Al Jazirah NewsPaper Saturday  17/07/2010 G Issue 13806
السبت 05 شعبان 1431   العدد  13806
 
أضواء
تخاطف الكعكة العراقية
جاسر الجاسر

 

استدعى ملالي إيراني إلى طهران وفداً من قائمة دولة القانون دون أن يكون نوري المالكي ضمن الوفد. ذهب الوفد ومكث يوما واحدا فقط، وتلقوا أوامر طهران بضرورة العودة إلى «بيت الطاعة الإيراني» التحالف الشيعي الذي يضم حزبَيْ الدعوة والمجلس الأعلى الإسلامي وحزب الفضيلة ومنظمة بدر والتيار الصدري.

استمع أعضاء الوفد للأوامر التي حرص الجنرال قاسم سليماني على أن يبلغها شخصياً لأعضاء الوفد، وطلب منهم التوجه إلى قم لمقابلة مقتدى الصدر لتتم المصالحة بين حزبي الدعوة والصدريين اللذين يرضع كلاهما من ثدي واحدة، هو ثدي ملالي طهران.

المفاجأة عندما توجه الوفد إلى قم لمقابلة مقتدى الصدر، الذي ينعم بضيافة الإيرانيين، رفض استقبال الوفد، وبعد ضغوط أعوان قاسم سليماني الذين كانوا يحرسون ويراقبون الوفد، قَبِل أن يستقبل واحدا منهم، عرض عليه الخطوط الرئيسة لترميم بيت الطاعة الإيراني من خلال إعادة الأحزاب الشيعية إلى هذا البيت، والعمل على تشكيل حكومة تعمل على تهميش القائمة العراقية، ورئيسها إياد علاوي والرموز السياسية الأخرى، وعرض ممثل حزب الدعوة ما اقترحته إيران، وهو تنحية نوري المالكي من رئاسة الحكومة القادمة، وأن يرشح أحد أعضاء حزب الدعوة الآخرين، وأن يطلق سراح المعتقلين من أعضاء جيش المهدي والصدريين الذين اعتقلوا في الحملات التي شنتها قوات المالكي بحجة فرض النظام سواء في بغداد أو في البصرة، وإعطاء حقائب وزارية مهمة للتيار الصدري.

استمع مقتدى الصدر لتلك العروض ونهض قائماً مشيراً إلى انتهاء المقابلة، ووعد بدرس هذه العروض مع «إخوانه» ثم إبلاغ رده بعد أيام.

الذين استمعوا إلى رد مقتدى الصدر لم يعرفوا من يقصد بإخوانه، هل هم ملالي طهران أم مستشاروه من الذين يديرون العمل في مدينة الصدر، أم إخوانه الذين يلتقيهم مستشاروه الصدريون، من القائمة العراقية التي يتفاوض معها مقتدى الصدر محاولاً «تكبير اللقمة» من الكعكة التي أخذ الجميع يتلاقفها من طهران إلى بغداد.



jaser@al-jazirah.com.sa

 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد