Thursday  06/01/2011/2011 Issue 13979

الخميس 02 صفر 1432  العدد  13979

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

الشيخ عبد الله التويجري والنهاية الخيِّرة

رجوع

 

الدين الإسلامي الحنيف حثّنا على الخير والإحسان والإصلاح بين الناس وكم هو رائع أن يكون آخر عمل المسلم في هذه الدنيا بادرة خير أو إصلاح بين الناس وهذا ما حدث مع الشيخ عبد الله بن سليمان التويجري البالغ من العمر أربعة وسبعين عاماً حيث شاهد صباح يوم الأربعاء الموافق 25-12-1431هـ حادث تصادم بين سيارتين قرب سوق الخضار والفاكهة في مدينة بريدة فما كان منه بروح المسلم الحق المحب للخير والذي تربّى على الملَّة والفطرة وسماحة الإسلام وتعاليمه، أقول ما كان منه إلا أن ترجّل من سيارته وتوجّه مباشرة إلى حيث موقع الحادث على الرغم من أن زوجته الثانية في السيارة وقام بجهد خيّر وعمل طيّب في الإصلاح بين الشخصين اللذين وقع لهما حادث الاصطدام وبعد أن تصالحا ابتعد عنهما في طريقه لسيارته وعندما همّ أحد الشخصين المصطدمين وبدأ بتشغيل السيارة وإذا بدعّاسة البنزين (معلَّقة) فانطلقت السيارة بسرعة كبيرة وبشكل خارج عن إرادة قائدها واصطدمت بالشيخ عبد الله التويجري ودهسته ليلفظ أنفاسه على الفور؛ ما كان له الأثر الكبير لدى أهالي مدينة بريدة وكافة محبيه وعارفيه.

لقد كان أبو صالح رجل خير وإحسان هاشّاً باشّاً سمحاً محبّاً للخير ومحبّاً للناس وعرف عنه التواضع والإصلاح بين الناس. قال لي ابنه العقيد يوسف التويجري مدير شعبة السلامة في إدارة مرور منطقة القصيم بأن والده كان لا يدع أبداً صيام الاثنين والخميس وكان يقوم الليل ويصل الرحم والأقارب وأياديه معروفة بالبذل والعطاء ولعل هذه الخاتمة الطيّبة له بفعل الخير والإصلاح وهي سمة وجبلّة مجتمعنا المسلم وكذلك تلك المئات من المصلين عليه ومشيعي جثمانه الذين توافدوا على المنزل للعزاء أكبر دليل على ما يتمتع به أبو صالح من حب وسمعة طيبة وتقدير واحترام لدى جميع من يعرفه. أسأل الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان وبالذات إخوانه صالح ومحمد وعبد العزيز وعبد الرحمن وكذلك أبناء الفقيد صالح والعقيد يوسف وإبراهيم وأحمد وفهد ومحمد وعبد الرحمن وسليمان ويونس وزوجتاه وبناته.

وإلى جنة الخلد ونعيم مقيم بإذن الله يا محب الخير.

عبد العزيز بن صالح الدباسي

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة