Saturday  12/03/2011/2011 Issue 14044

السبت 07 ربيع الثاني 1432  العدد  14044

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

فـن

      

بالنسبة لي فإن الفنان عبادي الجوهر يحتل مكاناً في نفسي ليس لأنه زارنا في «الجزيرة» بعد ظهر أمس الأول وتجشّم عناء الزيارة رغم ضيق وقته، لكن لأنه الفنان النادر في تطبيقه مفهوم (الفنان) في كل تفاصيله.

عبادي الجوهر، وأنا أقرأ سيرته الذاتية لقي من الألم والمعاناة ما لا يمكن لأحد تصديقه، خاصة وهو مستمر في وقوفه «الشامخ»، وما زادته نوائب الدهر إلا علوّاً في المكانة وتمسكاً بالمكان.

عبادي الجوهر، هو واحد من الكبار في ساحتنا الغنائية المشرفة، ويحسب له علاقته المتميزة بالجميع، رغم مأخذي عليه في البعد عن وسائل الإعلام التي للأسف تقصر معه كثيراً -وأنا منهم-، لكن مثلما قلت أعلاه فإن الخطأ وارد ومشترك.

هناك من زملائي من يعشقون عبادي الجوهر حتى الثمالة، ويحفظون أغانيه عن ظهر قلب، ومنهم أيضاً من تعلّم العود تيمناً بمدرسته التي انتشرت في أرجاء الوطن العربي.

عبادي الجوهر من الفنانين الذين يمتلكون قاعدة جماهيرية كبيرة، وهذه الشريحة من الجمهور العاشقين له بشغف يمتلكون أيضاً أفقاً واسعاً في تقدير بقية الفنانين ويعطونهم حقهم من الثناء؛ وأعني هنا أنهم ليسوا إقصائيين كما يفعل بعض الجماهير.

كنت سعيداً بلقائي مع عبادي الجوهر، ولا أتحدث عن نفسي هنا، ولكن أيضاً ما لمسته من الزملاء الذين التقوه ظهر الخميس، وكنت لمست ارتياح اللقاء به مع كثير من الزملاء الذين جلسوا معه في مناسبات سابقة.

سبق أن كتبت عن عبادي الجوهر (وقصرت)، لكنني أعيد الكتابة عنه اليوم وغداً وكل يوم، وهذا ما يسعدني، وما يفرحني أكثر أن أراه حاضراً في كافة المناسبات الفنية هنا وفي الخارج، ونقف معه جميعاً، ويشرِّفني أيضاً أن أنضم لجمهوره العزيز.

لا أحد يستطيع أن يلغي عبادي الجوهر من الصفوف الأولى، ولا أحد يتجرأ أن يؤخر مكانه مهما علا شأنه، ومن حقه علينا أن نشكره كثيراً على «تقاسيم» الحزن والفرح والطرب التي سكبها لنا منذ عشرات السنين، آملين منه المزيد والمزيد.





m.alqahtani@al-jazirah.com.sa
 

رقص الأقحوانة
عبادي الجوهر وتقاسيم الفرح
محمد بن يحيى القحطاني

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة