Thursday  13/01/2011/2011 Issue 13986

الخميس 09 صفر 1432  العدد  13986

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

عزيزتـي الجزيرة

 

كي لا نلوم الدفاع المدني بعد فتاة الطائف!!

رجوع

 

سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة حفظه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تعقيباً على الخبر الأليم المنشور بجريدة الجزيرة يوم الجمعة 3/2/1432هـ عن سقوط فتاة ثلاثينية في بئر مكشوفة شمال محافظة الطائف ومرابطة قوات الدفاع المدني واستنفارها الجهود من أجل إنقاذها ومرور خمسة أيام على سقوطها ولم يتم العثور على شيء؛ أقول:

إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن عند سماعنا لمثل هذه الأخبار المؤلمة الحزينة، وإننا لا نلوم كل من انتقد أو وجه اللوم لقوات الدفاع المدني التي استنفرت جهودها وجهود غيرها من الدوائر الحكومية والخاصة بل والعالمية ولم تستطع إنقاذ الفتاة، فهذا قضاء الله وقدره، وهذه أمورٌ قد يجتهد فيها الدفاع المدني ولا يوفق، ولا يُلام المرء بعد اجتهاده، إنما لومنا الحقيقي على تخاذل جهاز الدفاع المدني في الاهتمام بالجانب الوقائي بمثل هذه الأمور، وترك الآبار مكشوفة، وكذلك برك المياه الكبيرة مكشوفة كما في منطقة القصيم وخصوصاً في محافظة رياض الخبراء حيث هناك بركة مياه توفي فيها أكثر من شخص ومع ذلك لم يتم محاسبة أي شخص، بل لم يتم إلزام المالك بوضع سياج عليها، والآبار القديمة في منطقة القصيم أكثر من أن تحصى، ومع ذلك نجدها مكشوفة أو شبه مكشوفة بأن تكون مغطاة بغطاء قديم قد أكل الدهر عليه وشرب كما في البئر التي سقطت فيه فتاة الطائف رحمها الله وجبر مصاب ذويها، وأيضاً انتشار فتحات الصرف الصحي المكشوفة أو شبه المكشوفة..

وأكرر ما قلته سابقاً من أننا لا نلوم الدفاع المدني في إنقاذ من سقط، لكن اللوم كل اللوم على جهاز الدفاع المدني الذي لا يهتم بمثل هذه الكوارث إلا بعد أن يقع الفأس بالرأس، فنجده يحشد الحشود، ويتكلف ملايين الريالات في أمرٍ كان من الأجدى تفاديه إذا جد منسوبوه في متابعة مثل هذه الأمور، وإلزام أصحابها بردمها أو عمل الاحتياطات اللازمة لها، ومن يمتنع يتم تقديمه للمحاكمة، بل ويتم تقديم كل صاحب بئر أو بركة أو فتحة تصريف سقط فيها آدمي بتهمة الإهمال والقتل بالتسبب.

أوجه ندائي لمعالي مدير الدفاع المدني بأن يهتم بهذه الملاحظات، وأن تكون حادثة فتاة الطائف جرس إنذار لباقي ضباط وأفراد الدفاع المدني ومصدر قوة لهم لتطبيق النظام على كل مخالف ومتهاون وتقديمهم للمحاكمة، وإذا فعلوا ذلك فلن نحتاج لحشد مثل هذه القوات للإنقاذ بإذن الله، فدرهم وقاية خيرٌ من قنطار علاج، والله من وراء القصد، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

سليمان بن محمد العمرو - البكيرية

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة