Saturday  12/03/2011/2011 Issue 14044

السبت 07 ربيع الثاني 1432  العدد  14044

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الاقتصادية

 

إغلاق عشرات المصانع في ثالث أكبر مستهلك للنفط في العالم
«تسونامي» جديد يفاقم من أوضاع الاقتصاد الياباني.. وطوكيو مرشحة لدفع فاتورة أكبر كارثة طبيعية

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزيرة - عبدالعزيز العنقري - وكالات

قال البنك المركزي الياباني: إنه سوف يبذل قصارى جهده لضمان استقرار الأسواق المالية ومنع تراجع الين والأسهم اليابانية بعد تعرض اليابان لأكبر زلزال في 140 سنة ضرب الساحل الشمالي الشرقي للبلاد يوم أمس الجمعة بلغت درجته 8.9 على مقياس ريختر، ما أدى إلى تولد أمواج تسونامي بلغ ارتفاعها 10 أمتار جرفت كل شيء في طريقها، بما في ذلك المنازل والسيارات.

وأغلق الزلزال عشرات المصانع في ثالث أكبر مستهلك للنفط في العالم، حيث أغلقت شركة الإلكترونيات سوني كورب ستة مصانع لديها، ويعتقد أن هناك مصانع للسيارات ومصانع لأشباه الموصلات في شمال اليابان قد أغلقت نتيجة تأثرها من الزلزال. كما لحقت الأضرار بولاية مياجي والمناطق المحيطة التي فيها مناطق صناعية مهمة تنتج المواد الكيماوية والبتروكيماوية ومنتجات إلكترونية.

وانخفض مؤشر نيكاي للأسهم اليابانية لأقل مستوى في خمسة أسابيع جراء الزلزال، حيث أقفل على 10254 بخسائر بلغت 1.7 بالمئة.

في حين انخفض مؤشر نيكاي للأسهم الآجلة أكثر من 3 في المئة مما ينبئ أن الجلسة القادمة ستكون ساخنة. وارتفعت العقود الآجلة على السندات نتيجة المخاوف من أضرار واسعة النطاق قد تلحق بالاقتصاد الياباني الذي كان يعاني من صعوبات قبل وقوع الزلزال وتوقع محللون أن تضطر الحكومة اليابانية لبيع المزيد من السندات لجمع الأموال لميزانية طوارئ ما يعني خفضًا بالاستهلاك وهذا سينسحب سلبًا ولو بشكل مؤقت على نمو الناتج المحلي الإجمالي في اليابان.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت إلى أقل من 114 دولارًا كما انخفض الخام الأمريكي إلى 101 دولار وارتفع الذهب قليلاً مسجلاً 1414 دولار للاونصة ويرى المراقبون أن هذه الكارثة الطبيعية قد تؤدي للعزوف عن المخاطرة في الأسواق والقيام بالتصحيح في أسواق السلع الأولية وتوقفت بعض محطات الطاقة النووية اليابانية عن العمل، التي تغلق تلقائيًا بعد وقوع الزلزال ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن أربعة ملايين منزل وشركة في طوكيو والمناطق المحيطة بها.

ولم ترد أنباء عن وقوع أي تسرب نووي. كما توقفت بعض مصافي النفط ومصانع الصلب الكبرى عن العمل بعد النيران التي اشتعلت فيها جراء الزلزال ومنها مصنع (جيه) للصلب الذي يُعدُّ خامس أكبر مصنع في العالم. كما أغلقت عدة مطارات، بما في ذلك مطار ناريتا في طوكيو، وتوقفت خدمات السكك الحديدية وجميع الموانئ اليابانية وتعطلت فيها عمليات تفريغ البضائع.

ويُعدُّ زلزال يوم أمس اعنف زلزال يضرب اليابان منذ بدء مراقبة وتسجيل ظاهرة الزلازل في أواخر القرن التاسع عشر في اليابان، حيث تفوق على زلزال كانتو في 1923 الذي بلغت شدته 7.9 وقتل أكثر من 140ألف شخص في منطقة طوكيو، كما فاق زلزال كوبي في 1995 الذي كلف الاقتصاد الياباني أكثر من 100 مليار دولار وكان من أغلى الكوارث الطبيعية في العالم.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة