .

(مسألة التخفيضات) لا تخلو من أمرين وكلاهما أمرّ من الآخر.

الأول: إن هذه المحلات كانت تربح 80% في السابق قبل التخفيضات بل أكثر لأنها حتى مع هذه التخفيضات لابد أنها رابحة، لأنه من غير المعقول أن تعرض بضائعها بخسارة تعود عليها. ومعنى هذا ان المشتري الذي سبق أن اشترى قبل التخفيضات قد اشترى بزيادة تصل إلى 90% وربما أكثر، والسؤال: إن كان هناك من يسمع السؤال: كيف يصحّ لمحل تجاري أن يزيد بأسعار بضائعه قبل التخفيض المزعوم إلى نسبة تصل إلى 80%؟! الأمر الآخر: أن هذه التخفيضات وهمية وليست صحيحة.. والمشتري لا يعرف السعر السابق حتى يوازن بين هذا السعر وسعر المحل السابق، لذا فإنه يشتري البضاعة وهو يظن - ويا لخطأ ظنه - أنه ابتاع البضاعة بتخفيض وصل إلى نسبة 80% وما درى أنها تخفيضات وهمية!

أذكر إلى سنوات معدودة أنّ التخفيضات لا تتم إلاّ بعد التأكد من حقيقتها وصحّتها وفق ضوابط محددة، وكانت الغرفة التجارية بإشراف الوزارة هي المسؤولة عن ذلك.

المطلوب الآن لمنع الخداع والتخفيضات الوهمية: تفعيل هذه الضوابط والمفروض أن من يطبقها ويراقبها وكالة حماية المستهلك بوزارة التجارة وجمعية حماية المستهلك إن كانت لا تزال حيةً تسعى..!

آخر الجداول

لغازي القصيبي

أم النخيل هبيني نخلة ذَبُلَتْ

هل ينبتُ النخلُ غضّاً بعد أن ذَبلا؟

هاتي الصبيَّ ودُنياه ولُعبَتَه

وهاكِ عُمري وبُقيا الروح والمُقَلا


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد